تطور ملحوظ لرياضة السور في درعا

بتاريخ:
  على الرغم من حداثتها وخصوصيتها السورية بامتياز بدأت رياضة السور في محافظة درعا تشق طريقها بخطا ثابتة لتصبح من أكثر الالعاب القتالية انتشارا و تحقيقا للانجازات على المستوى الوطني بعد لعبة الكاراتيه. وبين خالد العبيدات رئيس اللجنة الفنية للعبة و مدربها في درعا أن لعبة السور الأحرف الثلاثة الأولى من اسم سورية هي رياضة قتالية تجمع في مكوناتها الكثير من حركات الألعاب القتالية الاخرى و تستخدم اللغة العربية في تسمية حركاتها و هي لعبة سورية بامتياز تم ابتداعها و اختراعها في سورية على يد المدرب عبدالله عراط قبل عدة أعوام لتعتمد لاحقا من قبل الاتحاد الرياضي العام ضمن الالعاب القتالية المعترف بها مثل الكاراتيه و التايكواندو و الكيك بوكسنغ و الجودو و غيرها. وأوضح العبيدات أنه تمت إقامة دورات تدريبية للاطفال والشباب في اللعبة للتعريف بها ونشرها باعتبارها لعبة قتالية تجمع في ثنايها مابين القوة الجسدية والقيم الأخلاقية والسلوكية إضافة إلى انها تعود ممارسيها على الانضباط و تملأ أوقات فراغ الشباب والاطفال باعمال مفيدة تنعكس إيجابا على صحة الفرد والمجتمع. وأشار العبيدات إلى أن من يتقن لعبة السور يستطيع المشاركة في العاب قتالية اخرى مثل الكاراتيه والمصارعة والجودو إضافة إلى بعض العاب القوى كالوثب العالي والوثب الطويل ورمي الرمح والكرة الحديدية ورمي القرص لان تدريبات لعبة السور تركز على تقوية وتنمية جميع عضلات الجسم بشكل متوازن اضافة إلى اكساب المتدربين مهارات فنية عالية المستوى . وتابع العبيدات أن رياضة السور تعتمد على ثلاثة انواع من الالعاب القتالية وهي القتال القريب القتال الفني و قتال البطولات علما أن القتال القريب هو إجادة السيطرة على اندفاع وقوة الخصم بتحويل قواه إلى طاقة هجومية معاكسة لشل حركته بينما يستخدم القتال الفني في العروض والفحوص وهو قتال فردي أو ثنائي أو ثلاثي حيث يسمح للاعب بتنفيذ هجوم ودفاع ضد أشخاص موجودين أمامه كي يصبح لديه مقدرة أعلى من اللياقة والجرأة والسرعة.. اما قتال البطولات فهو يحمل سمات مختلفة حيث يسمح للاعب باستعمال اليد المفتوحة على الرأس والجبهة ما عدا المنطقة الأمامية التي تحوي الحاجبين والعينين والأنف والفم فلا يسمح بضربها بتاتا كما يمنع ضرب العنق والمنطقة تحت الحزام ويسمح بضرب المنطقة الوسطى من الجسم باليد المفتوحة والقبضة بأنواعها والكوع ويسمح باستخدام القدم والركبة على منطقة الظهر والصدر والمعدة ولا يسمح باستخدامها على الرأس حرصاً على عدم وقوع إصابات. وتعتمد بطولة المهارات على لياقة وسرعة اللاعب في أداء الحركة مع شروط أخرى كالتوازن وجمالية الحركة وقوتها بحيث ينفذ اللاعب الحركة المطلوبة منه على هدف معين أو عدة أهداف باليد والقدم أو كليهما معا ولكل حركة علامات يسجلها الحكام . ولفت العبيدات إلى أن فن التكسير في هذه اللعبة يعتمد على مهارة اليد والقدم في تحطيم الألواح الخشبية والرخام والآجر ولبنات البناء وفيما يتعلق بنظام الأحزمة فهو يتم على مراحل فالحزام الأخضر يمنح على مرحلتين والأحمر على مرحلتين والفضي على 4 مراحل والذهبي على 8 مراحل ولهذه الرياضة نظام تحكيم جديد وقرعة خاصة للبطولات. وقال العبيدات إنه وعلى الرغم من حداثة هذه اللعبة فقد شارك ابناء المحافظة في اربع بطولات على مستوى سورية حققوا خلالها 25 ميدالية في المراكز الثلاثة الاولى كما شارك اللاعبون في تقديم العروض الفنية بالمناسبات الوطنية حيث لاقت عروضهم استحسان كل من شاهدهم . وعبر العبيدات عن امنياته بان تنتشر هذه اللعبة في جميع أرجاء المحافظة و محافظات القطر كافة لانها لعبة وطنية تتناغم فيها القوة و التركيز و القيم السلوكية داعيا الجهات المعنية الى ضرورة الاهتمام بها وتامين مستلزمات نشرها وانجاحها من جانبه اشار اللاعب يوسف عبيدات بطل الجمهورية لفئة الشباب إلى أن سبب توجهه لهذه اللعبة كونها حديثة العهد في سورية وهي رياضة وطنية بامتياز وتجمع بين عدة فنون قتالية إضافة إلى اهتمامها بالجانب النفسي للاعب وهي بعيدة عن العنف المفرط الموجود في بعض الالعاب الاخرى إضافة إلى الانضباط والصبر التي لا بد ان يتمتع بها لاعب السور. بدوره قال سليمان حويلة رئيس فرع الاتحاد الرياضي في المحافظة إن رياضة السور تشهد توسعا وانتشارا جيدا في المحافظة على الرغم من حداثتها مقارنة بالالعاب الاخرى واستطاعت ان تثبت وجودها خلال فترة قصيرة على مستوى القطر مضيفا نحن بدورنا نعمل مع المعنيين على نشرها بشكل اكبر وخاصة في المناطق الريفية مشيدا بالمجهود الكبير للكادر الفني والتدريبي والاداري لهذه اللعبة في المحافظة على سعيهم المتواصل في الارتقاء برياضة السور وتنشئة جيل من الابطال المميزين في سوري .

 

اضافة تعليق

back-top