دعاء جركس: الرياضة جزء من روتيني اليومي وأشجع برشلونة والبرازيل

بتاريخ: 2020-10-14
text

العزيمة سلاحها وكلمة مستحيل لا وجود لها في قاموسها.. إنها المذيعة دعاء جركس التي نجحت في أن تحقق حلماً لطالما راودها منذ الصغر، في أن تصبح مذيعة معروفة.. جمعت بين الجمال والثقافة والذكاء، فنالت إعجاب المشاهدين على الفضائية السورية ولفتت الأنظار إليها، وهاهي تحدثنا في الحوار التالي عن خطواتها مع الإعلام وعملها وطموحاتها.

*- كيف تصفين تجربتك بعد العمل في مجال الإعلام؟
من الصعب أن أحكم على تجربتي المتواضعة التي لا تزال في بداياتها .. فأنا تأسست في الصحافة المكتوبة والإلكترونية وبدأت منذ أشهر في التقديم التلفزيوني وهي تجربة جميلة وممتعة جداً لكن من الصعب أن أحكم عليها الآن.

*- متى اكتشفت رغبتك في العمل كمذيعة؟
اختياري للإعلام لم يكن محض صدفة فمنذ دخلت عالم الصحافة وأنا أسعى للظهور التلفزيوني .. باختصار " من لما كنت صغيرة .. دايماً كان جوابي ع السؤال المعتاد يلي بينطرح ع كل طفل.. شو بدك تصير بس تكبر" .. هو مذيعة ومقدمة برامج ..

*- هل هناك مواصفات خاصة بمذيعة المنوعات؟
طبعاً .. يجب أن تكون مطلعة بشكل كثيف على آخر الاخبار ومتابعة لما يُنشر في مواقع وسائل التواصل الاجتماعي وقادرة أن تختار ما يهم الناس عموماً وما لا يهمهم ..

*- بماذا تنصحين أي فتاة ترغب بالعمل كمذيعة ؟
أن تبدأ بالصحافة المكتوبة وتتعلم فن تحرير الخبر وتتقن اللغة العربية بشكل جيد بحيث تكون متمكنة وقت ظهورها على الشاشة ..وأن تحافظ على عفويتها وتبتعد عن الاصطناع..

*- الموهبة والدراسة مرتبطتان ببعضهما.. هل أثبتت الحياة العملية لك ذلك؟
التقديم التلفزيوني يعتمد بالدرجة الأولى على العلم والثقافة وقوة الشخصية وسرعة البديهة.. بالنسبة للموهبة بالتأكيد هي مطلوبة لكنها ليست أساسية في هذا المجال .. ربما تكون أساسية في مجالات أخرى كالتمثيل والغناء ولكن ليس في الإعلام .. فنحن لم نسمع من قبل بإعلامي محترف لأنه موهوب مثلاً .. بمعنى أدق من وجهة نظري هناك كاريزما خاصة بالإعلامي وليس موهبة

*- تشاركين في تقديم برامج منوعة فهل تستمرين في هذا الاتجاه؟
حالياً أشارك فقط بتقديم فقرة ببرنامج صباح الخير على الفضائية السورية وهذا البرنامج كان فرصة لأطل على الجمهور كونه الأكثر متابعة في البرامج الصباحية وأتمنى أن يتطور هذا البرنامج بحيث يكون هناك فقرات منوعة جديدة تسمح بالظهور أكثر وتقديم معلومات وأخبار بشكل موسع ..

*- أكثر المذيعات يحملن رغبة في إعداد أو تقديم برامج اجتماعية فهل لأنها أكثر سهولة أم بسبب اقترابها من تطلعات خاصة؟
من المبكر جداً التفكير بإعداد برامج فالإعداد له مهام مختلفة عن التقديم .. لكن بشكل عام التوجه أكثف نحو البرامج الإجتماعية لكونها تستهدف شريحة كبيرة من المشاهدين والمتابعين وهي ليست سهلة كما يعتقد البعض فكل برنامج يجب أن ياخذ حقه الكامل في الإعداد والتقديم ولا يمكن استخدام كلمة " السهولة " في الحديث عن أي برنامج تلفزيوني..

*- من خلال مراحلك المتتابعة ماهو التخصص الذي بدا الأقرب إلى طموحاتك؟
في البداية كنت أتطلع إلى تقديم نشرات الأخبار .. لكن من خلال تجربتي في برنامج صباح الخبر والتحقيقات الميدانية التي أجريتها أصبحت أكثر ميولاً إلى البرامج الاجتماعية التي تسلط الضوء على مشاكل وهموم الناس اليومية

*- مامدى إرضاء برنامج صباح الخير على قناة الفضائية السورية لطموحاتك الإعلامية؟
كما قلت سابقاً تجربتي لا تزال في بدايتها و" صباح الخير " قدّم لي فرصة ثمينة جداً بالظهور على الشاشة الصغيرة, لكن بكل تأكيد طموحاتي لا تتوقف هنا فأنا أبحث باستمرار على التطور بالعمل الإعلامي وأن أتعلم أكثر .. وميزة البرامج المنوعة مثل صباح الخير أنه بمثابة درس يومي أتعلم من خلاله الكثير وخاصة أنه يبث مباشرة على الهواء وهذا أصعب أنواع الإعلام

