المدربة نجود كيوان : الزومبا ترفع هرمون السعادة وتزيد الثقة بالنفس

بتاريخ: 2020-07-08
text

رياضة الزومبا من الرياضات الحديثة المتطورة التي تشهد اتساعاً متزايداً في الوطن العربي وهي من أسرع الرقصات في الحركة والانتشار من الراغبين في تحسين البنية الجسدية وتشكيل جسم أنيق مثالي خال من السمنة، وتعمل رياضة الزومبا على تحسين الحالة الذهنية والعاطفية من خلال الاستمتاع بممارسة هذه الرياضة، وفي سورية لجأت الكثير من صالات اللياقة البدنية والأندية إلى رياضة الزومبا وإلى المتخصصين في تقديم هذه الرياضة بالشكل الرائع والمحبب للجميع.. التقينا المدربة المحترفة نجود كيوان المتخصصة في رياضة الزومبا، نتشارك معكم هذا الحوار لنتعرف أكثر على هذه الرياضة وكيف سلكت نجود هذا المجال..

*- ما سبب اختيارك لتعلم وتدريب رقصة الزومبا؟
حبي للرقص الرياضي الإيقاعي وولعي بالموسيقا منذ مدة طويلة وظهور هذا النوع من الرقص كان فرصة لأستغل لياقتي البدنية وأذني الموسيقية وعندما أرقص أشعر بمتعة وسعادة أحب أن أنقلها لمحيطي لذلك قررت تدريبها.

*- ما الذي يميز الزومبا عن غيرها من الرقصات؟
الزومبا هي خليط من رقصات لاتينية مختلفة وضعت بقالب الرقص الرياضي وأخرجت للناس بطريقة ممتعة.. عندما نرقص الزومبا ننسى التعب ونستمتع بالموسيقا والحركات السهلة والممتعة في نفس الوقت.

*- ماهي الفوائد الجمالية والصحية للزومبا؟
الزومبا تضم رقصات كالسالسا.. الريغاتون.. الكومبيا.. الميرينغيه والبيلي دانس وفي كل تمرين مع المزج الرائع من هذه الأنواع يمكن أن نحرق بين 400-500 سعرة حرارية ويمكن أن تصل إلى 800 سعرة حرارية بحسب قدرة اللاعبين على الالتزام والمتابعة كما أنها تدخل الأوكسجين للدماغ وتزيد من قدرة الطفل على التركيز ورفع نسبة الذكاء والتحصيل العلمي إضافة لنحت عضلات الجسم وتحسين عمل العضلات والتوافق العضلي العصبي بالجسم
وتزيد من قدرة التحمل للأوعية والقلب ومفيدة لصحة الرئتين وترفع من كفاءة الجسم وزيادة إدراك الوظائف العامة للجسم وتقليل التوتر.

*- لماذا ينصح الكثير من الأطباء النفسيين مرضاهم بالزومبا؟
لأن هذه الرياضة تساعد في ارتفاع نسبة هرمون السعادة لدى الشخص مما يساعد على تحسين المزاج وتصفية الذهن وتخفيض الإجهاد وتزيد من الثقة في النفس فالأبحاث أكدت أنه بعد ممارسة أي رياضة والزومبا خصوصاً يكون مستوى هرمون الأندروفين عالياً وهذا الهرمون هو المسؤول عن إحساسك بالسعادة لذلك نجد أن الأطباء النفسيين ينصحون مرضى الاكتئاب بحضور حصص الرقص وذلك لرفع نسبة هرمون الأندروفين بالدم طبيعي دون تناول الأدوية.

*- ما النصيحة التي تقدمينها للفتيات اللواتي يرغبن بتعلم الزومبا؟
رياضة الزومبا مناسبة لجميع الأعمار وللجنسين فهي لا تعتبر رياضة صعبة بل على العكس متعتها بأنها للجميع.. أنصح جميع الفتيات بعدم التردد بتجربتها فهي ستصبح إدماناً بعد أول درس وتزيد هرمون السعادة كما لها دور كبير في إزالة التوتر والتخلص من ضغوطات الحياة اليومية.. ساعة لمرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً كفيلة بأن تغير المزاج وتعطينا دافعاً لتمضية باقي أيام أسبوعنا بنشاط وحيوية وإقبال على الحياة (الرقص متعة).

