تزايدت النداءات داخل أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم/الفيفا/لسحب تنظيم بطولة كأس العالم 2022 من مشيخة قطر مع تواصل التحقيقات حول دفعها رشاوى للفوز بتنظيم هذا الحدث العالمي.
وذكر موقع شبكة/سي ان ان/الإلكتروني أن ألكساندرا راجي الخبيرة السابقة بالاتحاد الدولي دعت إلى إعادة التصويت مرة أخرى لاختيار دولة أخرى غير قطر لاستضافة بطولة كأس العالم عام 2022 في ضوء الجدل المتزايد حول وجود شبهة فساد في قرار الفيفا بمنح تنظيم البطولة إليها.
ودعت راجي وهي عضو سابق بلجنة مكافحة الفساد وتقدمت باستقالتها في نيسان 2013 احتجاجا على عدم قابلية الفيفا للإصلاح إلى وجوب اتخاذ إجراء عملي لتصحيح قرار منح تنظيم بطولة كأس العالم 2022 لقطر. وقالت راجي التي تتولى حالياً رئاسة مجموعة دولية غير ربحية لمكافحة الرشوة إن السبيل الوحيد لاستعادة الثقة في عملية اختيار الدول المضيفة لكأس العالم لن يكون إلا بإعادة التصويت.
بدوره وصف العضو الحالي باللجنة التنفيذية للفيفا ثيو تسفانتسيغر منح قطر حق تنظيم البطولة العالمية بأنه خطأ جسيم.
وكان اختيار قطر التي تفوقت على الولايات المتحدة في الجولة الحاسمة من التصويت التي جرت في كانون الأول من عام 2010 بحصولها على 14 صوتاً مقابل ثمانية أصوات اثار الاستهجان والعديد من التساوءلات والشكوك حول مبررات منحها هذا الحق رغم عدم تحقيقها اي انجاز تاريخي معروف كما اثار مخاوف من تنظيم اكثر الالعاب شعبية في العالم في اجواء شديدة الحرارة لهذه المشيخة الخليجية .
وكانت صحيفة غارديان البريطانية كشفت مؤخرا عن تقديم قطر رشوة بقيمة 2 مليون دولار لنائب رئيس اتحاد /الفيفا/ السابق والتى ساهمت بفوزها بتنظيم نهائيات كأس العالم فى عام2022 .
يشار الى أن رجل الاعمال جاك وارنر قدم استقالته من منصبه كنائب لرئيس /الفيفا/ وكل مناصبه الاخرى فى حزيران عام 2011 بعد توجيه تهم له بالفساد وخضوعه للتحقيق حيث اكتفى الفيفا حينها بقبول الاستقالة موءكدا اغلاق التحقيق فى كل القضايا التى وجهت له مع الاحتفاظ بحقه الحصول على البراءة من هذه التهم.
وكانت منظمة العفو الدولية نددت فى تشرين الثانى الماضى بتقرير خاص بوجود انتهاكات مقلقة لحقوق عمال الانشاءات الوافدين الى قطر داعية السلطات القطرية الى اثبات احترامها لحقوق الانسان.
بدورها لفتت صحيفة ديلى تلغراف البريطانية أول من أمس الى ان أعضاء من مجلس العموم البريطانى طالبوا باجراء تحقيق حول دفع مشيخة قطر رشوة لوارنر للفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم والنظر فى تجريدها من حق استضافة البطولة.
