المدربة نور حيمور :الزومبا عشقي وهي مصدر سعادتي وفرحي..

بتاريخ: 2020-06-16
text

رياضة الزومبا من الرياضات الحديثة المتطورة التي تشهد اتساعاً متزايداً في الوطن العربي وهي من أسرع الرقصات في الحركة والانتشار من الراغبين في تحسين البنية الجسدية وتشكيل جسم أنيق مثالي خال من السمنة، وتعمل رياضة الزومبا على تحسين الحالة الذهنية والعاطفية من خلال الاستمتاع بممارسة هذه الرياضة، وفي سورية لجأت الكثير من صالات اللياقة البدنية والأندية إلى رياضة الزومبا وإلى المتخصصين في تقديم هذه الرياضة بالشكل الرائع والمحبب للجميع.. التقينا المدربة المحترفة نور حيمور المتخصصة في رياضة الزومبا، نتشارك معكم هذا الحوار لنتعرف أكثر على هذه الرياضة وكيف سلكت نور هذا المجال على الرغم من دراستها العليا في الأدب الفرنسي..

 

*- ما سبب اختيارك لتعلم وتدريب رقصة الزومبا؟

والدتي تحب الرياضة والموسيقا ووالدي رياضي وعلى ثقافة رياضية عالية وبالتالي نشأت في بيئة محبة للرياضة إضافة لإعجابي الشديد بأول مدربة رياضة قابلتها في حياتي عندما كنت أذهب وأنا صغيرة مع والدتي لحضور دروس الأيروبيك وهي السيدة ثناء محمد رئيسة اتحاد الرياضة للجميع .. هذه العوامل زرعت بداخلي حب التدريب والرياضة.. أما الزومبا فهي العشق .. سحرتني منذ أول مرة مارستها فهي تجمع بين الرياضة والرقص والموسيقا.. الزومبا بالنسبة لي هي السعادة والفرح والفائدة وهذا ما أحب مشاركته مع المتدربين.

 

*- ما الذي يميز الزومبا عن غيرها من الرقصات؟

الزومبا من حيث الأساس هي رياضة هوائية راقصة إيقاعية وهي بذاتها عالم واسع فهي برنامج رياضي كامل حيث توجد عدة أنواع للزومبا .. زومبا فيتنس.. زومبا سترونغ.. الزومبا المائية.. ولكل نوع أساسياته وخصوصيته ..أجمل مافيها أنها تدمج بين الفائدة الرياضية والمتعة فهي عبارة عن مزيج متنوع من الحركات الراقصة والإيقاعات الموسيقية المتنوعة.. لايوجد ملل في الزومبا فهذا التنوع بين الحركات الراقصة والمدروسة والهادفة والإيقاعات المرحة قادرة على بث الشعور بالسعادة لدى من يمارسها.

 

*- ماهي الفوائد الجمالية والصحية للزومبا؟

لها فوائد كثيرة جداً سواء على الصعيد الجسدي أو النفسي كونها نشاط رياضي هوائي فهي تساهم في حرق السعرات الحرارية وبالتالي إنقاص الوزن خلال حصة الزومبا ممكن أن نحرق من 400 إلى 500 سعرة ويمكن أن تصل إلى 800 وفائدة هامة في الوقت الحالي زيادة المناعة وتنشط الدورة الدموية مما يساعد على تقوية القلب وتزيد لياقة ومرونة الجسم وتزيد من نضارة الوجه والبشرة والعديد من الفوائد .. طبعاً للحصول على الفائدة المثلى يجب ممارستها بانتظام مع عادات صحية وغذائية مناسبة.

 

*- لماذا ينصح الكثير من الأطباء النفسيين مرضاهم بالزومبا؟

ممارسة الرياضة بشكل عام والزومبا بشكل خاص تحفز الجسم على إفراز هرمون الأندروفين وهو المسؤول عن الشعور بالسعادة إضافة إلى أنها نشاط تفريغي فهي تساعد على التخلص من التوتر والضغط النفسي والطاقة السلبية وبالتالي هي علاج طبيعي للاكتئاب دون الحاجة للجوء للأدوية.

 

*- ما النصيحة التي تقدمينها للفتيات اللواتي يرغبن بتعلم الزومبا؟

النضيحة الأولى والأهم في نظري هي التأكيد من استعداد الجسم صحياً لممارسة هذه الرياضة وأن يبدؤوا بممارستها بشكل تدريجي من المستوى المبتدئ حتى المتقدم ويفضل أن يكون بإشراف مدرب مؤهل وأن يحافظوا دائماً على تناسب الحركة مع الإيقاع الموسيقي المصاحب لها.. لجميع الفتيات أنصحههن بممارستها دون تردد فهي كفيلة بتحسين المزاج وتصفية الذهن وشحنهن بالطاقة الإيجابية (الرقص متعة).

 

*- ما سبب انتشار هذا النوع من الرقص بالفترة الأخيرة؟

التجربة خير برهان..إذا شاهدت أحدهم يمارس الزومبا أو دخلت أحد الحصص التدريبية ستجد الابتسامة مرسومة تلقائياً على وجه المتدربين وتشعر بالطاقة الإيجابية فهي تعتبر متنفساً من ضغوطات الحياة اليومية فالمتعة والفائدة الصحية برأيي أحد أهم أسباب الانتشار..

