المذيعة سلمى عودة: أمشي كثيراً.. وأشجع ريال مدريد والبرازيل

بتاريخ: 2020-10-07
text

"تعددت الخبرات والشخص واحد"، مقولة وجدتها تنطبق كثيراً على المذيعة الشابة بقناة "الإخبارية السورية" سلمى عودة التي تغلب عليها مظاهر الرقة والبساطة والهدوء، ولكن من يعرفها عن قرب يجدها شعلة من الحماس والنشاط والتفاني في العمل، فهي لا تمل الحديث عن عملها بشغف منقطع النظير، تعددت خبراتها في مجال الإعلام، فقد تنقلت منذ ممارستها المهنة عام 2005 وتخرجها من كلية الإعلام عام 2011 ما بين العمل بالصحافة المكتوبة والإعلام المرئي والإلكتروني.. عن هذه الخبرات المتنوعة وتجربتها الحالية، دار الحوار التالي مع سلمى..

*- كيف تصفين تجربتك بعد العمل لسنوات في مجال الإعلام؟
رحلة من الشغف لن تتوقف إلا بزوال هذا الشعور فالإعلامي يصقل دراسته بالشغف والصبر وحب مهنة المتاعب وإلا لن يستطيع أن يستمر ..

*- متى اكتشفت رغبتك في العمل كمذيعة؟
من طفولتي كنت أشاهد أمي وهي مذيعة إذاعة وحلمت أن أدخل هذا المجال وسعيت إليه دراسة وعملاً

*- هل هناك مواصفات خاصة بمذيعة المنوعات؟
مذيعة المنوعات يجب أن تكون ذكية جداً وسريعة بديهة وبسيطة لتدخل قلوب المشاهدين وأن يكون حضورها مميزاً.. كثيرون يعتقدون أن مذيعة المنوعات يجب أن تكون جميلة فقط وهذا خطأ فإذا لم تكن تحمل مواصفات وخبرة فلن تستطيع أن تستمر ..

*- بماذا تنصحين أي فتاة ترغب بالعمل كمذيعة ؟
أن تجرّب كل شيء قبل التقديم لتكتسب خبرة.. أن تنزل إلى الشارع وتتعلم صناعة التقارير وتعمل في الإعداد وكواليس البرامج وأن تتدرب بشكل جيد قبل الظهور على الشاشة فالحضور الأول يجب أن يكون مدروساً

*- الموهبة والدراسة مرتبطتان ببعضهما.. هل أثبتت الحياة العملية لك ذلك؟
طبعاً درست الإعلام وعملت في هذا المجال وأنا أدرسه وتدربت كثيراً.. الموهبة في الإعلام لا تغني عن الدراسة.. الموهبة تجعلك متميزاً في مجالك والدراسة الأكاديمية تجعلك قادراً على استثمار موهبتك في هذا المجال..

*- شاركت في تقديم عدة برامج منوعة فهل تستمرين في هذا الاتجاه؟
عملت في الإعلام منذ عام ٢٠٠٥ وتدرجت في هذه المهنة كثيراً.. دخلت بيوت الناس عبر شاشة التلفزيون بالبث المباشر أولاً ثم البرنامج الصباحي (صباحنا غير) الذي يعتبر أفضل مختبر للمذيعة لأنه يجعلها تقابل مختلف الشرائح والأعمار وعملت فيه في الإعداد إلى جانب إعداد وتقديم مجموعة من البرامج الخدمية والثقافية والاجتماعية وأجد نفسي في البرامج الميدانية أكثر من الاستديو لأنها تجعلني على تماس مباشر مع الناس وفيها متعة خاصة..

*- مامدى إرضاء برنامج صباحنا غيرعلى قناة الإخبارية لطموحاتك الإعلامية؟
برنامج صباحنا غير جزء جميل جداً.. هو عائلة أنتمي إليها تعلمت فيه الكثير وقدمت فيه الكثير ومازال هذا البرنامج له مكانة خاصة في قلبي

*- هل أنت معجبة بهذه النوعية من البرامج وتتابعينها على الفضائيات الأخرى؟
أتابع كل أنواع البرامج عموماً لأتعلم منها في الإعداد والتقديم

* - ما الأهم الإطلالة الجميلة للمذيعة أم ثقافة الحوار؟
الإطلالة والحوار هم أدوات وشكل المذيعة ويجب أن يتكاملا وكما يقال لكل مقام مقال فعند الظهور في الاستديو إطلالة المذيعة يجب أن تكون جيدة جداً وعندما تكون المذيعة في الشارع فيجب أن تكون بسيطة وقريبة فلكل شيئ تقدمه إطلالة خاصة أما ثقافة الحوار فهي أساس المذيعة الناجحة التي تريد أن تترك بصمة..

* - هل لديك مثل أعلى من مذيعات الجيل القديم أو المذيعات الجدد؟
لكل مذيعة أسلوب خاص.. أمي المذيعة الأولى وبعدها في الإذاعة إلى الأن هيام حموي مع حفظ الألقاب هي أستاذة في التقديم الاذاعي وفي التلفزيون من مصر منى الشاذلي من المقدمات المتميزات جداً

*- ماذا تريدين من الإعلام ؟ وماذا تعني لك الشهرة؟
الإعلام بالنسبة لي هو دوري في الحياة.. هو البوابة التي أستطيع أن أعمل بها لأقدم للناس الكثير وأتمنى أن أستطيع المضي في هذه الرسالة ... الشهرة ليست الغاية الأولى فأنا أستمتع في عملي أما محبة الناس ومن يعرفني أهم من الشهرة لأنها في الإعلام تعتبر قاسية ومرهقة جداً في مجال هو أصلاً مرهق..

*- هل تمارسين الرياضة؟
لست من محبي الرياضة ..لكن بالعموم أمشي كثيراً

*- ما اللعبة التي تتابعينها؟
أتابع كرة القدم حسب الوقت وأشجع ريال مدريد والبرازيل

*- من أين اكتسبت قوتك؟
الحياة والعمل والتجارب هم مصدر قوتي

*- ما أفضل قرارات في حياتك؟
لا أستطيع أن أحكم على نفسي ولكني من الأشخاص الذين يتحملون مسؤولية أخطائهم.. لا أندم أبداً بل أتعلم دائماً لذلك لا أعتبر هناك قرارات أفضل من قرارات

*- ما هو مفتاح شخصيتك؟
لم أفكر يوماً ما هو مفتاح شخصيتي ولكن أظن المحبة هي مفتاح كل إنسان مهما اختلفت الطبائع

*- وطموحاتك المستقبلية، إلى أين تذهب؟
أطمح أن يصبح إعلامنا أفضل وأفضل ... وأن يأخذ مكانة تستحقه وخصوصاً أن الحرب صقلت الكثيرين من العاملين في المجال ونمت قدراتهم ... مررنا بالكثير في هذه الحرب من تجارب قاسية على الإعلامي.. أتمنى أن لا تتكرر..
صفوان الهندي

 

اضافة تعليق

back-top