ربيع سمعان:أعشق كرة القدم وأحب وأمارس الجيم والركض والسباحة

بتاريخ: 2019-04-13
text

المشوار الفني بالنسبة لأي فنان يبدأ بخطوة فإما أن تليها خطوات من النجاح والتألق وإما أن يتعثر فيكون الجمود والمراوحة في المكان نفسه .. المطرب ربيع سمعان .. جرب .. فحصد مايليق بعمره الفني وهو في مطلق الأحوال النجاح الذي يرافق جميع أعماله الفنية .. حضوره لافت وثقته بنفسه وبصوته تدرجت صعوداً حتى دخل قلب كل من يستمع إليه .. ربيع لايتسرع الخطوات لقطف نجاح أو شهرة لاتدوم فهو متمهل .. يتمعن في الكلمات والألحان التي تقدم له بانتظار أن يجد المناسب.. في هذا الحوار نبارك له إطلاق أغنية " ردّي عليّا "التي حققت انتشاراً كبيراً وصدى واسعاً في زمن قياسي ونقترب قليلاً من ملامحه كإنسان وكفنان..

*- كيف اكتشفت موهبتك؟
كيف نكتشف الموهبة بالطبع عندما نكون أطفالاً يصعب على الطفل أن يفهم أويعي مايملك ولكنه يعرف مايحب أو مايميل إليه قلبه.. وفي رأيي الموهبة لا تأتي فقط بالفطرة ولكنها بالانتقال من المناخ الذي ينمو فيه الطفل فمنذ نعومة أظفاري ترعرعت في عائلة تملك الأدوات الموسيقية وفيها الحس الموسيقي وتذوق اللحن والكلمة.. وأخي الكبير رقم واحد في الأولاد العشرة محترف بالغناء الشعبي واللون الجبلي والقصيدة .. والحقيقة أن جميع إخوتي وأخواتي يملكون خامات صوتية جميلة فمن اعتنى أكثر بموهبته تقدم أكثر في مضمار الاحتراف الموسيقي ..فإخوتي الأكليريكيون يجيدون الترنيم في الكنائس فهم ثلاثة مكرسون للرب على المذبح ونحن ثلاثة على المسرح نغني فنبعث الفرح والحياة في قلوب الناس .. لكل رسالته وأنا الأخير هكذا أحببت الموسيقا وعزفت على آلاتها مذ كنت حدثاً وحتى الآن أهوى اللعب على الأورغ والطبلة وابني نايف ينمي موهبته الموسيقية إلى جانب دروسه في المرحلة الثانوية.

*- هل يزعجك ازدحام الساحة الفنية بالفنانين وما رأيك بالمنافسة؟
لم يعجبني التعبير عن كثرة الفنانين بعبارة ((ازدحام الساحة الفنية)) هل يقول صحفي عن رؤساء الدول يجتمعون في مؤتمر قمة : تغص بهم القاعة أم الرؤساء مزحمون أو يتزاحمون؟؟ هذا لايحصل وإذا حصل فيكون خطأ فادحاً ! ففي لقاء الكبار لايمكن إلا أن يكون لكل كبير مقعده المريح فالمكان أوسع من الجميع بحيث أنهم يتحركون بارتياح واحترام كبيرين لأن لكل دوره ورسالته ومسؤوليته وهكذا الفنان.

*- هل تستهويك الرياضة وما اللعبة التي تمارسها؟
كلنا بحاجة لنبقى شباباً والرياضة بأنواعها هي أحد أهم مقومات الصحة الجيدة والرشاقة البدنية .. الرياضة لا تلتقي مع الأمراض والشيخوخة إلا نادراً فهي الدواء الأنجع والأبقى لشباب دائما أما أنا فأعشق كرة القدم وأحب وأمارس الجيم والركض والسباحة.

