المدرب محمد مازن جمعة : اللاعب السوري يصنع المستحيل والنظام الغذائي المتوازن هو أساس الجسم السليم والصحي

بتاريخ: 2020-11-04
text

محمد مازن جمعة.. شاب وبطل ومدرب رياضي سوري برفع الأثقال وبناء الأجسام.. واثق بنفسه وقدراته، لديه مهارات عالية اكتسبها من خلال دراسته وبطولاته وإطلاعه الدائم على كل جديد , شقّ طريقه نحو النجاح في عالم بناء (العضلات) والجسم المثالي باختراق كل الأبواب وتحدي الصعاب سواء كلاعب أومدرب وهو يسعى دائماً لتطوير قدراته ووضع جلّ خبرته في خدمة أبناء بلده، على الرغم من أنه حصد في فترة قياسية نجاحاً باهراً واكتسب محبّة وثقة الناس به..وهاهو يتحدث إلينا في هذا الحوار عن مشواره الرياضي والتدريبي بنجاحاته وتحدياته...

*- بين لحظة البداية وهذه اللحظة ثمة عناوين في رحلة محمد مازن جمعة الرياضية.. هلّا اطّلعنا على أهمها؟
بداية الرحلة كانت في مصر كلاعب هاو أثناء دراستي في كلية الحقوق في القاهرة ثم انتقلت إلى أمريكا اللاتينية (تشيلي) حيث بدأ مشواري الاحترافي وبدأت بدراسة قواعد وأساسيات لعبة كمال الأجسام والقوة البدنية وشاركت ببعض البطولات ضمن النوادي في سنتياغو العاصمة ثم عدت إلى دمشق بعد أن تبلورت خبرتي الرياضية لأكمل مشواري الرياضي في بلدي الأم، وبدأت بدورات تأهيل وتدريب وتحكيم ضمن الاتحاد الرياضي العام إضافة إلى المشاركة في البطولات على مستوى الجمهورية وترشحت لعدة بطولات دولية.

*- ماهو الفرق بين لعبة القوة البدنية ورفع الأثقال وبناء الأجسام؟
- لعبة القوة البدنية ورفع الاثقال:لا يوجد اختلاف بين اللعبتين فكلاهما يعتمد على بناءالقوة والكتلة العضلية لتتمكن من رفع أوزان عالية إضافة إلى مهارات وتكنيك الرفعة الصحيحة والسليمة بالاعتماد على وزن اللاعب ووزن الثقل.
- بناء الأجسام: يعتمد على إظهار رسمة العضلة بشكل يبرز جماليتها وتفصيلها من خلال تمرين كافة عضلات الجسم بشكل مركز ودقيق للحصول على كتلة عضلية مفصلة ومتناسقة إضافة الى نظام تنشيف قاس ومكملات غذائية.

*- في أي العملين وجدت نفسك أكثر كلاعب أم مدرب؟
حقيقةً أجد نفسي في الاثنين معاً، حيث أنني كلاعب أحب التنافس وإبراز المهارات وزيادة الخبرات من خلال المشاركة ضمن البطولات والسعي إلى وصولي كلاعب يمثل بلده سورية ضمن المحافل الدولية أما كمدرب فمن الممتع تدريب الأخرين ورؤية نتائج التغير وتزويدهم بالخبرات التي حصلت عليها على مدار السنين، وتخريج أبطال لوضعهم على ساحات المنافسة.

*- ما هي أهم المهارات التي يجب أن يتمتّع بها المدرّب؟
أن تكون جميع معلوماته مبنية على أسس علمية موثوقة والاهتمام بتاريخ اللاعب الصحي قبل البدء بالتدريب إضافة طبعاً إلى الصبر كون هذا النوع من الألعاب يحتاج إلى جهد ووقت لظهور النتائج.

*- ما الفرق بين اللاعب السوري واللاعبين العرب من حيث اللياقة البدنية والجسمانية؟
لا يوجد فرق من حيث اللياقة البدنية والجسمانية حيث لدينا لاعبون مصنفون دولياً، ولكن يكمن الفرق في الظروف المتاحة لكل لاعب من حيث الإمكانيات والتجهيزات مما يجعل اللاعب السوري متميز في صنع المستحيل.