*- إلى أي حد يلعب الشكل الخارجي دوراً في تخصص المذيعة وإلى أي حد يخدمها في عملها برأيك؟
الشكل الخارجي مطلوب بكل مذيعة وفي كل الاختصاصات فالمشاهد يريد أن يتلقى معلوماته ليس فقط من مقدم بارع ومثقف بل أيضاً من وجه جميل و إطلالة مميزة وأنيقة

*- من وجهة نظرك، لماذا ينظر الكثيرون إلى مهنة المذيعة على أنها مهنة رفاهية؟
هذا اعتقاد خاطئ عند المجتمع فهذه مهنة شاقة جداً تحتاج إلى تحضير جيد و سرعة بديهة وإعداد مدروس لكل الفقرات وخاصة حين نتحدث عن برامج تبث على الهواء مباشرة .. قد تحقق الشهرة لكنها لا تحقق الرفاهية .. الشاشة الصغيرة هي ضيفة كل منزل بكل دول العالم وكل من ينظر إليها يعتقد أنها " سحر " تحقق أحلامه لكن الواقع أن العمل في التلفزيون هو عمل صعب و مكلف لكن قلة قليلة من الناس تدرك ظروف المذيعات والمذيعين

*- ما الخطوات التي تتخذينها لكي تكوني مميزة في عملك؟
أعمل جاهدة على الابتكار وأن أكون قريبة من الناس وأضع نفسي مكانهم كل صباح محاولة أن استكشف ما الذي يريدون سماعه وما الأخبار التي يريدون متابعتها لأنه في المحصلة من يحكم هو المتلقي ومن يريد أن ينجح في العمل الإعلامي عليه أن يحترم هذا المتلقي وأن يكون قريباً منه وهذا ما أسعى إليه كل صباح..

*- ماذا تريدين من الإعلام ؟ وماذا تعني لك الشهرة؟
تحقيق صلة وصل مفيدة مع الجمهور المتلقي إضافة إلى تطوير الأدوات و الأفكار الإعلامية للوصول إلى أقرب نقطة تلامس واقع وحياة المتابع ، وابتكار حلول لما يصعب هذه العملية .. الشهرة سهلة جداً وخصوصاً بوقتنا الحالي في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي .. الشهرة من وجهة نظري لا تعني النجاح .. فليس كل شخص مشهور ناجح والعكس صحيح .

*- هل تمارسين الرياضة؟
الرياضة جزء من روتيني اليومي منذ سنوات .. لكن لا يخلو الأمر من القليل من الكسل في بعض الأوقات .. ولكن أحرص دائماً على المواظبة بممارسة الرياضة

*- ما اللعبة التي تتابعينها.. والفريق الذي تشجعينه؟
كرة القدم هي الرياضة الوحيدة التي أتابعها .. فأنا أشعر بمتعة وحماس كبير أثناء متابعتي لأي مباراة قدم ..علماً أنني لست ملمة كثيراً بهذه الرياضة .. وأشجع نادي برشلونة والمنتخب البرازيلي .

*- لماذا ترتبط الرياضة بالرجل دائماً فمن النادر أن نجد مذيعة تهوى هذا المجال؟
أنا لا أوافق على التمييز بين الرجل والمرأة في مجال الرياضة .. ففي غالبية الأندية التي أمارس الرياضة فيها وجود الإناث يطغو على وجود الرجال و المرأة السورية عموماً تهتم بلياقتها و رشاقتها أكثر من الرجل

*- هل تستفيدين من أخطائك؟
أعتبر أن الأخطاء بمثابة جهاز إنذار يقوم بتنبيهي لأغير طريقة تعاملي ونظرتي للأمور "فلكل جواد كبوة " وكل إنسان معرض للوقوع مهما بلغت خبراته الحياتية وقدراته المعرفية .

*- ماهي علاقتك بالمكياج؟
لا يربطني بالمكياج أية علاقة ودية سوى العمل .. أحرص دائماً على أن أطل بصورة أقرب إلى الطبيعية .. أما في الأيام العادية فأنا أستغني عنه تماماً و بصراحة أكثر " بفضل وبحب شكلي من دون المكياج "

*- وعلاقتك بالأناقة والأزياء؟
علاقة المرأة بالأزياء والأناقة علاقة وطيدة .. فمن النادر وجود امرأة لا تهتم بمظهرها وأناقتها .. بالنسبة لي أنا مطلعة باستمرار و بشكل دائم على أخر صيحات الموضة والجمال ولكن أفضل ارتداء ما يريحني ويليق بي حتى لو كان موضة قديمة .. المهم المظهر اللائق الذي يشبهني ويعكس شخصيتي

*- إلى أين تتجه أحلامك؟
لا حدود لأحلامي وطموحاتي .. دائماً أسعى إلى المزيد من التطور والتعلم و اتجه نحو فرص جديدة تصقل تجربتي وتغنيها .. فبمجرد تحقيقي مجموعة من الأهداف أبدأ بوضع أهداف جديدة أخرى .
صفوان الهندي

 

اضافة تعليق

back-top