أبا زيد: الأولمبياد الوطني للناشئين النواة الأولى لبناء المنظومة الفنية

بتاريخ: 2019-08-29
text

نال الأولمبياد الرياضي الوطني بنسخته الرابعة إعجاب واحترام الجماهير الرياضية السورية بحضوره اللافت ونشاطاته المنوعة والمميزة، حيث شكل الإطار الوطني الحقيقي الجامع للمواهب الرياضية في جو آمن وموثوق ومهني وساهم في اكتشاف المواهب الرياضية لجميع الألعاب واختيار الأفضل ضمن فئاته العمرية ليكونوا الرديف المؤهل والمناسب لدعم المنتخبات والأندية الوطنية مستقبلاً، وليشكلوا قاعدة للانطلاق نحو التطور الرياضي في جميع الألعاب تحت مظلة الوطن وعلى أنغام نشيده.. عن هذا الأولمبياد وأهميته تحدث الدكتور إبراهيم أبا زيد -عضو المكتب التنفيذي ورئيس مكتب الألعاب الفردية قائلاً: من ضمن استراتيجية عمل المكتب التنفيذي إقامة الأولمبياد الوطني للناشئين كونه النواة الأولى لبناء المنظومة الفنية والرافد الأساس لاتحادات الألعاب من خلال اكتشاف المواهب على أسس علمية، فالأولمبياد الوطني الرابع للناشئين الذي عشنا فعالياته حالياً أصبح محطة رياضية مهمة، ينتظرها الرياضيون بكل شوق وترقب في كل عام لخوض منافساتها الشريفة ضمن مهرجان رياضي حافل يضم معظم الألعاب الرياضية، حيث تم الإعداد له منذ فترة من خلال التواصل مع فروع الاتحاد في المحافظات واللجان الفنية الفرعية وإعطائهم التوجيهات والتعليمات والشروط اللازمة للمشاركة وتمت متابعة تحفيزهم لهذا الأولمبياد ومساعدتهم في تذليل الصعوبات التي ظهرت وتوضيح شروط قبول اللاعبين من كل المحافظات وذلك استناداً لمعيار واضح في تحديد المستويات الفنية للاعبين وتحديد مواعد وأماكن إقامة البطولات واللقاءات للألعاب جميعاً في التوقيت والمدة نفسها في كل المحافظات المستضيفة للاعبين، وقد لاحظنا الاهتمام الكبير من كل الهيئات الرياضية في المحافظات في إعداد لاعبيها وحسن اختيارهم لتمثيل محافظاتهم ما يساعد على إيجاد قواعد رياضية واسعة لممارسة الألعاب الرياضية التي تقودنا تلقائياً إلى ظهور المواهب الشابة والمميزة التي ستشكل الأساس لتطور النهج الرياضي من خلال فرزها ومتابعتها ورعايتها مستقبلاً وهذا العمل يساعدعلى تفعيل دور اللجان الفنية للألعاب لأنها صاحبة الدور الأساس للتصدي لهذه المهمة وهي إعداد وانتقاء المنتخبات في المحافظات بإشراف فروع الاتحاد فيها وهذا بدوره يساهم في إظهار وتنمية دور الكادر الإداري والتنظيمي ويزيد من خبرته في تخطيط وتنظيم الفعاليات الرياضية الكبيرة.
وأضاف أبا زيد: إن الأولمبياد الوطني للناشئين من خلال فعالياته واللقاءات بين الفرق المختلفة خلق فرصاً جيدة وإضافية للاستفادة من إمكانات الهيئات الرياضية في إنجاح ومتابعة ورعاية ودعم الحركة الرياضية في بلدنا التي ستنمو وتنتشر من خلال هذه الفعاليات التي ستكون تحت أنظار الصحافة والإعلام لشرح أهميتها من خلال تسليط الضوء على كل الألعاب بشكل مدروس وفني ما يعزز حالة نشر الثقافة الرياضية وتوسيع الدائرة الجماهيرية المشجعة والمهتمة بهذه النشاطات.
وتابع أبا زيد: لأن الأولمبياد الوطني يهتم بالفئات العمرية دون الخامسة عشرة أي إن اللاعبين قد عاشوا مرحلة الحرب على سورية وعانوا صعوبة ممارسة الرياضة في بعض المحافظات والأماكن، لذلك يأتي هذا الأولمبياد الوطني فرصة ومحطة مهمة لهؤلاء ليستعيدوا نشاطاتهم ويبذلوا جهوداً تناسب طموحاتهم، والنسخة الرابعة هذه شهدت مشاركة(3914) للمجموع العام لاعبين ومدربين وحكاماً ) ولمجموع مسابقات (223) مسابقة من (23) لعبة، كما كان جديد هذه النسخة، إضافة لعبة «البلياردو» ضمن الأولمبياد 2019 أول مرة والذي شهد اهتماماً وإقبالاً كبيرين من كل الهيئات الرياضية والمحافظات في إعداد لاعبيها وحسن الاختيار لتمثيل محافظاتهم وحققت منافسات قوية ومميزة.
وأكد أبا زيد أنه من خلال الأولمبيادات السابقة ظهر الكثير من المواهب المميزة التي تمت رعايتها واستطعنا أن نشارك بها في بعض البطولات وحصدت الكثير من الإنجازات على سبيل المثال في بطولة غرب آسيا لألعاب القوى التي اختتمت مؤخراً في بيروت، حيث حصلنا على المركز الثاني من ضمن عشر دول مشاركة بعد أن أحرزنا / 15 / ميدالية ملونة ومتنوعة.
كذلك نتائجنا كانت مشرفة في كرة الطاولة في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الأردن وأيضاً تألق لاعبو الشطرنج في بطولة العرب وأحرزوا العديد من الميداليات والألقاب الدولية وأيضاً في لعبة التايكوندو ولاعبي كرة السلة الذين تأهلوا لنهائيات آسيا للناشئين وغيرها من الألعاب.

هيفاء الإبراهيم

 

اضافة تعليق

back-top