كشف المدرب المصري محمد عبد الحميد الذي كان أول من اكتشف موهبة نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنكليزي لكرة القدم محمد صلاح أنه توسم خيرا باللاعب صلاح منذ تعرفه عليه وتوقع له أنه سيصبح ذا شأن كبير مع منتخب مصر وأن يحترف خارجيا.
وقال المدرب عبد الحميد إن “صلاح أتى إلى نادي المقاولون العرب وعمره 15 عاما قادما من فريق “عثماثون” في طنطا ومنذ مجيئه كانت ملامح الموهبة والنجومية واضحة في سماته.. وهناك مدربون كثر ادعوا أنهم مكتشفو صلاح ولكن حقيقة الأمر أن بداية لعبه الحقيقية في ملعب الناشئين الذي اشرف عليه كوني مديرا فنيا لهذا القطاع وقد اقام في فندق النادي لعدم قدرته على الذهاب والمجيء إلى طنطا بسبب وضعه المادي ما جعله لا يكمل تعليمه وتابع تدريباته بكل جدية واخلاص وانضباط”. وتابع عبد الحميد إن صلاح يتميز منذ بدايته اللعب مع فريق الناشئين بالتركيز العالي والذكاء وكأنه يملك المنطقة التي يلعب فيها فيتحرك كالثعلب في كل مكان ويملك قدما تستطيع توجيه الكرة كما تشاء فلديه ملكة في التهديف وتقنية في التمرير” مبينا أنه “توسم فيه خيرا وتوقع له اللعب في الدوري الممتاز مع الفريق الأول وسيصبح ذا شأن كبير مع منتخب مصر وخارج مصر”. وأوضح عبد الحميد أن مدرب الرجال محمد رضوان تابع أداء صلاح وهو في سن 16 عاما في مباراة المقاولون مع الأهلي لفئة تحت 17 عاما وأعجب بمستواه وطلبه للعب مع الفريق الأول وخاض عدداً من المباريات الودية قبل منحه الفرصة في أول مباراة رسمية أمام إنبي في موسم 2008-2009 واستمر مع الفريق الأول وانضم لمنتخب الشباب قبل الاحتراف في بازل السويسري ومنه شق طريقه نحو التألق والتوهج بالدوريات الأوروبية فانتقل إلى روما ثم تشلسي وأخيرا ليفربول. وأكد عبد الحميد أن نادي المقاولون “مفرخة النجوم” فقد خرج إلى جانب صلاح كلا من محمد النني ومحمد زيكا وغيرهم الكثير لأن نادي المقاولون لديه 15 أكاديمية لكرة القدم للفئات العمرية الصغيرة موزعة على المحافظات اضافة الى قيامه بشكل دوري بإجراء اختبارات لهذه الفئة فيتم انتقاء من بين كل الف مشارك الأبرز والأفضل لضمه إلى فريق النادي وصقل موهبته ومن ثم إما الاستفادة منه في النادي أو تسويقه للأندية الأخرى. ونوه عبد الحميد بأداء لاعبي منتخب سورية في تصفيات كأس العالم ولا سيما عمر السومة وفراس الخطيب وعمر خريبين والحارس ابراهيم عالمة قائلا إن سورية تملك نجوما على مستوى فني كبير ومنهم من أصبح أفضل لاعبي اسيا ولكن عالم كرة القدم المتطور بحاجة الى استراتيجية في التسويق ولا سيما في الملاعب الأوروبية. يشار إلى أن عبد الحميد هو المدير الفني لفئة الناشئين ودرب الرجال في المقاولون العرب إضافة إلى الجزيرة والعين والظفرة الاماراتية. ويعد محمد صلاح حامد غالي طه 26 عاما أحد أبرز اللاعبين العرب حيث حصد العديد من الجوائز أبرزها جائزة أفضل لاعب في إنكلترا 2018 وجائزة الاتحاد الأفريقي لأفضل لاعب في أفريقيا لعام 2017 وأفضل لاعب في الدوري الإنكليزي لعام 2018 بالإضافة للعديد من الجوائز الفردية الأخرى والعديد من الأرقام القياسية. وعلى المستوى الدولي لعب صلاح مع منتخب مصر للشباب في كأس العالم للشباب 2011 ثم المنتخب الأولمبي في أولمبياد لندن 2012 وحصل على جائزة أفضل لاعب صاعد في إفريقيا لعام 2012 ثم شارك مع المنتخب المصري الأول وكانت مباراته الدولية الأولى خلال التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2013 ضد سيراليون ثم شارك في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 والتصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2015 وشارك بشكل فعال في تأهل المنتخب المصري لكأس العالم 2018.
محمد الخاطر
