علا الباكير: أحب المشي ورقص الباليه وأميل إلى المنتخبات الألمانية

بتاريخ: 2020-07-29
text

هي إعلامية متمكنة، واثقة بنفسها، ومتميزة في أدائها، تعيد إلى الأذهان بإمكانياتها المهنية ولباقتها وبساطتها على الشاشة، صورة مذيعات الزمن الماضي، فهي جميلة من دون تكلف أو مغالاة، واثقة من أدائها من دون تكبر، تفيض بالمعلومات ولا تبخل بما تملك من أفكار على أحد، ترى أنها لا تنافس أحداً فالعالم يتسع للجميع، والمزيد في حوار لا تنقصه الصراحة مع مذيعة قناة (سما السورية) علا الباكير..

*- لماذا اخترت العمل بالإعلام؟
الدافع الرئيسي وراء تعلقي بهذا المجال وسعيي الدائم لإثبات وجودي كصحفية هو الحرب على سورية، عندما رأيت التحشيد والتجييش الإعلامي الكبير على بلادي أدركت مدى أهمية الإعلام في عصرنا الحالي، مدى تأثيره على الشعوب والمجتمعات، وقررت أن أخوض بهذا المجال، كنت أتابع بشغف نشرات الأخبار والبرامج الحوارية السياسية على جميع القنوات العرببة والعالمية والمحلية، وأقارن بين طريقة تعاطي كل قناة مع الأزمة بسورية وغيرها من الأزمات المماثلة وكيفية ربط الملفات، والرسائل الخفية والمبطنة التي يوجهها الإعلام خاصة أنني كنت طالبة بكلية العلوم السياسية ويهمني جداً الاطلاع على هذه التفاصيل ودراستها ... وهذا دفعني إلى ترك العلوم السياسية والانتقال إلى كلية الإعلام حتى أحقق شغفي عن قرب

*- كيف كانت البداية وما هي أهم المحطات المهنية؟
بدأت العمل بعدة مواقع الكترونية في بداية الأزمة في سورية، لكن كان عملي الأساسي يميل إلى الملف الإنساني أكثر من الإعلامي إذ كان يتعلق بإدارة ملفات شهداء وجرحى الجيش السوري ، لكن بدأ عملي الجدي بالإعلام عندما نظمت (عام 2015) المؤتمر الدولي للشباب في سورية وبناء على ما ذكرت سابقاً تواصلت أنا ومجموعة من الشباب السوري الوطني مع سياسيين وإعلاميين من دول أوروبية وعربية تحت شعار المؤتمر لمناقشة ممارسات بلادهم بحق سورية ولإيصال رسالة للمجتمعات الأوربية والعربية عن حقيقة ما يجري، ومن هنا بدأت مسيرتي وكنت مقدمة إحدى الجلسات الحوارية التي شهدها المؤتمر، ثم عملت في مكتب إعلامي مختص بالدراسات السياسية وكانت هذه المحطة أصعب محطة كوني صغيرة العمر وهذا العمل يحتاج إلى تخصص وثقافة واسعة وفهم عميق لجميع الملفات السياسية لكنني حققت إنجازاً به وصقلت شخصيتي وخبرتي ، حتى وصلت إلى قناة سما الفضائية كمحررة أخبار سياسية ومعدة تقارير ومذيعة.

*- هل تجدين في مجال الإعداد والتحرير الاخباري ما يلامس شخصيتك؟
بالتأكيد، قلمي هو رصيدي في عالم التحرير والأخبار، فالتحرير والإعداد هي مرحلة هامة جداً بالنسبة لي بشكل خاص وبالنسبة للعمل الصحفي والإعلامي عموماً وتفوق بالأهمية مرحلة الظهور التلفزيوني والتقديم.. وأجد متعة رهيبة بإعداد التقارير السياسية.

*- ما أهمية أن يكون المذيع هو المعد والمقدم للبرنامج؟
بالطبع هذا الأمر بالغ الأهمية وبرأيي الخاص نقاط قوة مقدم البرنامج وأفكاره وعمقه تبزر في أن يكون معداً له

*- برأيك..هل مذيع الأخبار آلة ملقنة؟
لا ليس بالضرورة.. وأرى أن كل إعلامي وصحفي يجب أن يعمل في مؤسسة يؤمن بأفكارها بالدرجة الأولى ويقتنع بتوجهها بغض النظر عن أسباب ومصالح أخرى، فعندما يتجاوز هذه الجزئية ويحافظ على مبادئه وقناعاته لن يكون آلة ولن يفرض أحد عليه أي خبر أو معلومة.

*- كثيرات انتقلن من التحرير لتقديم الأخبار والبرامج فهل ستكونين منهن أم أن طموحك سوف ينتهي هنا؟
الطموح لا ينتهي عند أي نقطة، طالما الهدف الرئيس هو التطور وحصد أكبر قدر ممكن من الخبرات، وبالفعل بدأت العمل كمحررة وانتقلت إلى تقديم الأخبار في قناة سما لكن بالطبع لن أترك التحرير أبداً وبنفس الوقت سأتابع تعلم المزيد فالإعلام بحر ومجالاته كثيرة لابد لمن يخوضه أن يلمّ بجميع جوانبه تدريجياً.

