يعتمد مدرب سورية للكاراتيه سهيل سلمان أسلوبا علميا في تدريب منتخباتنا بفئاتها كافة الأمر الذي نتج عنه إنجازات عدة آخرها إحراز ثماني ميداليات ذهبية وفضيتين في بطولة ايران الدولية المفتوحة للفئات العمرية.
وأوضح المدرب سلمان أن التدريب هو فن بحد ذاته ويحتاج الى دراسة وصقل وممارسة مشيرا إلى أن المدرب يجب أن يكون مؤهلا ومثقفا برياضته والرياضات الأخرى وتكون لديه الخبرة العملية الكافية لتعليم اللعبة ومعرفة قوانينها التحكيمية وأنظمتها ويكون قادراً على إيصال المعلومات إلى الرياضيين بالطريقة العلمية الصحيحة والمبسطة حسب درجاتهم ومدة تدريباتهم التي قضوها لينتقل بهم من مرحلة الى أخرى حسب الأولويات التي يحتاجونها في التدريب ويعطيهم المعلومات الضرورية والأساسية لرفع مستواهم الفني ولإيصالهم الى منصات التتويج.
وتابع سلمان إن المدرب المثالي يجب أن يكون الى جانب تشدده بقوانين اللعبة وأنظمتها عادلا ومتسامحا حيال أدق التفاصيل ومتواصلاً مع الصغير قبل الكبير لافتا الى الجهد الكبير الذي بذل في بطولة ايران الدولية المفتوحة التي انتهت موءخرا حيث إن أعمار اللاعبين الذين شاركوا ضمن المنتخب صغيرة وهنا يأتي دور المدرب الذي يصبح الى جانب مهمته في التدريب أخا أكبر وأبا ومسوءولا عن كل صغيرة وكبيرة في رعاية هذه الفئة من النواحي كافة اجتماعيا ونفسيا وتأهيليا وتوجيهيا.
وأكد المدرب سلمان ان اتحاد الكاراتيه يعمل كأسرة واحدة ادارة وحكاما ومدربين اضافة الى اللاعبين عبر متابعة واهتمام رئيس الاتحاد الاستاذ جهاد ميا الذي يضع كل وقته وجهده للارتقاء يرياضة الكاراتيه السورية نحو العالمية ورغم كل الظروف التي تمر بها رياضتنا إلا أن هناك إنجازات تحققت وتم بناء بنية تحتية متينة ستساعد في الوصول للعالمية مبينا ان ما ينقص منتخباتنا هي مسألة الاحتكاك ولا سيما في المعسكرات الخارجية التي تتيح للاعب كسب الخبرة التي تعد مفتاحا للصعود على منصات التتويج إضافة إلى أن الوصول إلى أولمبياد طوكيو 2020 يحتاج الى نقاط وهي لا تأتي إلا بالمشاركات الخارجية.
وأشار سلمان إلى أن لاعبي المنتخبات الأخرى يكون لديهم أكثر من عشر مشاركات خارجية بين معسكرات وبطولات دولية ومن بعدها يأتون إلى الدوري العالمي الخاص باللعبة وبأعداد كبيرة ويحرزون نتائج جيدة عكس ما يحصل معنا فلا وجود لمشاركات ولا معسكرات تدريبية خارجية وعندما تسنح لنا فرصة المشاركة يكون قوام المنتخب إما لاعبين أو ثلاثة.
وأكد سلمان أن اتحاد اللعبة بصدد افتتاح مدرسة لتعليم مبادئ اللعبة وفنونها في صالة المنتخب بمدينة الجلاء الرياضية بدمشق تستهدف الفئات العمرية ومحبي اللعبة وستتم رعاية وصقل الموهوبين والمميزين فيها ليكونوا رافدا جديدا للأندية والمنتخبات مبينا الدور المهم الذي تلعبه المدارس الرياضية في الألعاب كافة كونها تعتمد على استمرارية ممارسة اللعبة وعدم الانقطاع عنها ولا سيما اذا كانوا يتدربون بشكل علمي ومنهجي.
وحول بدايته في اللعبة قال سلمان المولود عام 1973: بدأت لاعبا في نادي عمال اللاذقية ولعبت مع نادي الشرطة ثم مع نادي الجيش وكانت لي انجازات كثيرة مع الأندية والمنتخبات بفئاتها كافة حيث حصلت على بطولة سورية العمالية عشر مرات وبطولة الجمهورية اثنتي عشرة مرة ومع المنتخب ذهبية في بطولة آسيا في الفلبين 1995 وذهبية وفضية في بطولة غرب اسيا في ايران 1997 وذهبية في بطولة الشرق الأوسط في الاردن 2000 و ذهبيتين في بطولة قبرص الدولية 1997 و1998 وبرونزية في بطولة العرب في المغرب 2001 وبرونزية في بطولة غرب اسيا في الكويت 2002 وبرونزية في بطولة كأس الصداقة في طهران 2004.
وتابع المدرب سلمان: تم تكليفي عام 2013 بمهمة تدريب المنتخبات بفئاتها كافة كوني خريجا في كلية التربية الرياضية اختصاص علم التدريب وحاصلا على شهادة تدريب آسيوية من اندونيسيا إضافة إلى الخبرة والانجازات السابقة التي تم تحقيقها مع الأندية والمنتخبات مشيرا الى ان المنتخب حقق تحت قيادته المركز الخامس في بطولة العالم في إسبانيا عام 2013 عبر فادي قره فلاح كما احرز ذهبيتين وفضية وبرونزيتين في بطولة ايران الدولية عام 2016 وبرونزيتين في بطولة روسيا المفتوحة 2017 وثماني ذهبيات وفضيتين في بطولة ايران الدولية المفتوحة للفئات العمرية التي أقيمت الشهر الماضي.
ودعا المدرب سلمان المؤسسات والشركات الاقتصادية الى ضرورة رعاية الرياضيين الأبطال بالتعاون مع الاتحاد الرياضي العام لما لها من دور في تحفيز اللاعبين لبذل المزيد من المثابرة والعطاء من أجل رفع علم سورية عاليا في المحافل العالمية منوها بما تقوم به شركتا لاما للإعمار والمقاولات ممثلة بشخص السيد اياد مخلوف وسيريتل ممثلة بشخص ايهاب مخلوف بهذا الشأن.
يشار الى ان المدرب سلمان اختير كأفضل لاعب في العالم لوزن فوق 80 كغ وشارك مع منتخب اسيا في بطولة القارات التي جرت منافساتها في ايطاليا عام 1997.
