نادي المحافظة.. بذرة طيبة وأرضية صالحة لصناعة رياضة وطنية

بتاريخ: 2019-07-20
text

نادي محافظة دمشق الرياضي والثقافي والاجتماعي هو أول ناد سوري يعتني بالنشاط الثقافي والاجتماعي إضافة لنشاطه الرياضي المتميز، وهذا أثبتته الأيام من خلال الأعمال والنشاطات الكثيرة التي رعاها النادي وقدم لها جلّ اهتمامه ودعمه.

حظي النادي بمنشأة عملاقة تعتبر فخر المنشآت الرياضية في المنطقة وهي قادرة على استيعاب الألعاب الممارسة والنشاطات الموازية، وهذا كله يساهم بتنفيذ البرامج الرياضية وغيرها بكل أريحية ودون عناء البحث عن صالة تدريب ومسرح ومدرسة..

وكما بدأ، استمر النادي برعاية المواهب والخامات الواعدة، ولتفعيل هذه الرعاية كان المشروع الضخم (بكرا إلنا) برعاية المواهب الرياضية والثقافية والفنية وأي حالات إبداع للأطفال من عمر 3 سنوات وحتى 12 سنة بالتعاون مع عدة مؤسسات حكومية أخرى عبر التواصل المباشر مع المدارس والمراكز لاستقطاب المواهب ورعايتها.

و( بكرا إلنا ) مشروع وطني مهم يساهم بإعادة النظر ببناء جيل المستقبل بشكل أفضل تمت دراسته بتوجيه واهتمام ومتابعة دؤوبة من محافظة دمشق.


الأمل

إن الاستقرار والدعم الكبير الذي يُقدم إلى نادي المحافظة أوجدا البذرة الطيبة والأرضية الصالحة لصناعة رياضة وطنية نعتبرها مفخرة لرياضتنا.

وهذا الكلام لا علاقة له بالمجاملات، إنما هو حقيقة واقعة نستدل عليه بالشاهد وهو الرقم القياسي والنتيجة المتميزة، والحصاد الرياضي الذي حقق للوطن العديد من الانجازات الرياضية والميداليات البراقة في العديد من المحافل العربية والآسيوية والدولية.

واليوم نجد نادي المحافظة نموذجاً متكاملاً للأندية الرياضية من عناصر تكوينه الرئيسية، وتبدأ من الأساس فهو يملك منشأة رياضية حضارية تضم كل المستلزمات الرياضية التي تساعد على الأداء الرياضي تحضيراً واستعداداً، ونجد التقنية المطلوبة، والمهارة الفنية عبر مدربين اختصاصيين لكل الألعاب وبكل فئاتها، ولا ننسى الدور الكبير الذي تمارسه الإدارة الخبيرة عبر قيادتها النوعية لكل أنشطة النادي بخطة جيدة وإستراتيجية موضوعة بعناية ساهمت بشكل كبير في صناعة التفوق الرياضي المنشود، ولا ننسى أن الدعم المعنوي والمالي المقدم للنادي من محافظة دمشق ومن وزارة الإدارة المحلية كان له الأثر الإيجابي الكبير في تحقيق هذا الاستقرار وهذا التفوق الرياضي الذي تفتخر به رياضتنا.


المنقذ

فضلاً عن التفوق الرياضي المحلي والخارجي الذي حققه نادي المحافظة، فإننا نعتبر النادي منقذاً للكثير من الألعاب وخصوصاً الفردية منها التي حماها وحافظ عليها وأنشأ لها المراكز والقواعد، وأفرز منها المواهب والنجوم الذين حققوا العديد من البطولات الخارجية ونذكر على سبيل المثال لا الحصر ألعاب: الشطرنج والتنس والجمباز والألعاب المائية ورفع الأثقال وبناء الأجسام والجمباز الإيقاعي والدراجات والبلياردو وغيرها، ويحمل المحافظة ألقاباً عربية متعددة في هذه الألعاب.

وكل هذه الألعاب كانت وما تزال نشطة ومتألقة بكل فئاتها ذكوراً وإناثاً من عمر السنوات الثماني وحتى سن الاعتزال الرياضي.


نشاطات موازية

نادي المحافظة لم يقتصر نشاطه على الجانب الرياضي فقط، بل سار في ركب النشاطات الموازية ليكون أول ناد رياضي اجتماعي يعمل وفق الأسس الرياضية التربوية الفكرية الثقافية التي تعزز انتماء الفرد إلى المجتمع وتعزز معنى الانتماء الوطني.

وكانت لنادي المحافظة جولات وصولات كثيرة على صعيد المنتديات والمهرجانات والمعارض والأعمال الخيرة، وكل الفعاليات الوطنية.

على حين لم نلمس هذا التكامل في العمل في غيره من الأندية رغم أنها تملك الأرضية الواسعة لذلك عبر منشآتها العملاقة وجماهيرها الغفيرة، ونخص هنا أندية الوحدة والاتحاد والكرامة وحطين وتشرين والوثبة وغيرها.

لقد بات نادي المحافظة ركناً مهماً من أركان الرياضة الوطنية فهو يقدم لها على الدوام خيرة الأبطال والمواهب التي تعلي علم الوطن في المحافل الدولية والقارية.

 

اضافة تعليق

back-top