لاعبة منتخب سورية بالدراجات ربا حيلاني: إن لم نبدع ونبتكر ونخطىء في العمل فلن ننجح

بتاريخ: 2020-11-13
text

ربا حيلاني لاعبة منتخب سورية بالدراجات .. تملك الثقة والإصرار في المضي إلى أبعد نقطة في رياضتها المفضلة التي اختارت ممارستها عن قناعة واخلاص للعبة، منطلقة من أرضية صلبة اعتمدت فيها على بيئتها المنفتحة والمشهورة بالعلم والثقافة والتحرر لتؤكد موهبتها وتتميز كبطلة وتحصد العديد من الألقاب والبطولات قبل أن تتجه نحو الاحتراف في العراق ومن ثم تدريب منتخب سيدات الإمارات.. تمتلك طاقة من الإبداع والعطاء.. تعجبك أفكارها .. لها حضور جميل.. واثقة من نفسها وخطواتها محسوبة بدقة.. استضفناها في هذا الحوار السريع فلنقلب أوراقه..

*- بين لحظة البداية وهذه اللحظة ثمة عناوين في رحلة ربا حيلاني الرياضية .. هلا اطّلعنا على أهمها؟
كل خطوة في هذه الرحلة كان لها طابعاً خاصاً, العنوان الأكبر هو الطموح
وأكثرها قرباً لقلبي كانت أول مشاركة لي أحرزت فيها 4 ميداليات ذهبية وهذا إنجاز غير متوقع بالنسبة لي كلاعبة أول مشاركة لها.. ومنذ ذلك الحين بدأ الطموح يكبر.. لم أكن أتوقع أن أصل لما أنا عليه اليوم لكن عندما بدأت ممارسة الرياضة في سن مبكرة في مدينتي السلمية ضمن بيئة منفتحة مشهورة بالعلم والثقافة والتحرر وبدأت التدريب بشكل جدي والمشاركة في البطولات وإحراز النتائج الجيدة فكنت أطمح لهذا الشيء وكنت أطمح لنتائج أكبر كلاعبة والاستمرارية لكن اضطررت لترك اللعب في سن مبكرة والاتجاه نحو التدريب لأسباب عدة أبرزها الظروف التي مررنا فيها ببلدي سورية على مدى السنوات التسع الماضية.

*- ماذا عن تجربة احترافك في العراق وعملك كمدربة الأن في الإمارات؟
احترافي في العراق كان العامل الأول لاستمراري بممارسة اللعبة مع بداية الحرب في سورية وفرض العقوبات وحرمان الرياضة السورية من المشاركات الخارجية اتجهت نحو العراق والمشاركة بالدوري فيه والذي كان على عدة مراحل خلال العام ثلاثة أو أربعة وفي النهاية يتم تتويج البطل فأنا على مدى ستة أعوام حصلت على كل المراحل وتوجت بلقب بطلة الدوري العراقي ويمكن القول أن احترافي في العراق شجعني على الاستمرار باللعبة وأن هناك بطولة قادمة أحضر لها.
أما بالنسبة لعملي كمدربة في الإمارات فهي تجربة مازالت قصيرة وأتمنى أن أحقق شيئاً كمدربة, كان حلمي في يوم من الأيام عندما ينتهي مشواري الرياضي أن أكون مدربة ناجحة .. وأنا في الإمارات منذ أقل من عام وأزمة كورونا أثرت على النشاط الرياضي وكانت لي مشاركة خارجية مع منتخب الإمارات قبل الأزمة حققنا نتائج جيدة والأن نحن نتابع التدريبات بانتظار المشاركات الخارجية عندما تسمح الأوضاع الصحية بذلك.

*- كيف تنظرين إلى واقع رياضة الدراجات السورية؟
الواقع سيء جداً لكننا قادرون على قلب الواقع نحو الأفضل مستقبلاً إن توفرت لنا الظروف والإمكانات المتوفرة للعبة في الدول الأخرى.

*- ماتقييمك للعبة الدراجات في نادي المحافظة وأنت التي تخرجت منه؟
شهادتي مجروحة بالنادي الذي تخرجت منه فهو رقم واحد على مستوى الأندية السورية بلعبة الدراجات وإدارة النادي تقدّم كل دعم ممكن للعبة وممارسيها.

*- لماذا خفت بريق اللعبة وقلة إنجازاتها وهي كانت من الألعاب المتألقة عربياً في مرحلة سابقة؟
من ضمن الحرب التي شنت على بلدنا الحبيب والحصار الذي فرض على رياضتنا فقد تمّ منع كافة منتخباتنا من المشاركة في البطولات العربية ولم نعد نتلقى الدعوات للمشاركة في السباقات الدولية وهذا أثر على اللعبة إضافة إلى هجرة اللاعبين وعدم وجود طرق تدريب أمنة خلال سنوات الحرب.. كمنتخب سيدات نحن أبطال اللعبة عربياً بدون منافسة حتى عام 2012 وكما ذكرت منعنا من المشاركة عربياً كان له الدور في عدم تحقيق أي إنجاز إضافة إلى عدم إقامة المعسكرات التدريبية.

*- والأن كيف يمكن أن نطور اللعبة ونعيدها لسكة الإنجازات؟
هذا العام سمح بعودة المشاركة عربياً وعادت المعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية ونحتاج بعض الوقت لاستعادة سكة الإنجازات بوجود الخامات الواعدة التي تحتاج للاهتمام والرعاية بإشراف كادر تدريبي قادر على تطوير قدرات اللاعبين واللاعبات حتى يصلوا إلى منصات التتويج .

