أهم مميزاتها الجدية والالتزام والاعتماد على الذات.. إيمانها بموهبتها وثقتها في قدراتها جعلاها ترفض أن تكون مذيعة عادية، فوضعت التميز هدفاً وشرطاً أساسياً بمسيرتها المهنية، فهي تملك طموحاً بلا حدود وإرادة قوية لتحقيقه.. دراستها للغة الإنكليزية سهلت مهمتها في مجال عملها الإعلامي.. إنها المذيعة بالمركز الإذاعي والتلفزيوني في محافظة طرطوس السورية رشا النقري، والتي تفتح لنا قلبها وعقلها في هذا الحوار..

*-هل دخولك مجال الإعلام كان بالصدفة، أم خططت لذلك؟
دخولي للإعلام صدفة لكن حبي للفن والإبداع عشقي.. رأت إحدى صديقات أمي صورة لي فقالت لي وجهك (فوتوجونيك) ورأني أحد الأشخاص كان يعمل لدى mbc وقال لي انتهي من دراستك وسأساعدك للعمل في الإعلام.. مجرد أفكار تحولت لواقع جميل.. درست خلال إقامتي في دمشق بالأكاديمية السورية للتدريب والتطوير ونلت (دبلوم إعلام) ومن هنا عرفت الأدوات للعمل الإعلامي على يد كادر متخصص.. وبدأ الحلم بالعمل في المجال الإعلامي الذي كنت أرفض غيره رغم حصولي على شهادة ترجمة لغة إنكليزية من جامعة البعث في مدينة حمص وتقدمت لعدة مسابقات للعمل في التلفزيون السوري لعدة مرات وكان القبول في عام ٢٠١٣ والانطلاقة بالعمل من المركز الإذاعي والتلفزيوني في طرطوس.. مازلت في بداية المشوار ويومياً أتعلم شيئاً جديداً وأصقل مهاراتي.

*- ما هي دراستك وكيف أفادتك بمجال الإعلام؟
دراستي في الأدب الإنكليزي كانت مفيدة في عملي الإعلامي باعتبار الترجمة تحتاج إعادة صياغة وهذا الأمر بالإعلام أيضاً.. اللغة هي الأساس وهي الحجر الأهم

*- شاركت في تقديم عدة برامج منوعة فهل تستمرين في هذا الاتجاه؟
نعم.. أستمر في البرامج المنوعة والتميز بالتنوع أن تفرح هنا وتحزن هناك مع الحيادية أمام الشاشة

*- هل أنت مع تخصص المذيعة في برنامج معين أم مع الدوران باتجاه كل البرامج؟
أنا أعتقد أن على المذيعة بداية الإلمام بجميع أنواع البرامج التلفزيونية ثم بعد ذلك تتجه إلى نوعية البرامج التي تعتقد أنها ستنجح فيها.

*- ما هي أبرز البرامج التي تقدمينها على القناة السورية؟
أعمل في البث المحلي من محافظة طرطوس وتقديم فقرات ثقافية وخدمية
وأعدّ تقارير منوعة عن كل ما أشعر بأهميته ويقترب من إحساس الناس ماضيهم ..حاضرهم ومستقبلهم

*- ما هو أجمل شيء في عمل المذيعة؟
أجمل ما تحصل عليه المذيعة هو محبة الناس والعمل والتواصل مع كافة شرائح المجتمع في كافة الاختصاصات.. حضور التجربة والتعلم منها من خلال مسيرة حياتهم التي يكون النجاح فيها هو البطل والقدرة على الحياة وتحقيق الأحلام وأشعر مع كل استضافة لموضوع بطاقة أخذها من تجاربهم ونجاحاتهم..

*- وما هو الخطأ الذي لا يغتفر في عمل المذيعة؟
المشاهد هو من يقرر وبرأيي أن تدخل المذيعة في موضوع لا تفقه فيه شيئاً، أو لا تعلم عنه الكثير لأن ذلك سيفقدها احترام الجمهور..

*- هل تعتبرين نفسك صاحبة حظ في عملك؟
أعتبر نفسي محظوظة في الحياة وبعملي لكن الحظ هو أول الطريق والتعب والوقت هما مقومات النجاح..

*- وهل خانك الحظ يوماً؟
نعم خانتني الظروف وليس الحظ لكن أقف أمام المرآة أساعد نفسي للاستمرار في كل مرة يخونني الحظ

*- لو كنت قادرة على اختيار مهنة أخرى، فأيها تختارين؟
التمثيل..فأنا أحب كل جميل في الفن

*- ما هو مقتل المذيع سواء أكان عاملاً في الإذاعة أم في التلفزيون؟•
عدم قدرته على التحكم بصوته وتطويعه للعمل الإعلامي إضافة إلى الغرور وعدم الاستماع إلى الآراء الأخرى..

*- ما هي الصفات الواجب توافرها في المذيعة الناجحة، والتي يجب التحلي بها؟
يجب أن تتحلى بالثقافة وقوة الشخصية والثقة بالنفس واحترام من تعمل معهم
والضيوف والتحضير للموضوع الذي ستناقشه والاطلاع على المادة التي بين يديها التي ستقدمها وتتخلى عن حب الظهور لأن ذلك من أهم الأمور التي قد تهدم المذيعة.

*- بعيداً عن الشاشة أين تمضين وقتك؟
بالمنزل مع طفلي ومع الأصدقاء والكتابة فمن يعمل بالإعلام متصل مع العالم منفصل عن ذاته فكل شيء يمر أمامه هو مادة إعلامية قابلة للنقاش

*- هل عمل المرأة بالإعلام ونجاحها قد يعوق فكرة استقرارها وزواجها؟
لا أتفق مع هذه الفرضية رغم صعوبة ظروف العمل الإعلامي واستهلاكه لساعات طويلة من عمر العاملين به وكونه يتطلب تواجدي خارج المنزل
إلا أنني محظوظة بزوج متفهم للعمل باعتباره مصور في مكان عملي نفسه المركز الإذاعي والتلفزيوني بطرطوس

*- هل تمارسين الرياضة؟
أحرص على ممارسة الرياضة وقت فراغي لاسيما المشي لما لها من فائدة للجسم والعقل.

* ما أحلامك وتطلعاتك المستقبلية؟
القدرة على العمل كل يوم بروح متجددة .. وأنا مؤمنة أن الحياة تعطينا ما نعطيها من اهتمام ..محبة الناس شي مهم وقبولهم هو الأساس للاستمرار وهذا نحصل عليه من تقدير المكان والأشخاص خلال عملنا الإعلامي.
صفوان الهندي