أول مصورة رياضية محترفة في فلسطين.. أحرار جبريني: الرياضة السورية ورغم الحصار قدمت نتائج كبيرة

بتاريخ: 2019-09-25
text

تحتل الصورة أهمية كبيرة في مجال عمل الصحفي بل إنّ الخبر الصحفي غير المدعوم بالصور أصبح خبراً قليل التأثير وربما يشوبه شيء من عدم الصحة أو الدقة وتعتبر الصورة الصحفية أفصح تعبيراً من الخبر المكتوب كما أنّ العمل الصحفي والإعلامي أصبح أكثر حاجة للصورة الصحفية التعبيرية لما لها من قوة التأثير وجذب القارئ قبل جذب العنوان أوالموضوع له.
عن التصوير الصحفي ومجاله وجماله وهمومه وأسراره والمواقف الصعبة التي يتعرض بها المصور الصحفي في بعض الأحيان كان حوارنا مع أحرار جبريني الأكاديمية والصحفية والمصورة والمحاضرة وعضوة الاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي .. فكيف استطاعت أن تجمع المجد من أطرافه الخمسة .. تعالوا معنا نتعرف على بداياتها ونقتحم عوالمها في مهنة التصوير الفوتوغرافي..

*- نبارك لك عضوية الاتحاد الفلسطيني المركزي للإعلام الرياضي.. ماخطة عملكم وأنشطتكم المستقبلية؟
الله يبارك بعمرك.. نطمح أنا وزملائي في الاتحاد إلى النهوض بمنظومة الاعلام الرياضي الذي أصبح حاضراً على الساحة الفلسطينية بالتزامن مع الحراك الرياضي الذي تشهده فلسطين في كافة الألعاب المختلفة، لقد اتفقنا منذ اليوم الأول على تقسيم الأدوار كل حسب اختصاصه، من أجل إنجاز المهمة الملقاة على عاتقنا ببناء منظومة إعلامية رياضية تهدف إلى تطوير الصحفي الفلسطيني المهتم بالمجال الرياضي، لقد تم تكليفي بإدارة لجنة التخطيط والتطوير، وبقدر سعادتي بحصولي على هذه اللجنة المهمة إلا أنني أشعر بالقلق بعض الشيء، وذلك لدورها المحلي، فهي تعد "دينمو" الاتحاد وقد تكون الأهم بما أنها تتعامل مع الزملاء الإعلاميين والإعلاميات عن قرب، هدفي هو التطوير والنهوض بالإعلام الرياضي الفلسطيني بجميع أقسامه.
ومن الأهداف الخاصة بهذه اللجنة إنشاء موقع إلكتروني خاص بالاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي والتواصل مع كافة الجامعات الفلسطينية ووزارة الإعلام والتربية والتعليم والمجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية من أجل اعتماد تخصص الإعلام الرياضي، أو كحد أدنى إدراج مسابقات تحت مسمى الإعلام الرياضي، بما يشمل التصوير الرياضي والإعلام الرقمي الرياضي وبناء جسور تواصل مع الأجسام الرياضية في البلدان العربية والشخصيات الإعلامية الرياضية، لتبادل الخبرات عن طريق عقد ورش عمل أو دورات أو مؤتمرات سواء داخل البلاد أو خارجها وعقد العديد من الدورات وورش العمل ضمن الامكانيات المتاحة، والحرص على تقاطعها وتكيّفها مع احتياجات الزملاء والزميلات برؤية ومضامين إيجابية والتركيز على إثبات وجود المرأة و مشاركتها في اتخاذ القرار وصناعته وتركيز الضوء على إنجازاتها والتواصل مع المؤسسات الخاصة بكافة مجالات الحياة من أجل تعزيز آلية التعاون بينها وبين الصحفي الرياضي وتعزيز أواصر الأخوة والتواصل الدائم بين الزملاء في المحافظات الشمالية والجنوبية والشتات عن طريق برامج تشاركية وتبادلية والاستفادة من الإعلاميين أصحاب الخبرة في العمل الصحفي بعقد ورش عمل حول فنون الصحافة وتطوير الاعلام النسوي، ونشر الرياضة النسوية عن طريق تفعيل دور الإعلامية للانخراط في المنظومة الرياضية واعتماد مسابقات سنوية على أجندة الاتحاد للأعمال الصحفية الرياضية في جميع التخصصات، وتوفير حوافز وجوائز مالية لها وإجراء استفتاء أو أكثر على مدار العام يستهدف الحالة الرياضية في سبيل بناء جسور الثقة والتعاون والشراكة والتفاعل مع الحالة الرياضية وتكليف الاتحادات باختيار صحفي لتغطية فعالياتها وتزويد الأخبار للصحف والمواقع وإقامة احتفال سنوي لتكريم الصحفيين المتميزين خلال العام.

*- متى بدأ عملك كمصورة صحفية وكيف؟
عام ٢٠١٠ بدأت التصوير الرياضي أثناء عملي بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وشاءت الصدف والأقدار أن أكون الأولى في مجالي" كأول مصورة رياضية في فلسطين"، وبحكم طبيعة العمل الذي يتطلب تغطية المباريات عن طريق الكتابة والتصوير فتعلمت وبحثت وأحببت المهنة كثيراً وأصبحت الكاميرا صديقتي ورفيقة دربي في عملي.