 

*- ما هو الجيل المناسب للبدء بممارسه هذه الرياضة ؟

رياضة الزومبا مناسبة لكل الأجيال من عمر أربعة أعوام حين تكون بنية الطفل ملائمة وحتى التسعين عاماً حيث أنه يوجد زومبا مخصصة للأطفال (زومبا كيدز) وبرنامج زومبا مخصص لكبار السن (زومبا غولد).

 

*- هل هذه الرياضة تناسب البنات أم الشباب أم أنه ليس هناك تحديد لهوية ممارسها؟

بالطبع لكلا الجنسين حتى أن مخترع الزومبا رجل هو المدرب الكولومبي بيتو بيرز لكن في مجتمعنا أغلب جمهور الزومبا هن السيدات فالمرأة ميالة بالفطرة للإيقاع والرقص.

 

*- لا يستطيع الإنسان تحقيق التميز في مجاله دون أن يمر بالعديد من الصعاب.. فماهي الصعوبات التي واجهتك كمدربة ؟ وهل واجهت أي صعوبات تتعلق بنظرة المجتمع لهذه الرياضة؟

لكل مجال صعوباته وبالنسبة لي كان هاجسي الأكبر هو رغبتي أن أتعلم أصول التدريب بشكل صحيح وأن أكون مدربة مؤهلة وعلى إطلاع بكل جديد وهذا كان دافعاً لي كي أشارك بمعظم دورات اتحاد الرياضة للجميع فقد قمت بدورات الزومبا والإيروبيك والتايبو واليوغا والأورنيتال ومن هنا أتوجه بالشكر لرئيسة اتحاد الرياضة للجميع السيدة ثناء محمد وجميع المدربين الذين تدربت عندهم.. الاتشاريا مازن عيسى – رانيا أرشيد - نسرين القصير – بدور مبارك – ملكة سليمان لما لهم من فضل وتأثير إيجابي في حياتي .

من حيث نظرة المجتمع نحن كمجتمع شرقي لدينا بعض التخفظات تجاه أي مجال يرتبط بالرقص أو نشاط غير متعارف عليه ولكني سعيت منذ البداية أن أكون معتدلة وأراعي ضوابط المجتمع والحفاظ على الصيغة الرياضية المنضبطة في عملي ولكن حقيقة نحن المجتمع السوري نحب الرياضة والدليل الإقبال الشديد على النوادي لممارسة هذه الرياضة وحتى الرقص موجود في معظم مناسباتنا وفلكلورنا لكن ضمن ضوابط معينة.

 

*- هل سرقك طموحك من حياتك الخاصة؟

أنا كمدربة يجب أن أطور نفسي باستمرار وأطلع على كل جديد في هذا المجال وهذا بحد ذاته يتطلب جهداً ووقتاً لكن الرياضة والتدريب شغف بالنسبة لي وأنا سعيدة جداً أنني تمكنت مع نشاطي الرياضي القيام بدراسات عليا في الأدب الفرنسي وبعدها درست فرعاً أخر هو رياض الأطفال وعملت في المجال التطوعي والإنساني فبالإراة والتصميم وتنظيم الوقت تمكنت من تحقيق التوازن في حياتي.

 

*- كيف يمكن صناعة الطاقة الإيجابية بداخلنا؟

بالنسبة لي الثقة بالله والسلام الداخلي هو الأساس وحقيقة ((الإيجابية)) خيار يجب دائماً أن نحاول أن نكتشف الجانب المشرق والإيجابي في كل شيء.. وبالتأكيد ممارسة الرياضة والزومبا لهما دور كبير فهي تعطي شعور بالطاقة الإيجابية وهنا توجد نقطة هامة جداً وهو دور المدرب بخلق الجو الإيجابي في الحصة التدريبية فالمدرب السعيد والمتفائل ينقل شعور السعادة للمتدربين والعكس صحيح.

 

*- أخيراً.. ما طموحك؟ وهل تحلمين بالشهرة في هذا المجال؟

طموحاتي كثيرة جداً وأرغب أن أطوّر نفسي أكثر وأتعلم المزيد في مجال التدريب الرياضي وأحلم بالعمل في مجال تعديل سلوك الأطفال وتطوير مهاراتهم من خلال الدمج بين الأنشطة الرياضية والألعاب الحركية الهادفة.. لا أحلم بالشهرة على المستوى الشخصي ولكن أحلم بها على مستوى الرسالة والفكرة .. أتمنى أن أنشر قدر المستطاع حب الرياضة والنشاط بين الجميع وعلى وجه الخصوص عند العمل مع الأطفال .. فالطفل يتأثر دائماً بالمدرب ويقلده لذا علينا أن نسعى أن نكون قدوة حسنة ونزرع بين الأطفال حب الرياضة ونعزز ثقتهم بأنفسهم وننمي فيهم روح المحبة والاحترام والإبداع.

صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top