*- مع تطور الألعاب وتنوعها والاهتمام بالجانب البدني قبل الفني هل اختلف دور المعد البدني كثيراً عن الماضي؟
طبعاً اختلف دور المعد البدني في الألعاب بشكل عام، حيث أنه قليلاً ما نجد معداً بدنياً مختصاً باللعبة بالذات وقد يكون في غالب الأوقات مدرباً رياضياً عادياً غير خبير بأساسيات التدريب البدني الخاص بهذه اللعبة تحديداً

*- بات حلم الرشاقة واللياقة البدنية أمراً يراود الجميع وهدفاً يسعى إليه الكثيرون.. كمدرّب مختصّ وخبير كيف يمكن تغيير أسلوب حياة الناس بما ينعكس إيجاباً على شخصيتهم وصحتهم؟
النظام الغذائي المتوازن هو أساس الجسم السليم والصحي، إضافة إلى ممارسة الرياضة كحد أدني من ثلاثة الى أربعة أيام أسبوعياً، هما الطريق الآمن لشخص سليم جسدياً ونفسياً

*- مارأيك بمن يمارسون الرياضة بالجيم من أجل تضخيم عضلات الجسم؟
بالأصح اسمه بناء العضلات وهو أمر إذا كان ضمن الحدود الطبيعية والصحية رائع ويظهر جمالية الجسم، أما التضخيم المبالغ فيه فهو حرية شخصية ويحتاج طبعاً إلى مواد مساعدة ومكملات غذائية.

*- لتجنب كورونا المستمر في انتشاره... كيف نحافظ على اللياقة البدنية دون الذهاب لصالات الجيم؟
من خلال المحافظة على نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية المنزلية والمتوفرة على شبكات الانترنت إضافة الى المشي في المساحات المكشوفة كالملاعب والحدائق

*- المنشطات خطر بات يداهم لاعبي بناء الأجسام.. فما الوسيلة للحد من ذلك؟ وما البدائل عن استخدامها برأيك؟
هناك طريقان واضحان للحد من هذه الظاهرة،الأول: التوعية عن مخاطر استخدام المنشطات والثاني: هو ضبط بيعها وتداولها، إضافة إلى مسؤولية المدرب بعدم الترويج لاستخدامها فالمنشطات هدفها الحصول على نتائج سريعة للوصول إلى بنية عضلية معينة، ولكن بالصبر والمكملات الغذائية والاستمرارية في التمرين نصل إلى الهدف المراد.

*- كثيرون ينظرون إلى رياضة بناء الأجسام على أنها رياضة ربحية من خلال صالات الجيم الموجودة في كل مكان.. فهل تحول الجيم في سورية إلى بيزنس؟
جميع النوادي في العالم تحقق أرباحاً مالية ليس فقط في سورية، وتختلف هذه الأرباح بحسب التجهيزات ضمن النوادي والخدمات المقدمة للاعبين، إضافة الى توفير مدربين مختصين لمراقبة اللاعبين وحمايتهم من أي إصابة قد تعرض حياتهم للخطر ولكن هذا الربح لا يتعارض مع هدف النوادي الرياضية في إحداث فرق في حياة الأشخاص صحياً وجسدياً ونفسياً ومساعدتهم في تأسيس أسلوب حياة صحي فأرقى المهن في العالم تحقق كسباً مالياً ضخماً كالمشافي والأطباء وهذا الكسب لا يتعارض مع هدفهم الإنساني السامي.

*- كيف تقيّم فترة عملك في بروجيم معلا؟ وما الذي يميزه عن غيره من الأندية الرياضية الخاصة الأخرى؟
عملت في سلسلة نوادي بروجيم معلا على مدى سبع سنوات كان لها الأثر الكبير على حياتي في المستوى الشخصي والمهني تقييمي لهذه السنوات بالممتاز, ولعل ما يميز بروجيم معلا عن غيره من النوادي بقاؤه على إطلاع على أخر التطورات في مجال الأجهزة الرياضية وتوفيرها بشكل دائم، إضافة الى اهتمام إدارته بالمدربين بشكل شخصي ما يجعل العاملين ضمن الجيم عائلة واحدة تسعى بشكل مشترك للوصول إلى الأفضل دائماً.

*- أخيراً، هل من نصيحة تقدمها إلى لاعبي رفع الأثقال وبناء الأجسام؟
الروح الرياضية وأخلاق الرياضة هي أساس اللاعب الناجح، ونصيحتي لهم المحافظة على صحتهم وعدم المخاطرة والمجازفة في التمارين إلا تحت إشراف المدرب المختص لتجنب حدوث إصابة قد تسبب في بعض الأحيان عاهة دائمة، وعدم اللجوء إلى الطرق غير الآمنة للوصول إلى نتائج سريعة.
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top