*- كيف تختار ملابسك قبل الحفلات أو لتصوير كليب؟
يقول المثل : كل على ذوقك وألبس على ذوق الناس.. الحقيقة لزوجتي دور مهم في اختيار ملابسي ثم إذا كنت أعجبها فلسوف أكون أنيقاً إنها دقيقة وصعبة في هذا الشأن .. فهي أحبتني لأني أنيق ثم ((شببلكي)).

*- كم تستغرق من الوقت في دراسة فكرة الكليب؟ وهل تتدخل في شغل المخرج؟
طبعاً بالنهاية العمل لي ومن أجلي يحضّر ورأيان أفضل من رأي واحد !بالتأكيد أترك بالنهاية لذوي الخبرة في صناعتهم أن تكون لهم الكلمة الفصل.. ولكن بين ال (نعم) وال (لا) تنضج الفكرة وتتبلور فيكون العمل أجدى وأكمل.

*- ماهي مقومات نجاح الأغنية في نظرك؟
الجواب التقليدي هو: لنجاح أغنية يجب اعتبار المقومات التالية: كلمة – لحن – توزيع وصوت أم صاحب صوت.
أما جوابي فهو أن لكل أغنية شخصية وحضور .. للأغنية الناجحة قرائنها .. لها زمانها ومكانها ومناسبتها وظروف ونفسية سامعيها وأحياناً لا أحد يعرف كيف يتفاعل الجمهور مع أغنية ما ويحبها.

*- ماهي البصمة التي تحلم في تقديمها من خلال الغناء؟
أتعلم من الكبار الذين سبقوني في هذا المضمار الفني وكيف هم تركوا بصمة.. وأسعى بما يتوفر لديّ من إمكانات أن أحذو حذوهم .. يجب علي أن انتبه إلى كل شيء يدور من حولي وأسعى لحماية فني كما الأم لحماية والسهر على ابنها!

*- مارأيك بالأغنية السورية؟ ولماذا لم تحقق الانتشار المطلوب باستثناء بعض الأصوات؟
في كل بلد هناك أغنية ومغني .. أغنية ناجحة ومغن ناجح ولا يمكننا أن نعمم النجاح أو عدمه هذا رأيي أظن أن صيغة السؤال يجب أن تكون بصيغة الجمع وليس المفرد والأصح هو (الأغاني السورية) .. ما المقصود ب (الانتشار المطلوب) وعن أي أغنية وأي مطرب نتحدث؟ فهناك مثل في كل بلد عربي أو غيره هناك الناجح والأنجح والفاشل والأفشل أنا آمل أن تلقى الأغاني السورية حضانة أوسع من قبل الإعلام السوري والإعلام السوري أن يلقى إعداداً وتأهيلاً وتكنولوجية وخبرات عصرية منافسة في العالم فشعبنا أصيل ولا ينقصه الذكاء والمواهب.

*- أخيراً.. ماهو طموحك؟
أؤمن بأن من يصل يبدأ بالتراجع.. فالفن أشبه بمحيط فإذا بقينا على الشاطئ قد ننعم بالأمان ولكننا سوف لن نحظى بصيد وفير أما إذا أردنا أن نحصد وفرة من السمك فلا بد لنا أن نطمح لبلوغ اللجة ولكن هناك في عرض المحيط لا يخلو التحدي البتة من فداحة الأخطار! أنا شخصياً لا أحب الاكتفاء بالمكوث على الشاطئ وأفضل التقدم بالرغم من المجازفة ودائماً هناك الماضي الذي قلّ ما أنظر إليه! فأنا أمتد إلى ما أمامي ساعياً لأرضي نفسي ولن أرضيها.. أما كل أملي أن أرضي جمهوري بعطاء دائم التجدد وعلى قدر محبتهم لي.
أنا لا أحب نمطاً واحداً في الغناء فكل لون نغم جميل إذا ماملأ مكانه في لوحة الفن والموسيقا الشعبي جميل والأصيل الكلاسيكي جميل والطقطوقة لها مكانها والجبلي والرومانسي .. كل غناء يكون جميلاً إذا أجاد الفنان نسجه واختار الأجمل في كل لون يرتاح إليه.

 

اضافة تعليق

back-top