ميا : منتخب الكاراتيه أخفق في اليابان والكل يتحمل المسؤولية

بتاريخ:

بعد الإخفاق غير المتوقع بهذه الطريقة والابتعاد المفاجئ لمنتخبنا للشباب والناشئين بالكاراتيه عن منصات التتويج، واكتفائه بالمركز الرابع في بطولة آسيا التي جرت باليابان مؤخراً، لم يجد رئيس اتحاد اللعبة جهاد ميا أمامه إلا أن يحمل المسؤولية للجان الفنية بالمحافظات ولجنة المدربين والأندية، أما الموضوعية في حديثه أنه لم يبرأ نفسه من المسؤولية، معتبراً ان اتحاد اللعبة وإن كان لا علاقة مباشرة له بما حدث إلا أنه شريك حقيقي بالمسؤولية.‏

jihad maya

وقال ميا: بالحقيقة ما حدث كان بمثابة الضربة المباغتة على الرأس، حيث كنا نتوقع ميدالية أو أكثر في هذا الاستحقاق الهام، لكننا فوجئنا بوقوعنا رابعاً، واعتقد أن هذه النتيجة الرمادية إنما تعود أسبابها لقلة خبرة المدرب في إدارة المباراة ، واللاعبون لقلة مشاركتهم في بطولات عربية تحت 16 و18 و21 سنة، وقلة امكانياتهم ضمن خطة نشاط اتحاد اللعبة ومشاركتهم دون معسكر خارجي، إذ يجب تأمين معسكر خارجي قبل أي استحقاق هام وهذا غير متوفر، كما أن مشاركاتنا الخارجية محددة بأربع مشاركات خلال العام فقط، وهذا لا يمكن أن يطور اللاعب ويزيد من خبرته، فلاعبنا هاشم أبو الشملات كان قريباً جداً من التتويج، وكان متقدماً على اللاعب القطري 4/ صفر، لكن الحركة المخالفة التي قام بها جعلته يخسر المباراة، هذا إضافة إلى أننا كاتحاد لعبة لسنا قادرين على التطوير بعيداً عن النادي واللجنة الفنية ولجنة المدربين، وعدم اهتمام تلك العناصر بعملها وضعنا بهذا الموقع، ويتابع ميا حديثه فيقول: بالوقت الذي يفترض فيه على اللجان الفنية بالمحافظات إقامة العديد من البطولات سنوياً، نجدها مقلة ببطولاتها وتسير ببطولاتها مع اتحاد اللعبة، فنحن كاتحاد لا نستطيع إقامة عدة بطولات جمهورية لفئة تحت 12 سنة، فيما اللجان الفنية قادرة على أن تقيم كل أسبوع بطولة محافظة، كما أنها لا تسعى لتأهيل وتطوير مدربين رغم إلحاحنا وإصرارنا على ذلك، وبالوقت الذي يفترض أن يأتينا اللاعب جاهزاً من النادي نجد أن نضجه الفني لايزال غير مكتمل لنعمل على تأهيله من جديد، هذا إضافة لأن مدربينا بحاجة إلى صقل وتأهيل أكثر وهذه مهمة لجنة المدربين إذ لا يوجد لدينا مدربون ذو خبرة أكثر بسبب ظروف الازمة، لينعكس كل ذلك على الحالة الفنية العامة للعبة، وختم ميا حديثه فقال: علينا أن نضاعف جهودنا فيما يتعلق بتأهيل المدربين، ونعمل حالياً على ذلك لرفع سويتهم، لكننا لا نزال بالمرحلة التأسيسية، ثم سنسعى لاستقدام خبير أجنبي للاستفادة منه، وإضافة لذلك لدينا شركاء من الناحية الفنية، إذ يجب أن يتوفر بكل نادي مدربان وحكمان، بينما نجد أن الأندية لا تهتم بألعاب القوة، وأغلب كوادرها تختص بالألعاب الجماعية، وبالتالي وأمام كل ذلك علينا أن نضاعف جهودنا أمام تواضع عمل الآخرين، وعلى اللجان الفنية أن تضاعف عملها للوصول للنتيجة المطلوبة .

حسين مفرج

 

اضافة تعليق

back-top