لينا محمد: أطمح أن تكون لي بصمة واضحة في عالم تدريب الجمباز

بتاريخ: 2020-12-05
text

رغم ما تواجهه الألعاب الرياضية الفردية من أزمة في انتشارها نتيجة انخفاض مستوى شعبيتها مقارنة بالألعاب الجماعية، إلا أن محبيها يزدادون إصرارا لإشباع نهمهم من رياضاتهم المفضلة حتى مع وجود العوائق.
المدربة السورية لينا محمد كانت مثالاً في ذلك، فهي قررت احتراف الجمباز الإيقاعي ، بعد أن وجدت شغفها الخاص في هذه اللعبة المميزة التي تحتاج إلى لياقة بدنية عالية، وهي تسعى مع لاعباتها في نادي المحافظة لتسجيل أسماؤهن بأحرف من ذهب في سجلات أبطال سورية بالجمباز.. التقيناها وأجرينا معها هذا الحوار السريع فلنقلب أوراقه..

*- بداية.. لماذا اخترتِ لعبة الجمباز تحديداً دون الرياضات الأخرى ؟
بسبب إعجابي بها كونها رياضة تختبر التوازن والقوة والمرونة والبراعة ورغم التعب والجهد الكبير لكنها ممتعة كثيراً

*- متى بدأتِ ممارسة هذه اللعبة.. وأين ؟
الموهبة موجودة منذ الطفولة وكان لديّ الكثير من اللياقة وقمت بتنميتها على كبر عن طريق الدورات التدريبية بإشراف مدربين مختصين وتطورت كثيراً ومن ثم دخلت المعهد الرياضي لأكمل طريقي في مجال هذه اللعبة الرائعة

*- اللعبة غير منتشرة في سورية حالها حال أغلب الألعاب الفردية، ما سبب ذلك ؟
في السابق كانت اللعبة منتشرة بشكل كبير وفي مرحلة متقدمة ومتطورة لكن بسبب الحرب تراجعت كثيراً وأيضاً هناك نقص في عدد المدربين ولا توجد معسكرات أو بطولات وخوف الأهالي على أطفالهم

*- حدثينا عن بداية مشوارك في العمل التدريبي ؟ ولماذا اخترت نادي المحافظة؟
عندما تخرجت من المعهد الرياضي انتسبت إلى نادي المحافظة وقمنا بدورات تدريبية خاصة بإشراف أهم المدربين ومنهم الكوتش سالي عياش المشرفة على لعبة الجمباز الايقاعي وكان لها الدور الأكبر في تطوير مهاراتي بهذه اللعبة واخترت نادي المحافظة لأنه يقدّم دعماً كبيراً ليس فقط من ناحية المدربين والتجهيزات بل من جميع النواحي

*- ماعدد مواهب الجمباز الذين تقومين بتدريبهم في نادي المحافظة وكيف تتم رعاية وتدريب المتميزين منهم؟
حوالي ٣٠ لاعبة نقوم بتقسيمهن إلى مجموعات ويشرف عليهن مدربين مختصين ونقوم بتقييم مستوياتهن ومدى تطورهن بين حين وأخر

*- وكيف تقيميين مشروع محافظة دمشق الرائد (بكرا إلنا) لاكتشاف ورعاية المواهب؟
مشروع وطني يتمتع بالمصداقية الحقيقية وأثبت جدارة لسمو أهدافه من خلال النتائج التي حققناها بالعمل فيه وهو مشروع ذو أهداف لا تقتصر على الصعيد الفني وحسب وإنما له أهداف من الناحية النفسية والاجتماعية و يقوم بعملية مهمة تتكرّس ببناء الأجيال وتعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم والأهم من ذلك أنه يزرع في روح الطفل حبه لوطنه سورية الحبيبة.

*- ما المواصفات الجسدية والفنية التي تحتاج إليها لاعبة الجمباز؟
اللياقة البدنية العالية والمرونة والقوة والقدرة العضلية والتوازن والتوافق العضلي العصبي

*- كيف تنظرين إلى واقع رياضة الجمباز في سورية؟
الجمباز قبل الأزمة كانت متطورة ولكن بسبب الحرب تراجعت كثيراً إلا أننا لم نفقد الأمل ومستمرين نحن والأطفال بالتدريب لبناء مستقبل جميل فهم أملنا

*- ما الفائدة التي عادت عليكِ من رياضة الجمباز؟
حصلت على لياقة عالية وتحليت بسمات الروح الرياضية كما أنني تعلمت فن التعامل مع الناس حيث أصبحت أكثر خبرة وجرأة والتعامل مع الأطفال يعطيني طاقة إيجابية

*- ما رسالتك للمرأة من خلال تجربتك في العمل الرياضي؟
أصبحت الرياضة حاجة ملحة ونوع من أنواع العلاج خاصة عند المرأة بالنسبة لتكوينها الفسيولوجي ، ودورها الاجتماعي عندما توجه أطفالها وتشجعهم على ممارسة الرياضة ، وبذلك نصل لجيل رياضي صحي سليم .

*- هل تشعرين بالرضا عما وصلت إليه؟
نعم وكثيراً..عندما أرى الفتيات في مرحلة متطورة والابتسامة موجودة على وجوههن وهذا ينعكس بشكل إيجابي والرضا بحد ذاته قوة ويجعلني أعمل بشكل أكبر وأكثر متعة

*- أخيراً.. ما هي طموحاتك التي تعملين على تحقيقها؟
الرياضة حالها حال كافة المجالات في تطور مستمر مهما وصلنا إلى ذروة النجاح والتقدم فنحن بحاجة ماسّة للمزيد من التعلم لمراحل تطور هذه اللعبة والأهم أن تكون لي بصمة واضحة في مجال التدريب.
صفوان الهندي

 

اضافة تعليق

back-top