*- يقولون أن رياضة الدراجات تساعد كثيراً في صقل شخصية ممارسها... فهل أنت صاحبة شخصية قوية؟
صحيح..الرياضة بشكل عام تصقل شخصية ممارسها للأحسن وتقويها وتجعلها أكثر خبرة بالتعامل مع المجتمع والعالم ولذلك يجب أن تكون الرياضة أساسية في حياتنا لفوائدها صحياً ومعنوياً وفي صقل الشخصية وهي بشكل عام تعمل على تعزيز الثقة بالنفس عن طريق التدريب والمنافسات.

*- ماشعارك في الحياة؟
بالقوة والعزيمة والإرادة نصنع المستحيل, يجب عدم الاستسلام وأن نحاول ونجرّب حتى ولو فشلنا لأننا سنتعلم وقتها كيف نحقق النجاح

*- ماذا علمتك الحياة؟
خلال مسيرتي الرياضي تعلمت أنك قادر على أن تصل لما تريده أن أمنت به وحاولت العمل بشكل جاد وأن هناك أشخاص سيحاولون محاربتك فيجب ألا تتوقف عندهم بل أكمل طريقك وكأن شيئاً لم يكن..

*- ما هي عوامل النجاح من وجهة نظرك؟
السعي والإصرار والإرادة الصلبة لأن الحياة عبارة عن مطبات ويجب تداركها والإبداع بالعمل بأشكاله وإن لم نبدع ونبتكر ونخطىء لن ننجح..

*- مامدى ارتفاع الحواجز أمام خطواتك؟
الحظ كان إلى جانبي عندما كنت لاعبة ولم تكن هناك عوائق .. اتحاد اللعبة كان مثالياً يعطي كل ذي حقه.. الحواجز الوحيدة هي الإمكانات المادية وعدم وجود التجهيزات المتطورة أما الحاجز الأكبر فهو أنني كنت أحضر للأولمبياد , لعبتنا معمرة واللاعبة تعطي أكثر بعد سن ال 27 عاماً وأغلب بطلات العالم توجن بعد ال 30 .. الحاجز هو الحرب على سورية التي قطعت تحضيراتنا للأولمبياد ونحن في منتصفه وبالتالي أصبح من الصعب الوصول للطموح الذي كنا نسعى إليه..إضافة إلى وجود أشخاص حاولوا محاربة نجاحي والإساءة لي وتحطيمي وتشويه صورتي بدافع الغيرة لكنني لم ألتفت إليهم أو أرد عليهم..

*- لو أننا امتطينا جياد أحلامك فإلى أين ستحملنا؟
عندما كنت لاعبة كنت أطمح للمشاركة في بطولات عالم والأولمبياد والأن كمدربة أتمنى أن أصنع بصمة وأحقق الشيء الذي كنت أتمناه كلاعبة مع منتخب سيدات الإمارات.
صفوان الهندي

ربا حيلاني
مواليد السلمية ١٩٩٠
اللعبة: الدراجات
خريجة كلية تربية رياضية ودبلوم تأهيل تربوي
نادي المحافظة
دعيت لأول مرة للالتحاق بمعسكر المنتخب الوطني عام 2002 وبعدها انضمت بشكل مستمر للمنتخب منذ عام ٢٠٠٧
لاعبة متخصصة بالسبرنت (القوة الانفجارية ) ولم تخسر في جميع السباقات العربية منذ مشاركتها الأولى وحتى اعتزالها اللعب عربياً
شاركت في البطولة العربية في الامارات اول مشاركة عربية عام 2008و حازت على ذهبية فردي عام شابات سن 18 عام و ذهبية فردي عام سيدات
و ذهبية فرق فردي عام و ذهبية فرق ضد الزمن
شاركت في كأس المراحل في مصر عام 2008 و حازت على فضية ترتيب عام
شاركت في البطولة العربية سورية 2009 وحازت على ذهبية فرق فردي عام و ذهبية فرق ضد الزمن و برونزية فردي سيدات
شاركت في بطولة اسيا (الامارات العربية المتحدة )2009
شاركت في بطولة العالم في الدانمارك 2010
شاركت في البطولة العربية في تونس 2010وحازت على ذهبية الفردي عام سيدات و ذهبية الفرق ضد الزمن و ذهبية الفرق فردي عام
شاركت في البطولة العربية في مصر عام 2011 وحازت على ذهبية فرق ضد الزمن و ذهبية فرق فردي عام وفضية فردي عام
شاركت في بطولة الامارات عام 2012 (مضمار) و حازت على فضية في سباق 500 م وبرونزية الكيرن إناث وذهبية فرق مطاردة
شاركت في دورة الألعاب الاسيوية في كوريا 2014 (المركز 11 فردي عام – بزمن الأول )
شاركت في بطولة أسيا (الصين, ماليزيا,تايلند,الهند,كوريا)
شاركت في دورة المتوسط في إيطاليا ومن مشاركاتها الدولية : التشيك , روسيا , تايلند
شاركت كمحترفة في الدوري العراقي من عام 2013 إلى 2018 وبطلة الدوري العراقي بكل المراحل والسنوات التي شاركت فيها
حالياً مدربة المنتخب الوطني الاماراتي للإناث

 

اضافة تعليق

back-top