كرة يد نادي الجيش تغادرنا الى الكويت للمشاركة في بطولة آسيا

بتاريخ: 2019-03-19
text

غادرتنا أمس بعثة نادي الجيش السوري لكرة يد الرجال للمشاركة في بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري الحادية والعشرين التي تستضيفها الكويت، ويشارك في هذه البطولة ثلاثة عشر نادياً من مختلف الدول في القارة الصفراء بعد اعتذار أندية النجمة البحريني والنفط والغاز الإيراني والأهلي الأردني، وقد قسمت الفرق إلى أربع مجموعات، ضمت الأولى منها أندية الصداقة اللبناني ودراجون الصيني ومضر السعودي، وضمت الثانية أندية الوكرة القطري والجيش السوري ومسقط العماني، والثالثة كلوب إنديا الهندي والكرخ العراقي والكويت الكويتي وباربار البحريني، والرابعة كاظمة الكويتي والدحيل القطري والشارقة الإماراتي.
وكان من المقرر في البداية أن تقام البطولة في العاصمة الأردنية عمّان خلال الفترة من 10 وحتى 23 من شهر تشرين الثاني الماضي ولكن تم تأجيلها بصورة مفاجئة، ثم قررت اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي في اجتماعها الذي عُقد في الدوحة شهر تشرين الأول الماضي إقامة البطولة في الهند، قبل أن يستقر الأمر في النهاية على منح حق استضافتها للكويت.
استعدادات حسب الإمكانات المتاحة
نادي الجيش استعد لهذا الحدث القاري المهم عبر مباريات الدور الأول من دوري الرجال التي فاز فيها على الكرامة 31/25، وعلى الشعلة 22/18، وعلى الاتحاد 31/25، وخسر مرتين أمام الطليعة بفارق هدف 24/23، وأمام النواعير بفارق 7 أهداف 33/26، ومعسكرين داخليين في إدارة الإعداد البدني في دمشق وفي اللاذقية وخاض مباراتين فقط مع النواعير فاز فيها بنتيجة 30 مقابل 18 وعلى الشعلة بفارق 15 هدفاً 31 مقابل 16 وهذا اللقاء كان الاستعداد الأخير له قبيل الانطلاق إلى الكويت.
مشرف اللعبة في نادي الجيش العقيد علي عيسى أكد أن مرحلة التحضير كانت جيدة لكن كان ينقصها الاحتكاك الخارجي، وبشكل عام الفريق بعد المرحلة الأولى من دوري الرجال استراح يومين ثم دخل في معسكر مغلق في دمشق في مقر النادي مدة أسبوع حتى تاريخ 13/2 وبمعدل تمرينين يومياً تحت إشراف المدرب أحمد المحاميد أتبعناها بمعسكر في اللاذقية مدة أسبوعين ثم معسكر في مقر النادي حتى تاريخ السفر.
بطولة قوية
وتابع العقيد عيسى كلامه: البطولة من دون أدنى شك قوية جداً والأندية المشاركة استعانت باللاعبين المحترفين، ونحن نشارك بلاعبينا المحليين مع العلم أن الكادر التدريبي واللاعبين بذلوا جهداً كبيراً خلال فترة التحضير… كنا بحاجة لمعسكر خارجي وإقامة مباريات عالية المستوى لكن الظروف لم تسمح بذلك، وفي كل الحالات مجموعتنا قوية وخاصة الوكرة القطري الذي سنخوض معه لقاءنا الافتتاحي، فاللقاء صعب جداً نظراً للفوارق الكبيرة بيننا لكننا سنقدم أفضل ما لدينا ومن ثم الأمل بالفوز على مسقط العماني وحجز بطاقة للدور الثاني.
بدوره مدرب الفريق الجيشاوي الكابتن أحمد المحاميد لم يخف ما في داخله وقال: نحن بعيدون عن مستوى الطموح وتبقى تجربة جيدة لنا، راسلنا عدداً من الدول لإجراء مباريات ودية مع أنديتها لكن لم نوفق في ذلك، وتعد المشاركة جيدة كما ذكرت لأننا لم نشارك منذ 9 سنوات في مثل هذه البطولة، الفرق المشاركة ذات مستوى عال جداً ونحن بعيدون عن مقارعتهم، لقد لعبنا التجمع الأول في الدوري ومباراتين وديتين فقط فحلمنا مشروع… لكننا لن نبني قصوراً فوق الرمال فالبطولة قارية وقوية جداً وكل ناد لديه أربعة محترفين إضافة إلى المجنسين، لذلك نحاول البقاء فقط في خريطة كرة اليد الآسيوية إن صح التعبير.
خطوة إيجابية
وأضاف المحاميد: هذه الخطوة في المشاركة، وبغض النظر عن النتائج، جيدة لأنها تفيدنا في الوقوف على مستوى كرة يدنا أولاً ومعرفة المسافة بيننا وبين أندية القارة وبعد انتهاء المشاركة نرى ما النتائج التي تحققت وما العمل للتطور؟
فإذا كانت الخسائر بسيطة فالموضوع قلة في الخبرة، أما في حال كانت الفوارق كبيرة في النتائج وعدم تأدية الأداء فنحن بعيدون وعملنا فقط استشفائي علاجي ويجب على الكوادر أن تضع يدها على الجرح، مع العلم بأن الخامات والمواهب موجودة لكن يبقى السبيل هو التعاون لعودة اللعبة لأنها عشقنا ومحبتنا.
وأوضح المحاميد أن بطاقة العبور ضمن الطموحات، وعلى العكس الفريق قادر على التأهل للدور الثاني على الرغم من صعوبة المهمة ففي مباراة الافتتاح أمام الوكرة القطري متصدر الدوري القطري مع الدحيل بـ43 نقطة ويتخلف عنه بفارق الأهداف ( 86 للدحيل و78 للوكرة) والسد ثالثاً بـ 39 نقطة.
وفرق الخليج العربي مميزة جداً حتى ولاسيما أندية قطر، وباربار البحريني والكويت الكويتي والشارقة الإماراتي، عندهم لاعبون محترفون على أعلى مستوى إضافة إلى اللاعبين المجنسين، وعملية إعدادهم الذهني والنفسي والبدني أفضل، ونحن سنلعب مع الوكرة لكون اللقاء سيكون تحضيرياً لمباراة مسقط العماني.
وتابع المحاميد: المهم هو العودة للأجواء الدولية لن أطالب اللاعبين بالنتيجة أمام الوكرة بل بالأداء، وبكل تأكيد اللعب مع الوكرة أفضل لنا من اللعب مع مسقط فعندنا دراسة واسعة عنه.

 إبراهيم النمر

 

اضافة تعليق

back-top