بدور البريدي: الجمهور أصبح يهتم ويقدر وجود المرأة بالإعلام الرياضي

بتاريخ: 2020-08-28
text

عندما تمتزج الروح بالنفس المثابرة، والشكل بالحرص على حسن الأداء، تقترب النجومية منك بالمسافة ذاتها التي تخطوها أنت باتجاهها فتلتقيان كما هي حال الشابة السورية بدور البريدي.. إيمانها بموهبتها وثقتها في قدراتها جعلاها تنتقل من عالم الرياضة إلى الإعلام ، فهي تملك طموحاً بلا حدود وإرادة قوية لتحقيقه .. التقيناها وأجرينا معها اللقاء التالي:

*- الإعلام مجال مهني صعب جداً .. فلماذا اتجهت نحوه ؟ ومن الذي شجعك على دخول المهنة ..؟
اتجهت نحو الإعلام الرياضي لأحاول أن أكون عنصراً فعالاً في مجال الرياضة وأنقل واقع الرياضة السورية..فأحد أحلامي تطوير الرياضة في بلدي و الوصول للمثالية والاستقرار الرياضي كما أنّ الإعلام هو النافذة المفتوحة التي نطل بها على العالم بأكمله والحب الأكبر بالنسبة لي وشجعني والدي في البداية على دخول هذا الميدان وعائلتي ثانية ثم أصدقائي الرياضيين الذين يطمحون لإيصال أصواتهم.

*- هل تشجعين وجود العنصر النسائي في وسائل الإعلام الرياضية؟
طبعاً ..الإعلام بشكله العام مهنة للجنسين و كل أنثى قادرة على إثبات نفسها في الملاعب و المعلومات الرياضية الكافية قادرة على ممارسة المهنة وأي أمر يتناوله جنس واحد يفقد أحد ألوانه وكي نرى الصورة كاملة نحن بحاجة لرؤية الرجل والمرأة وإنطباعهما وفي الواقع نرى جمهورنا أصبح يهتم ويقدر وجود المرأة بالإعلام الرياضي و قدرتها على إكمال الصورة.

*- هل سنراك يوما ما معلقة رياضية ؟
أشجع هذا الأمر.. لكني لا أفضله شخصياً لأن التعليق بحاجة لانفعال قد لا يليق بالفتاة ..أنا ضد أي شيء يفقد الفتاة أنوثتها..

*- من النادر أن نجد مذيعة تهوى الرياضة.. ماالسبب؟
ربما لأننا نعيش فيما يسمى بالمجتمع الذكوري ويرفض تدخل الأنثى بين الجماهير والذكور.. لكنني و زميلاتي نحاول أن نكسر هذه القاعدة و نثبت أنّ الأنثى لديها ميولاً و قادرة على الوصول إلى أحلامها وإثبات نفسها أينما وجدت..لا أعتقد أن الرياضة ترتبط بالرجال فقط لكن كرة القدم هي التي أقنعت عقولنا بأن الرياضة ترتبط بهم لوحدهم.

*- كيف تجدين الإعلام الرياضي مقارنة مع واقع الرياضة السورية؟
هناك أطراف صادقة تحاول الوصول إلى أعلى درجات الاحتراف حسب الإمكانيات الموجودة لدينا وإيصال الصوت الحقيقي رغم انتشار صفحات عبر الفيسبوك ليس لها أي صلة بالإعلام إلا أنها لن تؤثر على العمل وإيصال الأصوات.. في الوقت الحالي وبعد وجود عدة برامج رياضية أثبتت جدارتها وصفحات رياضية متنوعة إضافة لقنوات اليوتيوب بدأ الإعلام يغطي تقريباً كل ماتحتاجه الرياضة السورية في ضعفها وقوتها.


*- هل تمارسين الرياضة؟
أنا لاعبة كاراتيه في نادي الشرطة .. وأحاول حالياً الاستمرار بممارسة الرياضة و متابعة نفسي اذا سمح لي الوقت..لكن ليس كما سبق للأسف بسبب ظروف الحياة وضغط العمل ..

*- ما اللعبة التي تتابعينها؟ والفريق الذي تشجعينه؟
كرة القدم وأشجع نادي الكرامة السوري محلياً وبرشلونة عالمياً ومنتخب الأرجنتين..

*- كلمة أخيرة؟
أطمح لإيصال صوت النساء إلى جميع المنابر الرياضية والوصول إلى العالمية في مجالي وتغيير الواقع الرياضي نحو الأفضل للوصول إلى أعلى درجات الاحتراف ومتابعة خطواتي نحو الأمام وكل الشكر لصحيفتكم المتميزة في موضوعاتها واهتمامها بالرياضة السورية والعربية .
صفوان الهندي

 

اضافة تعليق

back-top