بدأت الجمعية السورية للخيول العربية تحضيراتها لإطلاق العرض الوطني السابع لجمال الخيول السورية بدمشق بإقامة دورة حكام الجمال الاولى من نوعها في سورية بعد غياب لعدة سنوات.
ستة عروض وطنية سبق أن أقامتها الجمعية قبل عام 2011 نالت إعجاب عشاق الفروسية وخبراء الخيل العربية على مستوى العالم بصفاء دمها ونقاء سلالتها وجمالها الفريد ما دفع مربي الخيول السورية للبدء بتحضير خيولهم بشكل مثالي لبطولة العرض القادم فور إعلان الجمعية عن استئناف بطولاتها. وقال الحكم الدولي في بطولات الجمال باسل الجدعان إن التحضيرات بدأت للعرض القادم بإقامة دورة التحكيم الاولى في سورية لتأهيل حكام محليين لبطولات جمال الخيول العربية الأصيلة وشهدت تفاعلا كبيرا من جانب الدارسين ورغبة قوية لخوض مجال التحكيم استعدادا للعرض القادم مضيفا أن الدورة تؤسس لإعداد قاعدة تحكيمية في مجال عروض الجمال لحاجتنا الملحة لمثل هذه الكوادر وذلك ضمن خطة اعدتها الجمعية مسبقا لتوسيع قاعدة الكوادر العاملة في مجال الخيول العربية تمهيدا لإعدادها لتمثيل سورية في البطولات الخارجية التي تقيمها المنظمات الاوروبية التي تعنى بالخيول العربية. وبين الجدعان أنه تم تقديم عدد من المحاور المتعلقة بكيفية تحكيم الجواد العربي جماليا والأنظمة التي يتم التحكيم على أساسها من خلال محاضرات نظرية وأخرى عملية جرت في الميدان كما تم اختبار مستوى الدارسين ومدى تطورهم قبل الحدث المرتقب الذي سيكون الاختبار الفعلي الأول لقدراتهم التحكيمية. بدوره لفت المحاضر في الدورة الدكتور طارق عبد الرحيم إلى أن عروض الجمال هي بطولات تقام في العديد من دول العالم وفق قوانين منظمة ومعتمدة لدى منظمة جمال الخيول العربية الايكاهو لذلك كان التركيز الأساسي في الدورة على كيفية التحكيم وفقا لهذه القوانين موضحا أن الدورة أساسية للتأهيل إلا أن الحكم بحاجة إلى تطوير مهاراته من خلال المتابعة الحثيثة لقوانين التحكيم والاحتكاك بذوي الخبرة والتجارب بهذه البطولات. من جهته أوضح مدير الجمعية محمد الوادي أن الدورة جرت بمشاركة 20 دارسا ودارسة ضمن نظام تأهيلي محدد الهدف منه إحاطة الدارس بالتفاصيل الدقيقة للجواد العربي الشكلية والوراثية وكيفية تطبيق معايير الجمال المتعارف عليها دوليا لافتا إلى أن الجمعية أقامت دورة عارضين للخيول تحضيرا للعرض القادم وستقيم دورات تأهيلية أخرى خاصة ببطولات الجمال للوصول بالكوادر السورية إلى العالمية في هذا المجال. وعبر عدد من الدارسين عن مدى استفادتهم من الدورة من خلال التعرف على الركائز الاساسية في عالم التحكيم ومعرفة مواطن الجمال في أي جواد عربي وعيوبه مبدين استعدادهم لإكمال مشوارهم التحكيمي بعد البطولة القادمة ليكونوا خير سفير لسورية في المحافل الدولية التي تعنى ببطولات الخيول العربية . وكانت الجمعية أقامت بطولة العرض الوطني السادس للخيول العربية الأصيلة عام 2010 في نادي باسل الأسد للرماية والفروسية بالديماس في ريف دمشق.
