منصب تحكيمي دولي رفيع للكرة الوطنية … زكريا قناة : حكامنا جيدون ونسعى إلى بناء تحكيم سوري متميز داخلياً وخارجياً

بتاريخ: 2019-03-04
text

بدأ تحكيمنا بالتطور والعودة الواثقة من أوسع الأبواب إلى الميادين الآسيوية والدولية، فحكام النخبة كلفوا قيادة بعض مباريات أبطال آسيا، وحنا حطاب كان حاضراً في النهائيات الآسيوية.
أما الذي يثلج الصدر فهو وصول إليه حكمنا الدولي المتقاعد العقيد زكريا قناة عضو اتحاد كرة القدم ورئيس لجنة الحكام الرئيسية، فقد صار محاضراً دولياً، ومقيّماً دولياً للحكام بعد أن خاض امتحانين شرسين أمام لجان دولية متمكنة.
ما ناله القناة هو شرف رفيع لكل السوريين يحق لنا أن نفتخر به، وهو منصب يصب في مصلحة الوطن وكرة الوطن التي آن لها أن تفتخر برجالها المخلصين، وهذا الذي وصل إليه القناة هو الثاني لسورية بعد العميد فاروق بوظو، لاشك أن ما وصل إليه العقيد زكريا جاء بعد جهد كبير وعمل دؤوب مستمر ولكل مجتهد نصيب.
هذا الجهد والاجتهاد انعكس إيجابياً على الحالة التحكيمية الوطنية منذ استلامه لجنة الحكام رفقة زملاء أوفياء مخلصين أتقياء يهمهم مصلحة التحكيم الوطني والارتقاء به، والإيجابية أن من يقود التحكيم المحلي الحالي رجال علم وخبرة وكفاءة عكس من قاده وفق المصلحة الشخصية فتراجع التحكيم سنوات طويلة إلى الوراء، والمهمة اليوم صعبة على اللجنة الجديدة التي تسعى لنهضة تحكيمية شاملة تعيد تحكيمنا إلى سنوات الألق.
ما الخطوات التي اتخذتها لجنة الحكام؟ وما النتائج التي حققتها؟ وما أهدافها المستقبلية؟
الحوار التالي مع العقيد زكريا قناة يضعنا في التفاصيل..
التطور المتصاعد
كيف ترى التحكيم اليوم؟
بعد أول ثلاث مراحل من انطلاق إياب الدوري، لم يتم العثور على أي خطا مؤثر في نتيجة أي مباراة، وكان هناك تطور ملحوظ في الأداء التحكيمي على شكل تصاعدي، وهذا ما نتج عنه تكليف طواقم تحكيم سورية في مسابقة أبطال آسيا التي لم يتم تكليف أي طاقم سوري في هذه المسابقة منذ عام 2010، كما أنه تم تكليف حكم سوري في النهائيات الآسيوية كمقعد احتياط بعد غياب عن هذه النهائيات منذ عام 2007.
دورات
ما الجديد في عمل اللجنة؟
قامت لجنة الحكام الرئيسية بإقامة دورات للحكام تضمنت القانون الدولي وخصوصاً التعديلات التي تمت في الموسمين الأخيرين، بالإضافة إلى دورات تنسيب وصقل للحكام في المحافظات، وكان آخر جولات اللجنة في محافظة القنيطرة حيث تم تنسيب 42 حكماً ممن يحملون الشهادات العلمية والرياضية والجامعية، وتتابع اللجنة خطتها السنوية في الصقل والتنسيب، والجولة القادمة ستكون في دير الزور على مدار ثلاثة أيام.
ونشير إلى نجاح حكمين واعدين في الأكاديمية الآسيوية للتحكيم التي أقيمت في كوالالامبور العاصمة الماليزية.
منغصات
ما الذي يؤرق لجنتكم؟
القاعدة التحكيمية ليست متينة كماً ونوعاً، فمن خلال جرد كامل أجرته اللجنة على حكام سورية بكل الدرجات، تبين وجود نقص كبير بعدد الحكام من الدرجتين الثانية والثالثة، حيث لم يصل عدد الحكام فيهما إلى ثلاثين حكماً، وهذا مؤشر خطير يهدد مستقبل التحكيم الوطني كماً ونوعاً، لذلك اتبعنا سياسة التنسيب والترغيب لنتمكن من تكوين قاعدة تحكيمية قوية نستطيع من خلالها تطوير مهارات المواهب التي يتم اكتشافها ورعايتها.
جولات على الأندية
الملاحظ أن لاعبينا يجهلون القانون تماماً أو أن التعديلات الجديدة لم تصلهم، ما الحلول برأيك؟
هذا الأمر مهم جداً، فكلما كانت كوادرنا ولاعبونا مطلعين على القانون التحكيمي وفاهمين لكل قراراته، كانت مهمة الحكام أسهل، وهو ما ينعكس على الجمهور إيجاباً الذي يتأثر في حركات لاعبي فريقه وكوادره الاعتراضية على القرار التحكيمي.
أمام هذا الأمر الحيوي المهم جداً وضعت لجنة الحكام في برنامجها زيارة دورية لأندية الدوري الممتاز، والبداية كانت مع نادي الجيش، وستكون زيارتنا القادمة لنادي الاتحاد لكونه سفيرنا في بطولة الاتحاد الآسيوي، وسنتواصل مع بقية الأندية لتحديد موعد لإلقاء هذه المحاضرات في القانون الدولي وتعديلاته.
وستشمل خطتنا زيارة أندية الدرجة الأولى في الموسم المقبل قبل انطلاق مباريات الدوري.
دماء جديدة
لاحظنا وجود حكام شباب جدد في الدوري الممتاز؟
ضمن خطة لجنة الحكام الرئيسية تم تأهيل حكام شبان من الدرجة الأولى لقيادة بعض مباريات الدرجة الممتازة، بعد أن تراجع أعداد الحكام الدوليين الذين يقودون مباريات الدوري، لذلك دخل الدوري الممتاز دماء شابة أثبتت كفاءتها في المستطيل الأخضر بقيادة مباريات مهمة وحساسة، ومن أصل عشرة حكام شبان نجح سبعة منهم في إدارة المباريات بشكل جيد، والثلاثة الباقون سيتم إعادة تأهيلهم ليلتحقوا بزملائهم قريباً.
مجاملة
ما مساحة المجاملة في التعامل مع الحكام وتعيينهم في المباريات؟
لا نجامل أحداً من الحكام أو غير الحكام، الكثير من الأندية كانت تعترض على بعض الحكام أو أنها ترغب في تعيين حكام آخرين، لم نتعامل مطلقاً إلا حسب قناعتنا بمستوى الحكام وأدائهم وجاهزيتهم.
جميع التعيينات تأتي انطلاقاً من قناعة لجنة الحكام الرئيسية بصحة التكاليف التي تصدرها لأنها نابعة عن دراسة مستفيضة بمستوى الحكام مع قناعتنا بنزاهة جميع الحكام.
وأكثر ما تعانيه اللجنة هي قلة الخيارات التي بين أيدينا من الحكام، بكل الأحوال نحن نعاقب الحكام المخطئين، بعقوبات متفاوتة ومختلفة وتبقى العقوبات سرية حرصاً على الحكام، لأن هدفنا من العقوبة لفت نظره إلى القرار الخاطئ، ليتم العمل على تفادي الأخطاء في المباريات الأخرى.

| ناصر النجار

 

اضافة تعليق

back-top