( رعشة اليد ) قد يشعر البعض باهتزازات لا إرادية في إحدى اليدين أو كلاهما، وقد تطول مدة هذه الاهتزازات أو قد تقصر حسب المُسبّب، فإذا استمرّت لفترة طويلة ورافقها تأثيرات أخرى في مناطق من الجسم، فإنّها تدل على مرضٍ في الجسم أو قد تكون هي مرضاً بحد ذاتها. وقد تصيب جميع الفئات العمريّة ولكنّها تظهر أكثر عند كبار السن ومن تجاوز الأربعين عاماً.
هناك ما يُعرف بالرعشة الأولية وتظهر عند كبار السن وقد يكون للوراثة دورٌ فيها، فهذه الرعشة لا ترتبط بأية أمراض عضوية ولكنها تظهر عندما تكون اليد غير مستخدمة وعندما يريد الشخص تناول شيء ليمسكه أو يحاول الكتابة. تبدأ رعشة اليدين بالتدريج ثم تزداد مع الحركة، وقد تظهر في إحدى اليدين ثم تتأثّر الأخرى، وتتفاقم الحالة عند الضغط العصبي والتوتر والتعب والإجهاد، ولكن يجب التفريق بين رعشة اليدين ومرض الرعاش، فمرض الرعاش تظهر فيه الاهتزازات عند راحة اليدين بينما رعشة اليدين تظهر الاهتزازات عند استخدام اليدين، كما أنّ مرض الرعاش قد يؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم كالساقين والذقن وأجزاء أخرى، بينما رعشة اليدين تؤثر على اليدين وعلى الرأس فقط .
أسباب رعشة اليدين
لا توجد أسباب واضحة تفسِّر حدوث رعشة اليدين ولكن يمكن أن تكون إحدى الأسباب التالية أو كلّها معاً:
- الوراثة، من خلال وجود طفرة جينية في الجسم، فإذا كان أحد الوالدين مصاباً بالجينات المسؤولة عن رعشة اليدين فإنّ نسبة إصابة الأبناء تصل إلى 50%.
- كثرة تناول الكافيين الموجود في المواد المنبهة مثل القهوة والشاي والنسكافيه والمشروبات الغازية.
- الإفراط في شرب الكحوليات وفترات الانسحاب التي تصيب الجسم عندما يحاول الشخص تركها.
- الضغط النفسي والعصبي نتيجة متطلبات الحياة أو التعرّض لموقف يسبب التوتر العصبي الشديد.
- الإصابة بمرض ويلسون أو مرض باركنسون، أوالتهابات في الجهاز العصبي أو الجلطات الدماغية أو أمراض جذع المخ.
- تناول بعض الأنواع من الأدوية حيث تكون آثارها الجانبية رعشة اليدين.
- عدم الحصول على القسط الكافي من النوم والأرق كلّها تؤثر في أعصاب الجسم.
- هبوط نسبة السكر في الدم فيشعر الجسم بالإرهاق.