على الرغم من القرار الجائر بحق سورية بتعليق عضويتها، إلا أن هذا القرار تم رفضه من اللجان الأولمبية العربية، ولم يكن بالنسبة لهم سوى حبر على ورق، وتمت إعادة انتخاب رئيس الاتحاد السوري لبناء الأجسام منار هيكل نائباً لرئيس الاتحاد العربي، وهذا يؤكد أن من يحاول أن يستخدم الجامعة العربية كأداة لدعم الإرهاب سيفشل في مخططاته التي ترفضها الشعوب العربية، والاتحادات، واللجان، والمنظمات الأهلية والمجتمعية.
وهنا لابد أن نشير إلى دور منظمة الاتحاد الرياضي في التواصل والتنسيق مع الاتحادات العربية التي كانت ترحب دائماً بسورية، ولاسيما العلاقات والاتفاقات التي وقعها اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام، رغم قرارات الأنظمة العربية الرجعية التي تأتمر بأمر إسرائيل وأمريكا، ولا تساوي هذه القرارات الفاشلة ثمن الحبر الذي تكتب به، فسورية مرحب بها من جميع الشعوب العربية.
وفي الوقت نفسه لم توفق جميع اتحادات ألعابنا في كسر الحصار الجائر إلا من اجتهد وعمل، وحتى نكون منصفين، لابد أن نسلّط الضوء على المجدين والمجتهدين في رياضتنا الذين يتعبون ويبذلون ولا يبغون من ذلك إلا نجاح العمل، ورقيه، وتطوره.
ومن هؤلاء الاتحاد السوري لبناء الأجسام الذي يقوم بمهام كبيرة يغفل عنها الكثير من المتابعين، فالنشاطات الرياضية داخلياً وخارجياً تنفذ دون أية صعوبات وبصمت، ونجاح المسابقات المحلية يأتي نتيجة العمل الإداري والتنظيمي الجيد الذي يقوم به اتحاد اللعبة، وعدم توقف النشاطات الخارجية هو نتيجة طبيعية في هذه الظروف لنشاط رئيس اتحاد اللعبة، وتفعيل علاقاته مع الاتحادات العربية، والإقليمية، والدولية، أما تحقيق النتائج فهو مرهون باللاعبين الذين مثّلوا سورية أفضل تمثيل.
