النقيب الجريح علي ينجز مسيره في رسالة تؤكد قدرة السوريين على تجاوز كل التحديات

بتاريخ:

رسالة وفاء وإخلاص لأرواح الشهداء ومثلها للجرحى بضرورة ممارسة حياتهم الطبيعية وتحدي إصاباتهم أوصلها النقيب الجريح علي محسن علي مع ختام مسيره من قريته بشنين في ريف مصياف بمحافظة حماة وصولا إلى دمشق قاطعا مسافة تقدر بـ240 كم.

mo النقيب علي حرص أن تكون محطته الأخيرة في صرح الجندي المجهول لما لها من رمزية كبيرة كونها توصل رسالة محبة ووفاء لأنبل البشر الذين ضحوا بكل غال وثمين في سبيل انتصار سورية على الإرهاب ويقول “الله يرحم أرواح الشهداء الطاهرة.. مشينا إلى هنا بفضل دمائهم.. لن ننسى أي شهيد أو مفقود أو جريح”. واليوم قام النقيب علي محسن علي بزيارة ضريح الجندي المجهول ووضع إكليل من الورد عليه حيث كان في استقباله عند الضريح اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام الذي حيا النقيب البطل على المبادرة التي قام بها والتي حظيت بمتابعة حثيثة ويومية في كل محطاتها لتؤكد على نبل الرسالة التي تحملها هذه المسيرة والمعاني الكبيرة التي جسدتها لجهة إبراز عزيمة وقوة رجال الجيش العربي السوري في كل الميادين الذين صانوا الأرض والعرض، وسطروا أهم ملاحم البطولة على تراب الوطن. من مصياف إلى دمشق مرورا بكل المناطق المحررة بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري ودماء الشهداء قطع النقيب علي مسيره في 9 أيام رافعا شعار “لا انهزام ولا انكسار” ومتسلحا بإيمانه بالله والإرادة ومتجاوزا إصابته وبتر ساقه الأيسر واستبدالها بطرف صناعي والتي لم تشكل عائقا أمام طموحه كإنسان سوري يستطيع المبادرة والإنجاز. ويلفت النقيب الجريح إلى أنه أراد من خلال المسير أن يكون للمصابين من أبطال الجيش العربي السوري حضور فاعل في الألعاب الرياضية الخاصة ولا سيما أنهم يتمتعون بلياقة بدنية عالية وبنية جسدية قوية وإرادة صلبة تمكنهم من تحقيق الكثير من الإنجازات الرياضية بهذا الصدد مبينا أنه في كل قرية أو بلدة مر بها وخصوصا الأماكن المحررة حديثا وجد الجميع بمثابة أهل له بكرمهم وشهامتهم حتى أن عشرات العائلات على الطريق دعته إلى بيوتها واستضافته بدلا من النوم والإقامة في الخيمة المخصصة له. والد الجريح علي لم يخف سعادته الكبيرة وعبر عن فخره واعتزازه ببطولة ابنه سواء في الميدان ومواجهة الإرهاب أم في هذا المسير الذي هو عربون وفاء للشهداء وتحفيز للجرحى والمصابين بأن لديهم إمكانات كبيرة ومكامن قوة في أجسادهم يمكن أن يستثمروها بالشكل المطلوب في تحسين أوضاعهم والمساهمة في إعادة إعمار وطنهم. النقيب علي مقاتل طيار في الجيش العربي السوري فقد ساقه في الحرب الإرهابية الظالمة التي تتعرض لها سورية.. أراد من مبادرته أن يعبر للعالم أجمع أن إصابته لم تتمكن من قتل إرادة الحياة لديه كما كل السوريين الذين يؤكدون يوما بعد آخر أنهم قادرون على تجاوز كل التحديات والمضي في بناء وطنهم وتحصينه.

 

اضافة تعليق

back-top