توج فريق الطليعة بلقب دوري كرة اليد للموسم الحالي 2019 للمرة الأولى في تاريخه بعد منافسات مرحلة البلي أوف التي استضافت منافساتها الصالة الرياضية في مدينة اللاذقية على مدى ثلاثة أيام وبمشاركة أربعة أندية هي الجيش والنواعير والشعلة إضافة إلى الطليعة.
اتفقنا جميعاً أن ما يتعلق بإقامة البلي أوف في هذا التوقيت لا يصب بمصلحة الأندية واللعبة بشكل عام، ولا حتى ينعكس على تطوير كرة اليد السورية بشكل خاص، والسؤال المطروح لاتحاد اللعبة لماذا اختيار هذا الوقت بالتحديد والوقت مازال مبكراً على نهاية الموسم؟ فما زال هناك متسع من الوقت لنهاية العام؟
أضف إلى ذلك أن البلي أوف يجب أن يكون من مرحلتين( ذهاباً وإياباً)، والمباراة النهائية كذلك يجب أن تكون بأرض الفريق الأول والثانية في أرض الخصم، أسئلة بحاجة إلى الرد من قبل اتحاد اللعبة.
الطليعة حتى وصل إلى اللقب
خاض الطليعة ثلاث مباريات ونال خلالها 6 نقاط حيث فاز في الأولى على الشعلة بفارق 15 هدفاً وبنتيجة 36/21، وعلى النواعير بفارق 6 أهداف وبنتيجة 32/26، وخسر في الثالثة أمام الجيش بفارق هدف وحيد 26/25.
الاهتمام بالألعاب
رئيس النادي خالد زكية أكد بأن نادي الطليعة في بداية هذا الموسم طرح استراتيجيته في الاهتمام بعديد الألعاب، والاهتمام باللاعبين واستقدام المدربين المشهورين، بالإضافة إلى تكاتف الإدارة وتذليلها للصعوبات والمعوقات أمام فرقها ولاعبيها جميعاً للوصول إلى النتائج المميزة وفي جميع الألعاب.
أداء مميز
وتابع زكية كلامه قائلاً: الفريق الطلعاوي قدم أداءً مميزاً في جميع مبارياته على الرغم من خسارته أمام فريق الجيش صاحب الإنجازات والألقاب، ففترة الإعداد والاستعداد كانت مثالية وقد وضع اللاعبون والمدرب نصب أعينهم التتويج باللقب على الرغم من قوة المنافسة من ناديي الجيش والنواعير لأن اللقب كان محصوراُ بين هذه الأندية الثلاثة، لكن قوة وحماس وتحدي ورغبة لاعبينا كانت وراء تتويجهم باللقب الأغلى لهم في تاريخ كرة اليد، فقد دخلوا اللقاء الحاسم مع الجيش على امل الفوز بأب نتيجة أو التعادل أو الخسارة بأقل من أربعة أهداف وهذا ما حصل بالفعل بخسارتنا بفارق هدف.
التجمع الأفضل
وبدوره مدرب الفريق الكابتن أيمن سفان قال ل(تشرين): فنياً هذا الموسم كان التجمع هو الأفضل منذ زمن، وجميع الفرق استعدت بشكل جيد، ونتيجة التعب والجهد المبذولين نلنا لقب الدوري، فقد لعبنا بمتعة كبيرة والجمهور الكبير الذي تحمل مشقة وعناء السفر إلى اللاذقية كان الأجمل ونحن لم نخيب ظنه بنا، وبالنسبة لنا مباراة النواعير كانت مفصلية ونتيجتها أعطتنا دافعاً معنوياً عالياً للعب بروح عالية ومن ثم التتويج باللقب.
سلبية اللاعبين
دخل اللاعبون المباراة الثالثة والأخيرة بمعنويات منخفضة لأن الفوز او التعادل أو الخسارة بأقل من 4 أهداف تخدمهم لنيل اللقب، لكن مع ذلك حسب قول السفان فإن ثقة اللاعبين ازدادت مع مجريات اللعب، فالجيش فريق كبير وعريق ولديه لاعبون مميزون على مستوى كرة اليد السورية.
الوقت لم يكن مناسباً
وأشار السفان إلى أن وقت التجمع لم يكن مناسباً لإقامته والخضوع لثلاث مباريات متتالية في ثلاثة أيام، هو أمر صعب جداً، فقد وصل حالة الإرعاق ذروتها في اليوم الثالث ما تسبب بحالات إغماء وإقياء، مع العلم بأننا في مؤتمر اللعبة قررنا جميعاً أن يكون البلي أوف( الدور النهائي) من مرحلتين، والمباراة الختامية تقام بأرضك وبأرض الخصم، وكنا نتمنى من اتحاد اللعبة ان تكون مباراتنا مع النواعير في حماة من أجل الحضور الجماهيري الكبير من أنصار ومشجعي الفريقين الجارين، ويكون الاهتمام الإعلامي أكبر بكثير من الذي حظي به هذا الدور ولاسيما من مواقع التواصل الاجتماعي بعيداً عن النقل التلفزيوني والصحف الرسمية لتأخر الوقت. وختم السفان كلامه بالقول بشكل عام مستوى كرة اليد السورية في تطور مستمر والقادم أفضل لجميع الفرق على حد سواء، والشكر إدارة الفريق الطلعاوي التي كانت متابعة لأدق التفاصيل خلال استعدادات الفريق حتى وصل لهذا الإنجاز التاريخي.

ايراهيم النمر