*- ما الذي دفعك لاقتحام عوالم هذه المهنة الصعبة؟
في عام 2006 خلال مباريات كأس العالم أيقنت أنّ لديّ شغف بمتابعة المباريات عدا عن حلمي منذ الطفولة بأن أصبح صحفية وفعلاً بدأت وأنا طالبة بالجامعة أركز بمقابلاتي وأبحاثي عن الرياضة وفي سنوات الثانية والثالثة والرابعة تدربت في تلفزيون فلسطين بالقسم الرياضي وعند تخرجي عملت باتحاد كرة القدم.. الشغف بالرياضة هو ما دفعني لخوض طريقي..

*- ما الشروط والمميزات الخاصة الواجب توفرها في المصور الصحفي؟
لا يوجد شروط بقدر ما يهم هو الفهم والإدراك الكافي والصبر بتغطية الرياضة كونها مختلفة عن باقي الأحداث (فهي بحاجة للنظرة والزاوية المناسبة والسرعة والانتباه والدقة من أجل التقاط الحركة المميزة) فإذا كنت تمتلك تلك المهارات المطلوبة والمعدات الجيدة ستكون صحفياً مصوراً ومميزاً، وأقول للطامحين بالعمل في مجال التصوير الرياضي أن يبحثوا بشكل دائم عن الصور المميزة، وهو أمر ليس بالهين كما يظن البعض، كطريقة التقاطها والزوايا التي أخذت منها ..المصور الصحفي يجب أن يكون دائم البحث والتعلم والتجربة كي يكون مصوراً محترفاً.

*- برأيك ماهي العوامل التي تجعل الصورة الصحفية ناجحة وتؤدي مهمتها؟
هناك معايير معينة للحكم على الصورة الرياضية إذا كانت جيدة أو لا كوضوح الصورة بجزئيتها والتكوين والتركيز على هدف معين وجمال الحركة أو الاتجاه أن تكون الصورة معبرة ولا تحتاج التفسير دائماً .. جمال الصورة هي عين المصور وإدراكه للرياضة التي يقوم بتغطيتها يجب من الأساس أن يكون المصور على علم بماذا يريد..

*- كيف ترين التصوير الصحفي الرياضي عربياً؟
أرى بأن هناك العديد من المصورين الصحفيين العرب الذين يمتلكون القدرة على مجاراة نظرائهم في مختلف دول العالم وهناك نماذج حازت على العديد من الجوائز دولية في هذا المجال

*- هل هناك فرق بين التصوير الرياضي وغيره من المجالات؟
كما قلت سابقاً التصوير الرياضي يختلف تماماً عن أي تصوير أخر وقد يكون أصعب أنواع التصوير كونه يمتاز بالحركة والسرعة.

*- هل تعتقدين أنّ حق المصور مهضوم إعلامياً؟
حق المصور مظلوم نوعاً ما ولكن لن أعمم، حسب المكان الذي يعمل فيه ومدى الوعي بأهمية وجوده وأهمية صورته فمثلاً هنا المصور لا يأخذ حقه بالشكل المطلوب.

*- هل يحتاج المصور الصحفي إلى مغامرة في عمله؟
نعم وهذه المغامرة والمصاعب تهون في سبيل التقاط الصور المبدعة والفنية التي تخدم الخبر والموضوع.

*- ما أهم المحطات التي مررت بها؟
تمثيل فلسطين بعدة محافل دولية كتغطية البطولات الكروية النسوية لجميع الفئات العمرية وتغطية بطولة التضامن الإسلامي كموفدة من اللجنة الاولمبية وتغطية فعاليات الوفد الشبابي في الصين وتركيا حصولي على شهادة الماجستير عن رسالة دور الاعلام الرياضي بالحد من شغب الملاعب وتكليفي بداية العام كمسؤولة لشبكة فلسطين الرياضية وانتخابي كعضو بالمكتب التنفيذي للاتحاد الفلسطيني للإعلام الرياضي ومشاركاتي بالعديد من الدورات التعليمية الخاصة بالإعلام الرياضي وتغطية بطولات ومباريات دولية في فلسطين وكان لي الفخر أن أكون ضمن الطاقم الخاص بتغطية اجتماع وزراء الشباب والرياضة في جامعة الدول العربية بمصر.
*- ما تقييمك العام للرياضة السورية وإعلامها الرياضي؟
الرياضة السورية ورغم الحصار قدمت نتائج كبيرة بالألعاب الفردية في المصارعة والأثقال والسباحة والجودو والملاكمة، وأظهر نجومها إصراراً على تحقيق الإنجازات فيما كانت كرة القدم سفيراً فوق العادة على الرغم من التراجع في الفترة الأخيرة، لكن تحقيق الإنجازات يعتبر إعجازاً فنياً ورسالة إنسانية إلى العالم بأن الروح السورية دوماً متقده.
أما الإعلام فقد أدى واجبه كحارس ومؤرخ للإنجازات والإعلاميون ذادوا عن تاريخ وطنهم كمقاتلين شجعان فلهم كل الاحترام والتقدير كونهم قدموا دروساً في المعاني الدفينة للإعلام.
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top