*- ما هو الجيل المناسب للبدء بممارسه هذه الرياضة ؟
رياضة الزومبا مناسبة لكل الأجيال وتبدأ امكانية ممارستها من جيل ثلاث سنوات وتستمر حتى تسعين عاماً فهذا النوع من الرياضة يعطي طاقة وحيوية ويصقل الثقة بالنفس ويبعث الفرحة والتشوق لدى جميع الأجيال التي تمارس هذه الرياضة وبالتأكيدالشخص الذي يمارس الرياضة يتمتع بصحة عقلية وجسدية تميزه عن أبناء جيله الذين لا يمارسون الرياضة.

*- هل هذه الرياضة تناسب البنات أم الشباب أم أنه ليس هناك تحديد لهوية ممارسها؟
في الأساس هذه الرياضة مناسبة للبنات والأولاد للصغار والكبار دون تحديد لهوية ممارسها أما جمهور (زومبا) الكبار بمجتمعنا هن فقط نساء كونهن يملن إلى الموسيقى والحركة والزومبا انتشرت بشكل كبير في الآونة الآخيرة بين فئات المجتمع كونها تشكل متنفساً من جميع الضغوطات النفسية كما أنها تسهم يفقدان الوزن الزائد لسرعة الحرق أثناء التمرين بحيث نخسر سعرات حرارية من خلال بعض الحركات المتناسقة للعضلات وأهمها عضلات الجذع وبالتالي تعود بالفائدة على جميع عضلات الجسم فتعطينا المظهر المتناسق

*- هل واجهت أي صعوبات تتعلق بنظرة المجتمع لهذه الرياضة؟
لا شك أن هناك تحفظات تجاه أي مجال يرتبط بالرقص أو أنشطة غير متعارف عليها في مجتمعاتنا العربية ولكن اليوم هناك تغير كبير في تلك النظرة بدليل الإقبال الشديد على هذا النوع من الرياضات التي تعتمد على المجهود البدني واللياقة العالية وقوة التحمل وأنا فخورة بمساهمتي في ذلك من خلال نشر الثقافة الحقيقية عنها إلى جانب محاولتي تصحيح الأخطاء الشائعة عند ممارسة الرياضة والتي تؤدي إلى فشلها في كثير من الأحيان.

*- هل سرقك طموحك من حياتك الخاصة؟
قد يكون عملي أخذني بعض الشيء من حياتي الخاصة والاجتماعية ولكنني أجدها سرقة إيجابية وممتعة فالرياضة بالنسبة لي تمثل وسيلة لتفريغ الطاقة السلبية وهذا ما عهدته منها على مر مشواري المليء بالتحديات التي تغلبت عليها .

*- كيف يمكن صناعة الطاقة الإيجابية بداخلنا؟
الرياضة أحد العوامل المساعدة على صناعة الطاقة الإيجابية بداخلنا ويمكنني الجزم هنا بأن هذه الطاقة تنبع من داخل الفرد نفسه وليس كما يعتقد البعض بأنها تأتي من ملازمة الاشخاص الإيجابيين فالإنسان هو المسؤول الأول عما يشعر به .

*- أخيراً.. ما طموحاتك المستقبلية؟
مازلت في بداية المشوار ولديّ الكثير الذي أسعى لتحقيقه خلال الأعوام القادمة والرياضي لايقف عند حد بل يطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات اذا ما توفرت سبل النجاح له .

*- كلمة أخيرة؟
أصبحت الرياضة من الضروريات في حياتنا وكل مانتمناه أن تحقق الرياضة العربية التقدم المنشود حتى نرى في المستقبل رياضة عربية ترفع الرأس.. وكل الشكر لصحيفتكم المتميزة في موضوعاتها واهتمامها بالرياضة السورية والعربية .
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top