يعمل المركز الوطني للسباحة الذي تم إنشاؤه منذ ثلاثة أعوام في مسبح تشرين الأولمبي بدمشق على تأهيل المنتسبين ورعايتهم وصقل مهاراتهم بشكل علمي للنهوض برياضة السباحة السورية ليكونوا رديفا للمنتخبات الوطنية.
وفي حديث مع مندوب سانا الرياضي أوضح المشرف على مدربي المركز قصي ماضي أن المركز الذي أنشئ بناء على مقترح رئيس اتحاد السباحة فراس معلا يعمل على تطوير إمكانات الفئات العمرية وخلق أساس متين تستند إليه السباحة السورية في المستقبل مشيرا الى ان المركز يضم نحو 110 متدربين موزعين على أربع فئات من خمس الى سبع سنوات ومن سبع الى عشر سنوات ومن عشر الى اثنتي عشرة سنة ومن ثلاث عشرة الى اربع عشرة سنة.
وأضاف ماضي ان هناك برامج متخصصة يعمل عليها المدربون لإيصالها إلى المتدربين بشكل علمي ومدروس وبسيط لإتقان أنواع السباحة الأربعة وهي السباحة الحرة والصدر والفراشة والظهر مبينا انه بعد اتقان الأنواع الأربعة يخصص كل سباح بالنوع الذي تفوق وبرع فيه واذا كان مميزا بجميعها يتدرب على سباقي 200 متر متنوع فردي و400 متر متنوع فردي لأنهما يحتاجان اتقان الأنواع كلها.
وأشار ماضي إلى أن المشرفين على المركز يقومون بمتابعة جميع المدارس الصيفية وينتقون المميزين منهم لضمهم إلى المركز لافتا إلى أن المواهب الموجودة في المركز ومن خلال تدريباتهم في تطور مستمر فنيا وبدنيا ما يبشر بجيل من السباحين الذين سيكونون رقما صعبا في السباحة السورية والعالمية مضيفا أن هناك اختبارات شهرية لتحديد مستوى السباحين للوقوف على مدى التقدم ومعالجة الأخطاء.
وقال ماضي إن جهود المدربين في المركز تتركز على تحقيق الهدف الأول والاخير وهو صناعة الأبطال وتطويرهم من خلال التمارين الخاصة التي يتلقونها حيث تم وضع برنامج مدروس للتدريبات يتمثل بساعتين يوميا لكل فئة على حدة اضافة الى ان يوم الخميس يكون فيه سباحة حرة وكرة ماء وغطس لتغيير النمط التدريبي المعتاد بحضور أهاليهم وتشجيعا لهم الأمر الذي يسهم في تحقيق نتائج إيجابية من الناحيتين النفسية والعملية.
يشار إلى أن الكادر التدريبي للمركز يتألف من اديب سكاف وشذا عباس ومحمد محمد وماهر قاسم ورشيد النين وشادي حمود ومحمد مارديني والياس خضير وعصام عودة ووائل خلوف وحسام سلوم وأحمد غريب المشرف على الاختبارات الدورية والإدارية عبير رزق فيما يتولى إدارة مسبح تشرين البطل العالمي صالح محمد.
