يترقب عشاق سباق السرعة للفروسية الخطوات الاستراتيجية الجديدة التي تعتمدها الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة للموسم الحالي بالدعم المادي والمعنوي لتطوير مستوى السباقات وزيادة عدد الخيول المشاركة في مختلف المسافات ولاسيما مع اقتراب موعد انطلاقة هذه السباقات للعام 2018, وعن هذا الموضوع تحدث رئيس اللجنة العليا للسباقات المهندس غياث الشايب مدير مكتب الخيول حيث قال:

تضمنت أجندة اللجنة العليا للسباقات العربية للخيول الثمانية سباقات خلال موسم 2018 على أن تنفذ خمسة منها في مضمار دمشق وثلاثة في مضمار الفروسية في حماة, علماً أن السباق الأول سينطلق مطلع الشهر القادم في دمشق ضمن مهرجان الجواد العربي الرابع وسيضم ستة أشواط لسباقات السرعة, وستكون جائزة كل شوط مليون ليرة لأول مرة تشجيعاً للمربين ودعم تربية الجواد العربي إضافة للجوائز المعنوية, وهذا ضمن استراتيجياتنا الجديدة التي ستتركز أيضاً على أكبر دعم مادي ولاسيما للمواليد الحديثة من الخيول التي تشارك لأول مرة في السباق التي تكون بعمر 3 سنوات من أجل دفع وتشجيع المالكين للمشاركة بأكبر عدد ممكن وأكد الشايب أن هذه الاستراتيجية الجديدة ستعتمد على توفير الدعم المادي لرفع قيمة الجوائز للمراكز الأولى أيضاً ولتشمل جميع مسافات السباق حيث تم إنشاء صندوق مالي يتم من خلاله جمع تبرعات مادية يقدمها عشاق هذه الرياضة ومربو الخيول العربية إضافة إلى أن هذه الجوائز المادية المناسبة ستدعم المربين ولاسيما أن تربية الجواد تتطلب أعباء مادية كبيرة من حيث توفير الظروف المثالية للتربية والتدريب وتحفزهم على توسيع قاعدة المشاركة أكثر, أما الشق الفني من هذه الاستراتيجية فقال الشايب: تضمن إعداد كتاب رسمي ملون بكل التعليمات والقوانين وتعميم الأجندة السنوية للسباقات منذ بداية العام على جميع المربين بطبيعة كل سباق على حدة وشروطه من حيث عدد الأشواط ومسافاتها وأعمار الخيول المشاركة, إضافة إلى الشروط والقوانين الناظمة لهذه السباقات والإجراءات الصارمة لضبط إيقاعها في حال المخالفات, ولتكون حرية المشاركة للمربين مطلقة في اختيار السباق المناسب لخيولها للمشاركة فيه, وأضاف الشايب كما أننا سنزيد من التعاون المشترك ما بين الجمعية السورية ومكتب الخيول في وزارة الزراعة الذي نعده فعالاً وجيداً في تنفيذ سباقات الخيول للعام الحالي ولاسيما أنه أثمر كثيراً في العام 2017 وشهد نجاحاً وتفوقاً وتميزاً, ونحن نفخر بالإنجازات التي حققناها في عام 2017 لرياضة سباقات الخيول العربية الأصيلة التي أضافت رصيداً جديداً وألقاً يزين تاريخ هذه الرياضة رياضة الآباء والأجداد, حيث لم تدخر الجمعية السورية للخيول العربية بالتعاون مع وزارة الزراعة أي جهد ودعم في سبيل رعاية ودعم تلك السباقات وتميزها ولاسيما بزيادة الدعم المادي بما ينعكس إيجاباً على تطوير واقع الخيول العربية وسباقاتها من خلال التواصل مع مختلف الفعاليات الاقتصادية المهتمة بالجواد العربي, وتوفير الاستثمارات المطلوبة لنصل في النهاية إلى الجوائز المالية التي يطمح إليها كل مربي الخيول في سورية, وأخيراً أشار الشايب إلى أن مجموعة أصدقاء الحصان السوري التي تعتمد على التواصل الاجتماعي كوسيلة لبحث واقع الخيول العربية هي مجموعة من المربين والمهتمين بالجواد العربي هدفهم تطوير واقع رياضتهم نحو الأفضل.

هيفاء الإبراهيم