اختتمت مؤخراً بطولة الجمهورية بكرة اليد لفئة السيدات، التي جرت منافساتها في صالتي الفيحاء الرياضية في دمشق وحاز لقبها فريق سيدات الشرطة بعد الفوز على محردة في النهائي بفارق 5 أهداف (26×21).
شاركت في البطولة سبعة أندية قسمت إلى مجموعتين ضمت الأولى أندية (الشرطة- قاسيون-محردة-النصر) بينما ضمت الثانية أندية (النبك- دريكيش- الكرامة).
العنوان الأبرز الذي يمكن أن نطلقه على فرق البطولة (الشرطة في طابق وبقية الفرق في طابق آخر) وكان هذا واضحاً منذ اليوم الأول للبطولة إذ لعب الشرطة 5 مباريات حقق فيها الفوز جميعاً، وكان من نصيب محردة لقاءان ذاق خلالهما طعم الخسارة مرتين، وفريق سيدات محردة من الفرق المتميزة في هذه اللعبة، ونافس على اللقب وأحرج فريق الشرطة أكثر من مرة، لكن تبقى خبرة الشرطاويات المسيطرة والفاعلة ولها الفصل في أرض الملعب، كذلك سيدات الكرامة ظهرن بمستوى متطور في هذه المسابقة ووصلن للدور نصف النهائي وخسرن أمام محردة (36×33) ويحتوي في ثناياه خامات ومواهب واعدة تبشر بانطلاقة جديدة ليد سيداتنا مستقبلاً، ماسيعطي هذا للمعنيين خيارات متعددة لانتقاء واختيار اللاعبات اللواتي سيمثلن منتخبنا الوطني في الفترة القادمة.
كما شهدت البطولة عودة عدد من الحكام المبتعدين عن الساحة ماأثر ذلك في المستوى الفني، إضافة إلى عدم وجود أي حالة اعتراض أما تنظيمياً ولأول مرة الفرق عرفت جدول المباريات قبل فترة لابأس بها.
رئيس اتحاد الشرطة العميد حاتم الغايب قال: البطولة كانت ناجحة وفريقنا تسيدها من بابها لمحرابها وأضاف لقباً جديداً لخزائن النادي، كما أنه عودنا دائماً على حصد البطولات، وكرة اليد الأنثوية ستستمر في تمرينها حتى بعد انتهاء هذه المسابقة لتكون جاهزة عند أي استحقاق، وفريق محردة كان نداً ومنافساً قوياً وعنده إمكانات كبيرة، وخامات واعدة، وسيكون له شأن مستقبلاً. أما مدرب الشرطة محمود صاصيلا فقال: بطولة ناجحة بكل المقاييس تنظيمياً، إدارياً، تحكيمياً، وفريقنا استحق لقبها بعد تقديمه أداء رائعاً في جميع مبارياته، وأنا راض تماماً عن أداء اللاعبات ومحردة فريق كبير، استطاع مجاراتنا وقلص الفارق عدة مرات، ويمتلك لاعبات نشيطات وخامات مستقبلية، إضافة لكادره الفني الذي بذل مجهوداً كبيراً حتى وصل لهذه النتيجة.
وبدورها اللاعبة المخضرمة عبير الصلاط قالت: بطولة جيدة في مستواها وناجحة من جميع جوانبها وفريقنا أدى ماعليه واستحق التتويج بالكأس، ونطالب اتحاد كرة اليد بإقامة تجمعات أكثر حتى تتسنى لجميع الفرق فرصة الاحتكاك، وبطبيعة الحال تجمع سنوي واحد لايكفي، لذا نرجو إعادة النظر في هذا الموضوع من أجل فائدة كرة اليد الأنثوية.
لاعبة النصر رشا عبد الله بدورها قالت: مستوى الفرق كان جيداً والبطولة مميزة من جميع النواحي، وفريقنا قدم أداء متطوراً باعتماده على اللاعبات الناشئات، ومع ذلك ينقصهن الكثير من التمرين والتدريب، لكن هناك سلبية متمثلة بالتجمع الذي لايؤدي الفائدة المرجوة منه، (تجمع خلال 4أيام) وربما كان توقيته غير مناسب خاصة بعد شهر رمضان وبعد الامتحانات مباشرة، فمعظم اللاعبات دخلن البطولة من دون تدريب. تحكيمياً: كان أداء الحكام جيداً، ولم يكن هناك اعتراض على أي حالة.
نأمل في المستقبل أن نحقق نتائج أفضل بوجود الكادر التدريبي (عبد الناصر شقير- عبد الله فياض) ونشارك جميعاً بتمثيل منتخبنا الوطني للسيدات.
وختاماً اللاعبة حنان عماية من الشرطة قدمت الفوز للوطن الغالي سورية، وأكدت تطور رياضتنا الأنثوية وتقدمها إلى الأمام على الرغم من الظروف التي يمر فيها بلدنا، وهذه البطولة شهدت منافسة قوية خاصة من محردة، لكن الشرطة قدم أداء متطوراً واستحق الفوز، وتمنت حنان أن تكون المنافسة أقوى في المواسم القادمة، وإقامة تجمعات دورية لتطوير هذه الرياضة.
ابراهيم النمر
