مرت سنوات الأزمة على نادي الكرامة صعبة، وهو صاحب البطولات والجولات والصولات محلياً وآسيوياً، فمن لا يعرف الكرامة وبطولاته، يمكننا أن نذكره، ففي بطولة الدوري أحرز منها ثمانية ألقاب، منها أربعة في الألفية الثانية، وله في الكأس ثمانية ألقاب أيضاً، أربعة منها في الألفية الثانية، كما أنه تأهل في عام 2006 إلى نهائي أبطال آسيا، ولعب جولتين مع فريق شونبونغ الكوري، الأولى خسرها في كوريا بهدفين نظيفين، وفي الثانية التي جرت في ملعبه بحمص بحضور سيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد، كان قاب قوسين أو أدنى لتحقيق حلمه وحلم عشاق الكرة السورية، لكن فوزه بهدفين لهدف لم يكن كافياً لإحراز اللقب الغالي، واليوم يسعى بعد تأهله للدور نصف النهائي لكأس الجمهورية الذي سيلعب فيه مع فريق الجيش في السادس والعشرين من هذا الشهر للعودة القوية من بوابة بطل الدوري والتأهل للمباراة النهائية، لذا سارعت إدارته بعد أن استكملت ورشة عملها الشروط المطلوبة للمشاركة في البطولات الآسيوية، وسدت كل النواقص قبل انتهاء المدة المحددة، فيما يخص التراخيص لهذه المشاركة الذي شارك فيها إلى جانب الكرامة ناديا الجيش والوحدة، ومن خلال ذلك اجتمعت لجنة ترخيص الأندية، وتمت دراسة الوثائق التي تقدمت بها الأندية الثلاثة، وقررت إعطاء الترخيص لناديي الجيش والكرامة شرطياً، والطلب منهما استكمال الوثائق البسيطة الناقصة خلال مدة انتهت في الثالث عشر من أيلول الجاري ، ونفذ الكرامة شرط اللجنة قبل انقضاء المدة المحددة.

والمهم اليوم وبعد أن مرت سنوات الضياع عليه خلال الأزمة التي كادت أن تودي به في الموسم الذي انتهى الشهر الماضي إلى هاوية الدرجة الأولى لولا أنه تدارك نفسه في آخر ثلاث مباريات، يواصل النادي تعاقداته مع عدد من اللاعبين لدعم صفوف فريقه بكرة القدم تحضيراً للموسم الجديد، فتم التعاقد مع حارس مرمى الحرية محمد مارديني وزميله صانع الألعاب فراس الأحمد، ومع قلب دفاع فريق المجد حسن بوظان، ودعم هجومه بمهاجم حطين علي خليل، ويسعى الجهاز الفني بقيادة المدرب الجديد مصطفى الرجب للبحث عن لاعبين آخرين لتدعيم الفريق الذي جربه الرجب مع فريق تشرين بلقاء ودي في اللاذقية، انتهى كرماوياً  بهدفين لهدف سجلهما محمد قدور وعبيد السقي بينما سجل لتشرين محمد مرمور من ضربة جزاء. فريق الكرامة يسعى من خلال المشاركة في البطولات الآسيوية للعودة إلى البطولات على المستوين المحلي والقاري من بوابة نصف نهائي كأس الجمهورية مع فريق الجيش، وبعد ذلك هل ستكون الموافقة له بالمشاركة في البطولات الآسيوية طريقاً للعودة بالبطولات على المستوى المحلي والقاري في الموسم المقبل؟.. نتمنى ذلك ليعود الكرامة قوياً معافى كما عوّدنا، تتحقق أحلامه وأحلام عشاقه. حمص- نزار جمول