هل لك أن تتصور حجم المنشآت الرياضية في سورية، وما الذي يمكن أن تؤديه من خلال الأنشطة التي تحتضنها والرسالة التي يمكن أن تؤديها الرياضة بشكل عام في مرحلة إعادة الإعمار؟
سؤال وجهته (الوحدة) للسيد اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام ورئيس اللجنة الأولمبية السورية فقال:
بالرغم من الحرب الإرهابية التي شنت على سورية والمستمرة بأشكالها المختلفة لم تتمكن من كسر إرادة الصمود وتحقيق الانتصارات على مساحة الوطن بفضل تلاحم الجيش والشعب بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد، ولم تتوقف الحركة الرياضية في ظل الأزمة بالرغم من الصعوبات والمعوقات والمعاناة التي سببتها هذه الحرب وإصراراً من القيادة الرياضية والجماهير الرياضية على الصمود في وجه الإرهاب استمر النشاط الرياضي وأقيمت الفعاليات الرياضية والعديد من البطولات والمهرجانات وشاركت كافة الفرق السورية بالبطولات المقامة خارج القطر في كافة الألعاب وأحرزت انتصارات ونجاحات عديدة.
وإيماناً بأهمية الرياضة واستمرار الحركة الرياضية في القطر ودور الرياضة في استقطاب طاقات وقدرات الشباب وبناء المجتمعات السليمة من خلال تنمية قدرات الجيل الشاب وتوجيهها بالشكل الأمثل لخدمة الوطن وإعادة بناء المفاهيم والمبادئ الوطنية وحماية المجتمع من كافة أشكال الانحراف والمظاهر التي فرضتها هذه الحرب وأهمية دور الشباب في هذه المرحلة التي تتمثل بإعادة الأعمار من خلال جيل الشباب وضرورة وجود القاعدة الأساسية لاستمرار النشاط الرياضي وهي (المنشآت الرياضية)
وانطلاقاً من ذلك وبالتزامن مع انطلاق مرحلة إعادة الإعمار في سورية ضمن الإمكانيات المتاحة يستمر العمل في تأهيل وصيانة المنشآت الرياضية لتبقى بجاهزيتها خاصة في المحافظات التي تم تحريرها بشكل مباشر لتفعيل النشاط الرياضي بالسرعة الممكنة من خلال تأهيل مدينة رياضية في كل محافظة إضافة إلى ترميم الأندية للمساهمة في إعادة النشاط والحياة المجتمعية للمحافظات والمناطق كافة، وقد تم العمل وفق ما يلي:
* إعداد الخارطة الرياضية وكافة البيانات اللازمة للمنشآت بنسخة ورقية ونسخة الكترونية ويتم تحديث البيانات تباعاً والتنسيق مع الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية لوضع هذه البيانات على موقع الكتروني ليسهل الوصول إليها عبر البحث على شبكة الأنترنت من شرائح المجتمع كافة.
* إعداد جداول التوصيف للمنشآت والأضرار التي لحقت بها نتيجة الأعمال الإرهابية وتم حصر الأضرار والتي قدرت بقيمة تقريبية تبلغ حوالي (152) مليار ليرة سورية في جميع المحافظات.
* متابعة المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام وفق الخطط المعدة المدروسة مع وزارة المالية وهيئة تخطيط الدولة تنفيذ الخطط الاستثمارية اللازمة إضافة لخطط إعادة الاعمار.
* القيام بالزيارات الميدانية للمحافظات المحررة مثل حلب ودير الزور وإعداد الدراسة اللازمة لإعادة تأهيل المنشآت المتضررة والمتابعة مع السيد وزير الإدارة المحلية والبيئة رئيس لجنة إعادة الإعمار للحصول على الموافقات اللازمة.
* متابعة الخطة الأولية المرسلة لوزارة الإدارة المحلية لتحديد الأولويات في إعادة الإعمار.
وتم البدء بإنجاز عدة مشاريع من حساب لجنة إعادة الإعمار:
* مشروع تأهيل ملعب 7 نيسان وصالة الأسد بحلب.
* مشروع تأهيل أرضية العشب الطبيعي لملعب الـ 15 ألف متفرج بحلب.
ـ* انتهاء أعمال تأهيل الصالة المغلقة بحلب التي تعرضت لأضرار كبيرة في السقف المعدني وأجزاء من الصالة نتيجة التخريب الحاصل من القذائف الصاروخية للمجموعات المسلحة من موازنة الاتحاد الرياضي العام.
* تأهيل ملعب الـ 15 ألف متفرج بحلب.
* إعداد دراسة لتأهيل الاستاد بدير الزور واستكمال صالة نادي الفتوة لتفعيل النشاط الرياضي.
* دراسة تأهيل صالة السلمية بحماة.
إضافة لوضع المنشآت المتضررة من فعل الإرهاب بالاستثمار وإعادة تأهيلها واستثمارها وتأمين عائدات استثمارية مثل:
* منشآت نادي الجلاء الرياضي بحلب.
* مسبح 8 آذار في حمص
* ملاعب مكشوفة في مدينة الباسل في حمص.