لاعبة القوة البدنية مها أشقر : نأمل المشاركة في البطولات الخارجية والاهتمام بالسيدات

بتاريخ:

لعبت على الحديد فطوعته  وتمردت عليه ، رقصت على الالم فأوجعته ،قوية كالفولاذ وطرية ندية كالغسق أيام الصيف ،  أتقنت فنون لعبتها على اختلاف الوانها  فكانت رقماً صعباً ، أيقنت ان في الاجتهاد إنجاز ، فصعدت منصات التتويج  ثلاث مرات 2015- 2106- 2017  وتوجت بطلة من ذهب لثبتت أنها المتمردة على الحديد حقاً ، حضورها لافت و ثقتها بنفسها كبيرة ومعنوياتها عالية ،  أما أملها بالقادم فهو اجمل وأحلى ، إنها المرأة الفولاذية مها اشقر بطلة الجمهورية بالقوة البدنية التي التقيناها وسجلنا معها المحطة التالية :

maha ahkar55555  أطلقت على نفسك المتمردة على الحديد ما سبب هذه التسمية ؟ عندما يكون لدينا شيئ لا نستطيع التغلب عليه  نحاول التمرد عليه ، فقد عانيت كثيراً من آلام في الظهر ولم أجد طريقة إلا التمرد على المرض ، لهذا ورغم ألمي تدربت على الحديد  ولعبت عليه وطوعته رغم قوته وتغلبت على مرضي .  أثبت وجودك كبطلة على الساحة المحلية فأين أنت خارجياً ؟ خارجياً لم أخض بعد غمار سخونة المنافسات الخارجية  وبالتالي لايزال رصيدي صفراً فقط لعدم المشاركات الخارجية بفئة السيدات وعدم توفيرها ، رغم أنني جاهزة لرفع علم الوطن في مختلف المحافل الدولية ، ، إذ لابد من إجراء جولات على الأندية ونسج أرضية متينة للسيدات والمشاركة في البطولات العربية أسوة بمصر والأردن . كما أنني أستغرب فعلاً عدم دعوتي للمشاركة في بطولة الجمهورية لرفعة الصدر للسيدات والتي أقرت مؤخراً رغم أنني قادرة على تبوء منصة التتويج وإضفاء شيئاً من السخونة على البطولة . وكيف تقرأين الاقبال لدى الفئات الشابة على ممارسة اللياقة البدنية عبر مركزك الرياضي في مدينة جرمانا ؟ بالحقيقة الإقبال جيد من مختلف الفئات العمرية خصوصاً الشباب والشابات ولدينا بالمركز لاعبين ولاعبات في كرات القدم والسلة والتنس وهذا يعكس رؤيتهم الصحيحة في ان اللياقة أساس بناء اللاعب و كما أنها أساس بناء المنتخبات الوطنية .  وماذا عن الصعوبات التي تواجهكم في المركز و اللعبة عموماً برأيك ؟ بالحقيقة على صعيد المركز لدينا كادر نشيط  وعلى مستوى المسؤولية من  الشباب وبالتالي لا يوجد لدينا أي نوع من الصعوبات لاسيما وأننا  نعيش شعور الأسرة واحدة  والجميع يدرك ذلك ، أما على صعيد اللعبة فهناك صعوبات عدة منها: عدم الاهتمام بالسيدات أسوة بالرجال ، والرسوم العالية لدورات التأهيل والتي بلغت 20 ألف ليرة  .  وماذا تريد المتمردة على الحديد أخيراً  ؟ وماذا عن طموحها ؟ أتمنى على جميع المراكز الرياضية ضرورة الاهتمام أكثر بالقوة البدنية لدى السيدات وإقامة دورات مجانية للتأهيل وما أتمناه من المسؤولين عن اللعبة تكريمنا كأبطال بالميداليات أسوة بقية الألعاب ، أما عن طموحي فيتمثل بتحقيق شيئ جديد لكن كيف أمام غياب المشاركات الخارجية ؟ وأخيراً كل الشكر لمن ساعدني ووقف إلى جانبي وشجعني ومن كان مشواره معي رائعاً  في البطولات مثل محمد علي الروماني وإيلي عبيد وزياد محمد  وسمير اسماعيل الذي رعى اللعبة سابقاً بجدية واهتمام ، والشكر الكبير لرئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة لاهتمامه ورعايته ورئيس مكتب ألعاب القوة لدأبه على نجاح اللعبة .

لقاء حسين مفرج

 

اضافة تعليق

back-top