اللاعبة هبة العمر: فرحتي برفع علم بلدي لا توصف وأثبتنا للعالم حضورنا وتواجدنا

بتاريخ: 2020-04-14
text

تمتلك اللاعبة هبة العمر موهبة فطرية فريدة جذبت الأنظار إليها لتدخل رسمياً في دوائر الاهتمام وصنع أبطال المستقبل .. تعد من أبرز لاعبات سورية اللواتي اتخذن من هوايتهن فرصة للنهوض بالمستوى والوصول إلى الاحتراف في ألعاب القوى عبر التطوير الذاتي والمشاركة في الكثير من البطولات العربية والقارية والدولية كما أنها صاحبة الأرقام القياسية وأفضل لاعبات سورية والعرب برمي القرص سجلت اسم سورية على منصات التتويج الرياضية...التقينا البطلة هبة في هذا الحوار حيث فتشنا في الكثير من أوراقها والتي نقدمها لكم في السطور التالية:

*- كيف كانت بدايات اللاعبة هبة العمر مع ألعاب القوى ؟ وما سبب اختيارك لرمي القرص؟
بدأت عام 2003 في مسابقات الجري بالمدرسة الابتدائية وتابعت التدريب وانطلقت نحو المشاركة في البطولات المدرسية بإشراف المدرب المرحوم حافظ الحسين الذي وجد عندي خامة وبنية قوية ووجهني إلى لعب رمي القرص والكرة الحديدية وقال إني موهوبة فقررت أن أجربهما بشكل أفضل وسلكت طريقي بالتمرين معه وأحببت هذه اللعبة ولعبت قوة بدنية وسجلت كل الأرقام العربية بإسمي بهذه اللعبة كما أحرزت 3 فضيات ببطولة أسيا برفع الاثقال مع نادي المحافظة وشاركت في أول بطولة عرب للشباب والشابات بألعاب القوى في دمشق وأحرزت ميدالية ذهبية وأخرى فضية برمي القرص والكرة الحديدية بعد ذلك بدأت حياتي في التدريب والإعداد في معسكرات على مدار العام والسفر للخارج والمشاركة بالبطولات.

*- ما أهم الميداليات التي توجت بها في مسيرتك المحلية والدولية؟
من أهم إنجازاتي أنني بطلة العرب وغرب أسيا برمي القرص وحطمت جميع الأرقام السورية للناشئات والشابات والسيدات وهي مسجلة حالياً بإسمي وحاصلة على عدة ميداليات ذهبية وفضية في بطولات عربية ودولية جرت في الجزائر وأذربيجان ومصر وسورية والأردن وتونس والبحرين والامارات وحصلت على فضية دورة الفجر بإيران بالكرة الحديدية وأحرزت ميداليات متنوعة في لقاءات بقبرص وتركيا وتايلند وفيتنام والمغرب وشاركت في بطولات عالم وأسيا والتضامن الإسلامي ودورة الألعاب الاسيوية بكوريا الجنوبية 2014 وتأهلت للنهائي مع تحطيم أرقام جديدة وفي عام 2018حطمت خمسة أرقام سورية خلال ستة أشهر بعد ذلك ذهبت لمصر في معسكر على حسابي الشخصي لكي أحسن رقمي في اللعبة
وتعاقدت مع نادي الزمالك وأحرزت معه بطولات وأرقام وحصلت على المركز الأول ببطولة الجائزة الكبرى بمصر ثم عدت لسورية ومنها إلى دبي وتعاقدت كمدربة في جيم وقدمت لي عدة عروض للتعاقد مع أحد الأندية لأنني أعتبر الأن الأفضل برمي القرص في الإمارات بعد مشاركتي في شهر شباط الماضي في بطولة كأس العالم وإحرازي المركز الأول مع المنتخب الإماراتي .

*- انتظرنا /25/ عاماً حتى استطعت تحطيم الرقم القياسي برمي القرص (44,50 م ) م والذي كان مسجلاً باسم اللاعبة لينا حزوري /45/م فهل سننتظر الفترة نفسها لنرى بطلة أخرى مثلك تحطم الرقم؟
تدربت وتعبت على نفسي كثيراً وحطمت كلّ الأرقام من صغري حتى كبرت فرقم اللاعبة لينا حزوري 45,00 م كان له 25 سنة لم يقدر أحد على تحطيمه إلى أن حطمته وهو الأن مسجل باسمي 50,44 م كما رميت أحسن رقم في سورية مع المدرب جمال عليوي 49,44 م وعندما ذهبت لمصر ومع متابعة التمارين مع المدربين والخبراء رأيت تحسناً كبيراً في المستوى الفني ورميت 54,30 م بالقرص ورميت بالكرة الحديدية 14,80م.

*- بعد مصر تقيمين الأن في دبي ؟ فما السبب؟
أقيم بدبي لأنه في سورية نادي المحافظة قدّم لي الدعم والرعاية وله الفضل وفي المنتخب الرواتب والحوافز قليلة وهذا الأمر دفع كل واحد منا ليذهب ويختار طريق حياته.

*- هل تعاقدت مع أحد الأندية الإماراتية ؟
لديّ الأن ثلاثة عروض من أندية إماراتية وبعد أن تنتهي أزمة كورونا سوف أختار النادي الأنسب وأتعاقد معه.

