قبل محطته الآسيوية الثانية … الاتحاد في اختبار صعب أمام الوثبة

بتاريخ: 2019-03-05
text

يدرك فريق الاتحاد حجم المهمة التي تنتظره غداً حين يلاقي الوثبة في حمص بعد عودة خصمه من اللاذقية بتعادل سلبي مع المتصدر أي إنه في مهمة ليست سهلة على الإطلاق وهي محفوفة بالمخاطر عطفاً على الأداء المرتفع الذي يقدمه الوثبة، ورغم أن الاتحاد حقق فوزاً مهماً على جاره الحرفيين لكن الأداء لم يكن مقنعاً وقد يعود سبب ذلك لضغط المباريات ما بين المحلية والآسيوية والتنقلات في الآونة الأخيرة وهذا يسبب إرهاقاً للاعبين ويجدر بالجهاز الفني العمل عليه لخلق حالة من التوازن عبر عملية تدوير للفريق.
الاتحاد من الناحية المعنوية يبدو في أبهى صوره من خلال تعادل سلبي خارجي مع بطل الكويت وفوزه على الحرفيين، أي إنه لا يعاني من مشاكل داخلية، لذلك هو يطمح للخروج بنتيجة إيجابية والفوز سيكون مطلباً ومسعى محقاً وتحقيق التعادل قد يكون مقبولاً قبل مواجهة النجمة البحريني في الجولة الثانية من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، لذلك نتيجة المباراة مهمة جداً للاتحاديين قبل التفرغ خارجياً.
الاتحاد ذهاباً تغلب على الوثبة بصعوبة وبثلاثة أهداف لهدفين، وموقعة حمص ستكون معقدة على أحمر الشهباء وهو مازال يعاني من بعض المشاكل في خطه الدفاعي ولم تفك عقدة الصيام عن التهديف حتى الآن لمهاجمه رأفت مهتدي وخاصة بعد إضاعته ركلة جزاء ضد الحرفيين، وبعد أربع مباريات محلية وأخرى آسيوية مازال المهتدي صائماً عن التسجيل وهذا أمر محير يحتاج لعلاج من المدرب على حين نرى العلامة الفارقة هي بخط الوسط الذي يؤدي مهامه على أكمل وجه.
طبعاً الاتحاد مهما كان وضعه وظروفه فهو مطالب دائماً بالفوز أمام جماهيره التي لا تقبل بأنصاف الحلول، وحتى يبقي على حظوظه بالمنافسة على اللقب لكونه المتنفس الوحيد المتبقي له هذا الموسم، لذلك فإن المباراة تحتاج لحسابات دقيقة يجريها المدرب أمين آلاتي وبقية مجموعته التي يتوافر لها جميع المستلزمات وخاصة المادية ولا يوجد أي تقصير من مجلس الإدارة حتى الآن وسط مكافآت مجزية توزع بعد كل مباراة يخرج فيها الفريق منتصراً.
إذاً الكرة الآن بأقدام اللاعبين وهم القادرون على ترجمة تفوقهم داخل المستطيل الأخضر في ظل أسماء لها وزنها كزكريا العمري ومحمد غباش ومحمد الأحمد وحسام الدين عمر وهم القوة الضاربة دون أدنى شك مع ضرورة معرفة ثقل الخصم والعمل على تعطيل مفاتيح اللعب لديه والحد من خطورة مهاجميه علي غصن وأنس بوطة اللذين سيقلقان دفاعات الاتحاد كثيراً.
المباراة يصعب التوقع حيالها نتيجة تقارب مستوى الفريقين والاتحاد سيلعب للفوز كما أشرنا حتى يبقى ضمن دائرة المنافسة بعد تقليص الفارق النقطي حيث خدمته نتائج المرحلة الأخيرة بتعادل منافسيه، لذلك هو يشعر بأن البطولة مازالت في أرض الملعب وفرصة اللحاق بالمتصدر ليست بالأمر الصعب شريطة عدم التفريط بالنقاط لأنه يدرك أنه سيقابل في مراحل مقبلة فرق تشرين والوحدة والجيش وتلك المواجهات غير مضمونة وهي مع منافسيه.
الاتحاد إن لعب كما ينبغي مع انضباط تام في أرض الملعب كما فعل ضد الكويت الكويتي فهو قادر على الخروج منتصراً شريطة أن يستغل مهاجموه الفرصة التي ستتاح لهم وعدم التفريط بها وهي مشكلة بحد ذاتها لأن الفريق يضيع الكثير وهو ما حدث في لقاء الحرفيين الأخير.
مباراة صعبة
لاعب الفريق زكريا العمري يقول عن المباراة:
المباراة مهمة للفريقين لذلك ستكون صعبة دون أدنى شك وخاصة أن الوثبة متمرس على أرضه وهو يتطلع لتحسين موقعه على سلم الترتيب بعد نتيجة جيدة عاد بها من اللاذقية بتعادله مع تشرين، ولذلك يتسلح بجماهيره وثقة لاعبيه، والوثبة يلعب كرة قدم ممتعة وهو ما يناسبنا. بالنسبة لنا فريقنا على أتم الجاهزية وقد أراح المدرب في لقاء الحرفيين عدداً من اللاعبين في عملية مداورة نتيجة ضغط المباريات تحسبا للإرهاق.. بالشكل العام الفريق جاهز لتلك المباراة وندرك أن الفوز سيقربنا من المتصدر وهي فرصة مناسبة لنا مع حالات التعادل التي سجلت الأسبوع الماضي وطبعا صبّت في مصلحتنا.
| حلب – فارس نجيب آغا

 

اضافة تعليق

back-top