الملاكمة السورية … طموح للوصول إلى العالمية

بتاريخ:

للملاكمة السورية عشاق كما الألعاب الرياضية الأخرى ورغم الظروف الصعبة التي أثرت على جميع الألعاب الرياضية إلا أن منتخب سورية للملاكمة يواظب على تدريباته بمختلف الفئات ليبقى في طور الجهوزية والاستعداد لأي مشاركة خارجية.

mollll وقال رئيس اتحاد الملاكمة عيسى النصار ان رياضة الملاكمة دخلت إلى سورية في عشرينيات القرن الماضي وساهم محبوها بنشرها في جميع المحافظات حتى لاقت الإقبال والاستحسان لدى شريحة واسعة من مختلف الفئات العمرية مضيفا ان اللعبة شهدت توسعا في ستينيات القرن الماضي من حيث استقطاب المواهب عبر المراكز التدريبية وفي الثمانينات شهدت استقرارا أكثر واستمرت التدريبات والبطولات المحلية وبدأت مرحلة جديدة مع المشاركات الخارجية عبر نخبة من الابطال أمثال عماد إدريس صاحب الميدالية الفضية ونضال حداد صاحب البرونزية في دورة الألعاب الآسيوية في نيودلهي عام 1982 . وأشار النصار إلى ان دورة العاب البحر المتوسط في عام 1987 شكلت حدثا مهما في تاريخ الرياضة السورية عموما والملاكمة على وجه الخصوص حيث تم التحضير لها بشكل مكثف وفقا لبرامج تدريبية نوعية وبعدد كبير من اللاعبين ونتيجة التحضير الجيد كان الإنجاز فتم إحراز ثلاث ذهبيات ليبدأ منتخبنا بعدها بالمشاركة في الدورات العربية والدولية والأولمبية. وأوضح رئيس اتحاد الملاكمة انه رغم الظروف الصعبة التي أثرت على لعبتنا من حيث قلة المشاركات والمعسكرات إلا ان المنتخب يشارك في البطولات المتاحة له ويقدم أداء جيدا متمنيا أن يحظى المنتخب بمزيد من الدعم والاهتمام لزيادة فرص تحقيق الإنجازات سواء من حيث زيادة المعسكرات أو بتفعيل مشروع البطل الأولمبي. من جهته لفت منذر الطباع أحد خبرات الملاكمة في سورية والذي عايشها منذ ستينيات القرن الماضي إلى ان مشروع البطل الأولمبي في الملاكمة حاله كحال أي لعبة فهو فكرة جيدة إلا ان تطبيقها على الأرض بحاجة إلى برامج تدريبية نوعية بالاعتماد على المواهب في فئة معينة كالناشئين أو الشباب فهو مشروع إعداد للاعب أولمبي يستمر لأربع سنوات وهو ما يعني مزيدا من التحضيرات المكثفة والمعسكرات الخارجية للوصول إلى المستوى المطلوب المؤهل لخوض المنافسات الأولمبية بفرص كبيرة من الربح. وبالعودة إلى ماضي اللعبة مجددا بين الطباع ان الملاكمة في السابق كانت تعتمد على عدد كبير من اللاعبين ففي بداية الستينيات كانت أندية دمشق تعج باللاعبين حيث وصل عدد الأندية التي تمارس اللعبة في دمشق إلى 17 ناديا كانت تتنافس في بطولة واحدة تستمر لعدة أيام إلا ان استقدم الاتحاد مدربا روسيا في عام 1963 لتطوير اللعبة وبالفعل كانت التحول الحقيقي في اللعبة بالانتقال من المستوى المحلي إلى المستوى الدولي حيث قام المدرب آنذاك بتعليم المدربين أساليب التدريب الحديثة على المستوى الدولي ومع توافد الفرق الرياضية الأجنبية في السبعينيات لإقامة معسكرات مع فرقنا عبر بروتوكولات رياضية مشتركة بدأ التحول الفعلي في مستوى ملاكمينا من خلال المهارات التكنيكية الجديدة ومعه تم اعتماد استراتيجية جديدة من الاتحاد الرياضي لإعداد المنتخبات الوطنية. المدرب الحالي لمنتخبنا محمود سلوم أشار إلى ان قلة المعسكرات الخارجية التي توفر الاحتكاك المطلوب لتطوير المستوى المهاري للاعبين دفعت الاتحاد إلى إقامة المعسكرات الداخلية لمختلف الفئات العمرية مبينا أن العديد من المواهب الجديدة ظهر في البطولات المحلية خلال العام الماضي وهي تبشر بمستقبل واعد كونها تقدم أداء متميزا لفت أنظار خبرات اللعبة وسيتم العمل على تحضيرها بشكل مكثف خلال العام الحالي لتكون رديفا للمنتخب الوطني في استحقاقاته الخارجية القادمة. ويعد تأهل اللاعب وسام سلامانه إلى أولمبياد لندن 2012 أبرز نتيجة لملاكمتنا في السنوات الخمس الماضية على صعيد الدورات الأولمبية.

 

اضافة تعليق

back-top