*- ما الذي تتمنين تقديمه في المرحلة المقبلة؟
في المرحلة المقبلة (وهي طور التنفيذ) أرغب بأن يكون لدي برامج حوارية تحمل أفكاراً مبتكرة وقيمة وبالتأكيد ذات طابع سياسي.

*- برأيك هل المظهر والشكل مهمان لاختيار المذيعة؟
من الممكن أن يؤثر شكل المذيع على تقبل الجمهور له، والشكل مهم لكن ليس أهم من المخزون الثقافي للمذيع وإدراكه لما يقرأ ويناقش به من أفكار... وبالتالي كراكتر المذيع هو كامل ومتكامل يجمع بين المهنية والثقافة وسلامة اللغة وحسن الأداء وبين الشكل والجمال، لكن ( الجمال) ليس أهم من المهنية إطلاقاً.

*- ما أبرز التقارير التي أعددتها؟
أهم التقارير التي أعددتها خلال عملي بقناة سما هي التقارير الميدانية التي تحدثت فيها عن إنجازات الجيش العربي السوري في معاركه بريف إدلب وحماه وحلب، فضلاً عن تقارير تناولت ملفات سياسية عديدة أبرزها الحرب في ليبيا واليمن،. والملف العراقي والملف النووي الإيراني وملف خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي وعراك ترامب و الديمقراطيين.. والكثير الكثير من القضايا البارزة

*- ماذا أضاف لك عملك في قناة سما الفضائية؟
سما كانت محطة هامة من الناحية المهنية كونها أول فرصة عمل لي في مجال التلفزيون، تعرفت على العمل التلفزيوني عن قرب، واكتسبت المزيد من الخبرات الإعلامية، عدا عن أنها أعطتني فرصة الظهور على شاشتها كونها تهتم دائماً بإعطاء فرص لوجوه اعلامية جديدة... واكتشفت قدراتي الصوتية فيها لأدخل في مجال الدوبلاج وتسجيل الوثائقيات.

*- العمل بمجال الأخبار يتطلب الكثير من الوقت والجهد على مدار اليوم، فما تأثير ذلك في علاقتك بحياتك الاجتماعية؟
أحاول دائماً أن أفصل بين عملي وأسرتي لكني أفشل بذلك، وغالباً ما أحمل على عاتقي هموم العمل إلى المنزل وأعود من عملي لأواصله في منزلي
وبالنسبة للجهد الذي يحتاجه العمل ( تراكم معلومات والإلمام بجميع المواضيع) فهذا يضع على عاتقي مسؤولية أكبر للمتابعة والإطلاع على جميع التطورات ولو صغرت لكن هذا الأمر أصبح بالنسبة لي طبيعياً وروتينياً... بالطبع لا أشعر بتأثيره على حياتي كوني أحب عملي لكن ربما يزعج من يحيط بي

*- شخصيات تدينين لها بالفضل في تميزك الإعلامي؟
سالم الشيخ بكري، هناء الصالح، نزار الفرا، دربوني على الظهور التلفزيوني وكانوا حريصين على أدائي الجيد وقدموا لي دعماً مهنياً وحافزاً قوياً لاكتشاف قدراتي وتطويرها وتعزيز الثقة بنفسي كمذيعة

*- لك حضور فعّال على مواقع التواصل الاجتماعي وأبرزها الفيسبوك، فما الهدف؟
لا شك أن مواقع التواصل الاجتماعي تحتل حيزاً كبيراً في ثقافة المجتمع و أراها تتحول إلى مؤسسات تفاعلية أثرها متبادل بين الفرد ومحيطه... وأنا كصحفية أحب أن أشارك أفكاري بعيداً عن شاشة التلفزيون وبعيداً عن الرسمية، أحب أن يراني المشاهد كما أنا و يتعرف على قناعاتي وأفكاري الخاصة بشكل عفوي دون أن أتقمص دور المذيعة.

*- ما مدى علاقتك بالرياضة، هل أنت من عشاقها؟
لا أحب أن أمارس الرياضة كثيراً.. لكن أحب المشي ليلاً ورقص الباليه وأحب أن أتابع مباريات كرة القدم

*- والفريق الذي تشجعينه؟
ليس هناك فريق محدد، تلفتني اللعبة الحلوة والتكتيك الذكي باللعب مع الخصم لكن أميل إلى المنتخبات الألمانية

*- من أين اكتسبت قوتك؟
القوة تكتسب مع التقدم بالعمر ومع تراكم الخبرة والتجارب، وكل موقف أتعرض له في حياتي المهنية والخاصة يعزز قوتي

*- ما أبرز نقاط ضعفك ومم تخافين؟
أخاف العيش بحالة اختبار وامتحان مهني أو دراسي

*- أصعب موقف مرّ في حياتك؟
وفاة جدي وجدتي، فقدانهما شكل خسارة كبيرة لي .. كانا الحلقة الأهم بحياتي
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top