*- هل هناك تواصل بينك وبين اتحاد اللعبة في سورية؟ وماشروطك للعودة واللعب في منتخباته؟
أنا لم أنقطع عن الاتحاد لكن لايوجد حالياً بطولات وعندما يتواصل معي أحد ويسأل عني فبالتأكيد سوف أشارك مع منتخب بلدي لكن يجب توفير المدرب والرعاية والاهتمام حتى أعود وأشارك بقوة.

*- انطلقت من نادي المحافظة المعروف بدعمه ورعايته للأبطال ؟ فهل كان هناك تقصير من جانبه اتجاهك؟
أدين بالفضل لنادي المحافظة ولرئيس النادي السيد محمد السباعي الذي يولي مواهب النادي عناية خاصة من كل النواحي الرياضية والثقافية والاجتماعية والصحية والنفسية حتى غدا النادي صرحاً حضارياً عظيماً وبيتاً ومدرسة لكل الرياضيين وأتوجه له من خلال صحيفتكم بالشكر الجزيل على دعمه ورعايته للرياضيين واهتمامه بهم منذ لحظة دخولهم النادي ومتابعة خطواتهم أول بأول ضمن النادي وتفهمه لمشاكلهم فبابه دائماً مفتوح لهم.

*- من خلال تجربتك كلاعبة بطلة.. كيف يمكن أن نطور ألعاب القوى السورية ونعيدها لسكة الإنجازات؟
أن يكون كل القائمين عليها من أهلها يمتلكون الخبرة ويعملون بيد واحدة وتوسيع القاعدة وأن لا تتوقف اللعبة عند لاعب واحد وإنجاز واحد ويجب أن يكون لدينا فرقاً كاملة للرجال والسيدات في مختلف المسابقات نهتم بها وتشارك في مختلف البطولات الخارجية.

*- لو أصبحت رئيسة لاتحاد ألعاب القوى .. ما أول قرار تتخذينه؟
تقديم الدعم المادي والمعنوي وتأمين المشاركات والمعسكرات التدريبية الخارجية التي يستفيد منها اللاعبين وبناء شقق صغيرة خاصة بالرياضيين أصحاب الإنجاز فمعظم رياضينا يعانون من الظروف المعيشية ومع ذلك يتدربون بكل روح وطنية ويتوجون في مختلف الاستحقاقات التي يشاركون فيها.

*- ما المواصفات الجسدية والفنية التي تحتاج إليها لاعبة رمي القرص؟
تحتاج إلى بنية قوية وكتلة عضلية وتحمل قوة وتكنيك

*- كثيرون يلاحظون على الفتيات هجرهن الرياضة بعد سن مُعينة ، إما للدراسة أو الزواج فهل ستكونين امتداداً لهن؟
على العكس الرياضة لاتعارض الزواج أو أي شيء أخر.. وأدعو الفتيات إلى ضرورة ممارسة الرياضة أياً كان نوعها خاصة أن ذلك سيعود عليهن بالفائدة الكبيرة سواء كانت على المستوى الشخصي أو على مستوى تحصيل الدراسة .. بالنسبة لي أنا أحب الرياضة وسأبقى بها دائماً

*- هل تفضلين الاربتباط بشخص رياضي أم غير رياضي؟
ليس لديّ مانع إن كان الشخص الذي سأرتبط به رياضي أم لا ..يهمني عقله وتفهمه لحياتي ..أريد شخصاً متفهماً نحقق أهدافنا معاً وندعم بعضنا بكل شيء

*- لو طلب منك شريك الحياة ترك الرياضة ما ردة فعلك؟
لن أقبل لأنها أصبحت جزءاً من حياتي وهي مصدر العيش لي ولأهلي

*- ما هوايتك المفضلة بعيداً عن الرياضة؟
أنا خبيرة تجميل وموديل (للميك أب) وحاصلة على شهادة في هذا المجال وفي حال تركت الرياضة في يوم من الأيام فبالتأكيد سأذهب للتجميل

*- ماذا علمتك الحياة؟
أن أفعل كل شيء بنفسي ولا أتكل على أحد.. علمتني أنّ من لديه إصرار على شيء سوف يحققه ولايوجد شيء مستحيل في هذه الحياة.. قد تجد صعوبات في بداية الطريق لكن النهاية ستكون جميلة بعد هذا الصبر.

*- أجمل اللحظات عندك؟
عندما أتوج وأرفع علم بلدي في البطولات لاسيما خلال سنوات الحرب الظالمة التي أثبتت فيها الرياضة السورية حضورها وتواجدها في مختلف البطولات وعندما أرى نفسي أنّ كل شيء أتمناه يتحقق بجهد وتعب مني

*- هل تخافين من الزمن؟
لا أخاف الزمن لأن الدنيا مرة معك ومرة عليك..الدنيا لا تضحك لنا دائماً ولذلك أنا متأقلمة مع كل الظروف وأنا أحب أمي جداً لأنها تدعمني وهي الوحيدة التي أستمد طاقتي منها وتجعلني سعيدة.
صفوان الهندي

 

 

 

اضافة تعليق

back-top