لاعبة كرة السلة المتألقة هلا محمود: أعتمد على نفسي وأفرض وجودي في كل مكان أطمح إليه

بتاريخ: 2019-03-04
text

أثبتت هلا محمود لاعبة نادي قاسيون ومنتخب سورية بكرة السلة حضورها البارز على ساحة الرياضة السورية فهي من اللاعبات النجمات في اللعبة منذ بداية مشوارها الرياضي وكان عمرها 10 سنوات وشاركت في جميع الفئات العمرية وحققت بطولات عدة مع ناديها (قاسيون) أهمها وصافة الدوري وكأس الجمهورية عام 2015 كما شاركت مع منتخب سورية للناشئات الذي أحرز المركز الثاني في البطولة المدرسية بالجزائر عام 2006.
نضيء كشمس متألقة بالحضور الجريء والثقافة الواسعة واللباقة الآسرة فأهم مايلفت النظر لشخصيتها هذه النعومة والخجل الشرقي الذي يلون وجهها وتلقائيتها التي تتعامل فيها مع الجميع.. استضفناها وكان هذا الحوار فلنقلب أوراقه..

*- رحلة هلا محمود مع الرياضة .. هلا اطّلعنا على أهم مراحلها؟
ممارستي للعبة كرة السلة هو بحد ذاته طموح لي.. عملت وتعبت كثيراً على نفسي وكنت أتمنى أن أصل وأقدّم مستوى أكبر لكن ظروف بلدنا سورية كانت أكبر منا وتوقفت مشاركاتنا الدولية ولم أحقق الشيء الذي أرغب به وفي المقابل راضية عن الخبرات التي اكتسبتها من مدربين عرب وأجانب على مستوى كبير.. وبقيت راسخة في عقلي.
*- لماذا بدأت بممارسة الرياضة بلعبة الجمباز ثم تحولت إلى كرة السلة ؟
لعبة الجمباز كانت البداية لي لممارسة هواية... جربت ممارسة كرة السلة وأحببتها وللحظة شعرت أن مكاني المفضل في هذه اللعبة والتفت لها منذ صغري ولم أعد للعبة الجمباز لكنها حتى الآن هي المفضلة لي وأعشقها مثل كرة السلة...والفضل يعود لأختي الكبيرة أول داعم لي لممارسة هواياتي ومنها كرة السلة وللمعالج شادي كركر الذي يرافقني دائماً ويحرص على تشجيعي وعلاجي عند حدوث أية إصابة.
*- كيف تنظرين إلى واقع كرة السلة السورية؟
كرة السلة السورية أيام زمان كان لها حضوراً أكثر وتميزاً أكبر بتواجد لاعبين مميزين وكبار أمثال طريف قوطرش ومحمد أبو سعدى وأنور عبد الحي ولاعبين مميزين آخرين والمنافسات كانت أقوى .. تشعر بمتعة في متابعة مبارياتها ومع تواجد الاحتراف الخارجي والمسابقات أصبحت تعطي نكهة غير للدوري..
*- لماذا خفت بريق اللعبة وقلت إنجازاتها وهي كانت من الألعاب المتألقة عربياً في مرحلة سابقة؟
الوضع الحالي مؤسف بسبب ظروف الحرب لكن لابد من تطوير للعبة أكثر لأنها تراجعت جداً للأسف من جميع النواحي كمشاركات ودوري محلي.. بالرغم من وجود مواهب متعددة واعدة لإرجاع كرة السلة السورية لنورها ولظهورها المتميز المعروف دولياً
*- من خلال تجربتك كلاعبة بطلة.. كيف يمكن أن نطور اللعبة ونعيدها لسكة الإنجازات؟
تطوير اللعبة يحتاج إلى أساس وتخطيط وتنظيم ثم تنفيذ..بما معناه العمل على الفئات بشكل أولي وزيادة المشاركات الخارجية للاحتكاك وإقامة معسكرات أيضاً مع وجود مدربين دوليين للتطوير الأسرع والأفضل.
*هل سيكون فوز منتخب الشابات بالمركز الثالث ببطولة آسيا للشابات بداية الطريق للعودة لبناء كرة سلة أنثوية حقيقية ومتطورة ؟
مشاركة الإناث الناشئات خطوة مهمة جداً لإعادة هيكلة اللعبة الأنثوية ببلدنا وضرورة استمراره بمشاركات أخرى وتطويره أكثر ...خامات رائعة متواجدة يجب أن ينشغل عليهن بشكل صحيح.
*- كيف تقيمين المستوى العام لمسابقات الاتحاد وهل حققت الهدف المنشود في تقديم المستوى الفني المطلوب؟
الاتحاد يعمل على استمرار الدوري والمسابقات بشكل جيد لكن من الضروري إقامة مباريات أكثر لوجود قرار التصنيف في هذا الموسم وعدد الفرق قليل والدوري يحسم دائماً بوجود ٣ أو ٤ أندية فقط نفس المستوى للأسف...أنا راضية عن المستوى الذي أقدمه ومن يتعب يصل لهدفه.. وهذا ما خططت له من بداية مشواري للعبة كرة السلة وأيضاً بفضل المدربين الذين اكتسبت خبرة كبيرة منهم والمشاركات الخارجية.
*- هل الرياضة ضرورية لجمال الفتاة؟
من يمارس الرياضة يحافظ على جمال شكله الخارجي والداخلي ومهم جداً أن تهتم الفتاة بمظهرها الخارجي وليس فقط بممارسة الرياضة..
*- فهل هي سر حفاظك على جمالك ورشاقتك؟
الرياضة ليس فقط سر جمالي وأناقتي ....هي شيئ تعطيك الطاقة الإيجابية لتحافظ على مظهرك الخارجي وتبدي اهتماماً أكثر وبالأساس عملي كمدرسة رياضة اختصاصية بهذا المجال يجعلني أكثر اهتماماً من أي وقت في حياتي...
*- متى تسقط دمعتك؟
دمعتي لا تسقط أبداً..لكن تُسقط... تعلمت عند أي سقوط أن أنهض بإصاباتي في الملعب أو شيئ يمنعني عن ممارستي لمعشوقتي
*- ومتى تضحكين من قلبك؟
عند وصولي لشيئ أطمح له في حياتي إن كان في عملي أو هوايتي.. وعند رؤية من أحبهم بخير من أصدقائي.. وبالتأكيد أهلي الرقم الأول في حياتي.
*- مامفتاح شخصيتك؟
ثقتي الكبيرة بنفسي ووجود رب العالمين وأهلي بجانبي دائماً لدعمي.
*- ماذا علمتك الحياة؟
ألا أثق بأحد وأعتمد على نفسي وأتعب واجتهد وأفرض وجودي في كل مكان أطمح إليه.
*- أجمل اللحظات عندك؟
عندما أقطف ثمرة النجاح بعد تعب

*- البطاقة الشخصية:
- الاسم: هلا محمود
- الدراسة: معهد تربية رياضية وإعداد بدني 2008
- العمل الحالي: مدرسة تربية رياضية
صفوان الهندي

 

اضافة تعليق

back-top