المذيعة يارا إسماعيل: الرياضة وإعلامها لم تعد حكراً على الرجال فقط

بتاريخ: 2020-09-02
text

وضعت المذيعة المتألقة يارا إسماعيل نفسها في قائمة المحترفين مع أول إطلالة لها عبر القناة السورية.. تتميز بالأناقة والبساطة وتمتلك طاقة من الإبداع .. عفويتها مفتاح نجاحها وهي ذات ثقافة واسعة.. لباقة آسرة..إطلالة دافئة ومميزة.. هي كالفراشة حين تحاور ضيوفها وكالعصفورة تنتقل برشاقة بين الأسئلة والكلمات..أهم مايلفت النظر لشخصيتها تلقائيتها التي تتعامل فيها مع الجميع.. استضفناها فجاء كلامها لنا في هذا الحوار صريحاً وعفوياً ويحمل بساطة في التعبير فلنقلب أوراقه..

*- متى اكتشفت رغبتك في العمل كمذيعة؟
الصراحة موضوع رغبتي بالإعلام شعرت به عندما بدأت أتدرب بشكل عملي أمام الكاميرا وكان بفضل والدتي التي كانت تشجعني وتقول لي أريد أن أراك مذيعة .. لم يكن يخطر لي أنني سأنخرط في هذا الميدان وإنما قد أكون في مكان أخر بعيداً عن الشاشة لكن عندما بدأت في التقديم التلفزيوني شعرت أن هذا هو الشيء الذي أحبه وأطمح كي أكمل حياتي المهنية فيه.

*- هل هناك مواصفات خاصة بمذيعة المنوعات؟
طبعاً ..يجب أن تمتلك مذيعة المنوعات مواصفات خاصة لأن تقديم البرامج المنوعة هي من النوع السهل الممتنع كما يجب أن تكون متفائلة ولديها طاقة إيجابية ومخزوناً ثقافياً ومعلومات عامة في مختلف المجالات الواسعة خاصة في وقتنا الحالي مع سيطرة السوشال ميديا إضافة إلى التمتع بحس الفكاهة والعفوية والقرب من الناس وبالنسبة للشكل مهم جداً الجمال والأناقة ولابد أن تكون لديها حنكة الاستماع إلى الرأي والرأي الآخر وضبط إيقاع الحوار طبقاً للفترة الزمنية المتاحة.

*- بماذا تنصحين أي فتاة ترغب بالعمل كمذيعة ؟
التدريب المستمر واتباع الدورات التعليمية بشكل مكثف وأتمنى من الشباب والشابات ألا يكون الهدف من ظهورهم على الشاشة الشهرة وكلام الإطراء بالشكل .. فمن أهم مواصفات النجاح هي الشخصية القوية المتميزة واللامعة والثقة بالنفس والتعامل اجتماعياً بذكاء وأن تكون المذيعة على طبيعتها.

*- الموهبة والدراسة مرتبطتان ببعضهما.. هل أثبتت الحياة العملية لك ذلك؟
هما مرتبطان ببعضهما في مجال الإعلام وأشعر أنّ الموهبة هي الأهم ومن ثم التدريب والشغف والممارسة.. نعرف كثيراً من الإعلاميين المهمين لم يدرسوا الإعلام لكنهم كانوا علامة فارقة.. الحياة العملية أثبتت أنّ الهواء شيء مختلف تماماً عن الدراسة والامتحان وأنّ التجارب الحقيقة التي تحدث معنا في الحلقة المباشرة هي التي تعطينا الخبرة.

*- شاركت في تقديم عدة برامج منوعة فهل تستمرين في هذا الاتجاه؟
صحيح والسبب شعوري بأنّ شخصيتي تناسبها البرامج المنوعة وتحديداً البرنامج الصباحي الذي أعتبره أهم مرحلة في حياتي المهنية وحالياً أنا مستمرة بالمنوع لكن مستقبلاً لا أعرف ماالذي يمكن أن يتغير..

*- أكثر المذيعات يحملن رغبة في إعداد أو تقديم برامج اجتماعية فهل لأنها أكثر سهولة أم بسبب اقترابها من تطلعات خاصة؟
أختلف معك بالرأي.. البرامج الاجتماعية ليست سهلة ..بالعكس هي نوع حساس جداً والتعاطي مع المشاهد بالبرامج الاجتماعية مختلف تماماً وبنفس الوقت فعلاً هي قريبة من الناس وتشجع أي مقدم برامج تقديم النوع الاجتماعي والتفاعل مع الناس بقضاياهم الاجتماعية الكثيرة..

*- من خلال مراحلك المتتابعة ماهو التخصص الذي بدا الأقرب إلى طموحاتك؟
حتى الأن أشعر بأنّ البرنامج الصباحي والنشرة الفنية هما الأقرب إلى قلبي لكن عندي طموح بالمستقبل تقديم نوع أخر وطبعاً متعة تقديم نشرات الأخبار دائماً تراودني وهذا الأمر مرهون بالمتغيرات والظروف والفرص حتى نعرف الخطوة القادمة.

*- إلى أي حد يلعب الشكل الخارجي دوراً في تخصص المذيعة وإلى أي حد يخدمها في عملها برأيك؟
بالطبع الشكل الخارجي مؤثر جداً على عمل المذيعة ولايمكننا أن ننكر ذلك و برأيي المذيعة يجب أن تهتم بمظهرها الخارجي ودائماً أتمنى أن يكون لدينا لجنة خاصة لتقييم موضوع الجمال والأناقة للمذيعة قبل الظهور بأي عمل إعلامي حتى لو كان عملاً صحفياً غير مرئي.

