شابة سورية تتغلب على التوحد وترفع علم سورية في سماء دبي

بتاريخ: 2019-04-18
text

بعزيمة وإصرار وتحد استطاعت حلا جبر التي تعاني من اضطراب التوحد أن تحجز لنفسها مكانا بين المتميزين وترفع علم سورية عاليا بحصولها على الميدالية الذهبية في سباق الدراجات الهوائية الذي أقيم مؤخرا في الإمارات العربية المتحدة بمشاركة 42 دولة على مستوى العالم.
ابنة الأربعة والعشرين ربيعا أشارت إلى أن إصابتها بمرض التوحد الجزئي وعجز أسرتها عن معالجتها والحاقها بمراكز متخصصة شكلت بالنسبة لها دافعا قويا لإثبات وجودها والسعي بشكل دؤوب لتحقيق هدفها ونجاحها في كل مهمة أوكلت إليها حيث كانت دائما تحصل على المرتبة الأولى بكل شيء.
حلا الابنة البكر لعائلة مكونة من ثلاث فتيات التحقت بإحدى الدورات لتعليم مهنة تستطيع من خلالها مساعدة أسرتها في معيشتها ولا سيما أن والدها مريض فالتحقت بمركز لتعليمها صناعة المشغولات اليدوية ولبراعتها وتفوقها على زميلاتها بهذا المجال أوكلت لها مهمة تدريب باقي الفتيات على العمل لافتة إلى أن المشرف عليها لاحظ تميزها عن غيرها من الفتيات فضمها لفرقته المسرحية وهنا كانت انطلاقتها عندما لاحظ لياقتها البدنية ورشاقتها وشجعها على ممارسة الرياضة فكانت البداية بممارسة رياضة الجري والكرة الحديدية وكرة السلة حيث كانت تحقق المركز الأول دائما.
التكريم شكل لحلا حافزا للاستمرار ودافعا للتميز موضحة أنها بدأت عام 2014 بممارسة رياضة جديدة وجدت نفسها فيها وهي الدراجة الهوائية التي فرغت لها كل وقتها وطاقاتها حيث حصلت على دعم من إدارة مركز الدراسات وأبحاث رعاية المعوقين في مدينتها السلمية فواصلت تدريبها وكانت المرتبة الأولى من نصيبها في السباقات والأولمبياد الخاص في المحافظات لتتوج فوزها بحصولها على الميدالية الذهبية بسباق الدراجات الدولي بدبي.
الدعم والتشجيع والثقة بالنفس كانت مفاتيح نجاح وتميز حلا حيث حظيت عند انتسابها لدورة الأعمال اليدوية بدعم من مدربها عصام كحلا صاحب الفضل في كشف مهاراتها ومساندتها وتوجيهها ما دفعها لإخراج طاقاتها وممارسة هواياتها الرياضية واحتضان مدربتها أريج غيبور ووقوفها إلى جانبها كان له أثر كبير في حياتها ووصولها إلى العالمية.
حلا لم تتمكن من حمل السلاح والدفاع عن بلدها لكنها تمكنت رغم كل الظروف الصعبة من الفوز ورفع علم بلدها عاليا في سماء دولة الإمارات العربية المتحدة مشيرة إلى أنها تهدي فوزها لبلدها ولرجال الجيش العربي السوري على امتداد ساحات الوطن ولشهداء سورية الذين قدموا أرواحهم فداء له.
الإصرار والطموح والرغبة في تحقيق النجاح هي معيار نجاح الإنسان في أي مجال ويمكنه من خلال ذلك تحقيق ما يراه الآخرون مستحيلا حسب حلا التي أكدت أنها عازمة على إكمال مسيرتها بصمود وقوة.

سكينة محمد

 

اضافة تعليق

back-top