*- من وجهة نظرك، لماذا ينظر الكثيرون إلى مهنة المذيعة على أنها مهنة رفاهية؟
مع الأسف، أنا لا أرى فيها أي نوع من الرفاهية بل هي مهنة متعبة للغاية، وتحتاج على الدوام إلى تركيز وتوافق نفسي وعقلي وراحة بال كما تتطلب من المذيعة أن تتناسى كل ما لديها من ظروف وضغوط وتدير ظهرها للمشاكل مهما كبرت حتى تستطيع أن تطل على الجمهور في صورة جيدة وشكل جاذب، فضلاً عن تعاملها في كل حلقة مع مجموعة كبيرة من العاملين معها في توقيت محدد هم المخرج والمعدون والضيوف.

*- ما الخطوات التي تتخذينها لكي تكوني مميزة في عملك؟
حتى أكون مميزة دائماً.. أجتهد وأقرأ النص وأتابع برامج تلفزيونية عربية أو غير عربية وأحاول أن أكون على طبيعتي وأعطي عملي الوقت الكامل الذي أحبه من قلبي وأعطيه الأولوية دائماً.

*- ماذا تريدين من الإعلام ؟ وماذا تعني لك الشهرة؟
أن أكون ضيفة خفيفة دائماً على بيوت الناس وأن أوصل المعلومات التي تفيد الناس ويمكن أن تغير حياتهم ومنح شعور السعادة للناس وحلمي الدائما أن أقدم شيئاً إنسانياً أو خدمياً يساهم بحل ولو مشاكل بسيطة لأي شخص هو ينتظر المساعدة .. أما بالنسبة للشهرة فالصراحة هي حلوة وصعبة بنفس الوقت وسيف ذو حدين والتفكير بالشهرة شيء مخيف بحيث لاتعود ملك نفسك وإنما ملك الناس وأحياناً أشعر أنّ الحياة البسيطة والهادئة هي الأجمل ولكن عندما أشاهد الحب من بعض الناس أرتاح وأكون سعيدة بهذا الشيء أعود وأقول (الشهرة على قد مو حلوة على قد مو صعبة).

*- هل تمارسين الرياضة؟
أحاول ممارسة الرياضة لكنني أفشل والآن لديّ محاولة جدية بأن تصبح الرياضة جزء من حياتي لأنها فعلاً هي من أساسيات الحياة جسدياً ونفسياً

*- ما اللعبة التي تتابعينها؟
أتابع كرة قدم وخصوصاً الدوري السوري ومسابقة كأس الجمهورية التي جاءت هذا الموسم حافلة بالإثارة والمفاجآت.

*- والفريق الذي تشجعينه؟
برشلونة والبرازيل

*- لماذا ترتبط الرياضة بالرجل دائماً فمن النادر أن نجد مذيعة تهوى هذا المجال؟
في الزمن الماضي كانت الرياضة والإعلام الرياضي حكراً على الرجال فقط ولكن رأينا اليوم الكثير من البطلات السوريات في البطولات المحلية والدولية وبعضهن وقفن على منصات التتويج ونرى أيضاً شاشاتنا السورية والعربية يوجد فيها العديد من المذيعات وهذه خطوة جيدة فلا أعتقد أنّ الرياضة والإعلام الرياضي مازالت ترتبط بالرجال فقط.

*- هل تستفيدين من أخطائك؟
نعم.. فلولا الأخطاء ما عرفنا الصواب.. الخطأ أن لم نتعلم منه سوف نعيد ارتكابه والشخص الذي يحب أن يكون بالمقدمة يجب ألا يكرر نفس الخطأ أكثر من مرة بل يجب أن يكون الخطأ درساً لكي لا يتكرر وحتى يدفعنا للأمام..

*- ماهي علاقتك بالمكياج؟
علاقة عمل فقط إن صح التعبير فعندما أطل على الناس أضع المكياج الذي أسعى دوماً ألا يكون صارخاً ومبتدلاً وهو مهم للمذيعة أما في الأيام العادية أحب أن أكون بصورتي الطبيعية التي تعكس عمري وشخصيتي وبالمناسبة قدّمت العديد من جلسات التصوير المتعلقة بالمكياج وكانت تجربة حلوة ومفيدة لي على السوشال ميديا.

*- وعلاقتك بالأناقة والأزياء؟
لديّ علاقة عشق مع الأناقة والأزياء، فأنا أحبها وهي تحبني وعندي هوس بالملابس الحلوة والبسيطة وأتمنى لو تدخل مادة خاصة بالأزياء في مدارسنا وتحديداً للأنثى..

*- هل تخافين من الزمن؟
ومن منا لا يخاف من الزمن فهو مجهول ولا نعلم ماهو المخفي..للأسف أنا بطبعي دائمة القلق والتفكير لكن إيماني بالله يجعلني أرتاح وأكون قوية دائماً.

*- إلى أين تتجه أحلامك؟
ليس لها نهاية وكل يوم تزداد عن الآخر ولا أدري إلى أين ستصل.. السعادة شيء مهم لي وأن أكون راضية عن عملي دائماً وعند حسن ظن عائلتي بي لاسيما والدي الرجل الأهم في حياتي ويبقى فخوراً بي.. أحلم بالنجاح وأن أكون شخصاً مؤثراً بشكل إيجابي في المجتمع بعيداً عن الأشخاص الذين يتصفون بالسلبية والنفاق.
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top