مشاركة جيدة وإيجابية لشطرنجنا في دورة الفجر الدولية التي أقيمت منافساتها مؤخراً في إيران في محافظة (مازن دران) وبمشاركة /13/ دولة آسيوية وأوروبية وأفريقية وضمت /11/جولة، وهذه المشاركة المهمة تصب في عملية التحضير والتدريب للاعبي منتخبنا الوطني وصولاً إلى تحسين مستواهم الفني وخبراتهم. عن هذه المشاركة وأهميتها تحدث محمد الصافي أمين سر اتحاد الشطرنج قائلاً: إن هذه الدورة الرياضية تعد من الفعاليات المهمة في لعبة الشطرنج من حيث مستواها الفني العالي وعدد المشاركين فيها الذي وصل إلى /256/لاعباً مثلوا /13/ دولة أهمها: إيران الدولة المضيفة، ماليزيا، أفغانستان، الهند، لكسمبورغ، البرتغال، ألمانيا، أيرلندا، تركيا، غانا إلخ …

إذ منحت هذه البطولة من جديد لاعبينا فرصة جيدة ومهمة في مسيرة الإعداد والتأهيل والتدريب من خلال ما وفرته لهم من الاطلاع على تجارب اللاعبين الدوليين وإمكاناتهم و مستوياتهم أثناء اللقاءات والأدوار القوية معهم، الأمر الذي يزيد في خبراتهم و يطور مستواهم الفني و يكسر حواجز القلق والخوف من مجابهة اللاعبين الدوليين، أما اللاعبان اللذان مثلا المنتخب السوري في هذه الدورة فهما: إسماعيل خضور وزيد جريخ من فئة الشباب، وقد تم اختيارهما للمشاركة والمراهنة عليهما لما يتمتعان به من إمكانات ومستوى جيد، ومن ناحية ثانية لتحضيرهما وتدريبهما لما ينتظرهما من استحقاقات دولية مهمة في المستقبل ولاسيما في فئة الرجال التي نلمس فيها نقصاً واضحاً في اللاعبين لأسباب مختلفة، وهذا ما جعل خطط الاتحاد المستقبلية تلحظ ضرورة الاهتمام باللاعبين الشباب ودعمهم وتدريبهم ليكونوا الرديف المناسب لفئة الرجال ولسد النقص فيها، لذلك نهتم بالمشاركات الخارجية ونعدها مهمة وضرورية لأنها تبقيهم على تماس مباشر مع أجواء وقوانين هذه اللعبة وتحدي أسيادها ما ينعكس إيجاباً ويزيد خبراتهم ويعزز معنوياتهم، وهذا ما نسعى إليه دائماً وسنعمل على استمرار هذا النهج طوال السنة ولاسيما مع الجمهورية الإيرانية التي تعد من الدول المتطورة جداً في هذه اللعبة لعبة الذكاء والتي وصل لاعبوها إلى مستويات عالية جداً، وأضاف الصافي: وبالنسبة للنتائج التي حصل عليها اللاعبان فتعد جيدة ومبشرة، إذ استطاع اللاعب إسماعيل خضور الحصول على /7 / نقاط من أصل /10/ بواقع /6 / جولات فوز و تعادلين وجاء ترتيبه العام في هذه الدورة /35 / من أصل /256/، وكذلك أحرز اللاعب زيد جريخ/6/ نقاط من أصل /10/ بواقع /5/ جولات فوز و تعادلين وجاء ترتيبه العام /80 /، وهذه النتائج تعد إيجابية وتبشر بإمكانية الوصول إلى المستويات الأفضل ولاسيما أن فترات التحضير والتدريب التي سبقت البطولة لم تكن كافية و كذلك قلة المشاركات الخارجية للفترات السابقة أثرت بشكل سلبي في عطاء اللاعبين وانعكست على أدائهم أثناء المباريات، أضف إلى ذلك أن البطولة في حد ذاتها كانت مضغوطة بمعدل جولتين يومياً وهذا يعد عامل ضغط وقلق للاعبين، ومن اليوم الأول لوصول المنتخب إلى إيران واجه منافسيه بالمباريات ومن دون استراحة ما أثر قليلاً أيضاً، ولكن في المحصلة كانت المشاركة فعالة و جيدة وزادت من خبرات ومستويات اللاعبين، وهذا ما سيخدمنا في المرحلة القادمة من التحضير و الاستعداد ولاسيما أن الاستحقاقات المهمة تدق أبوابنا كالأولمبياد العالمي الذي ستقام منافساته في جورجيا في شهر أيلول القادم.. أتمنى التوفيق والنجاح للاعبينا وأن يكون استعدادهم حاضر وجاهزيتهم عالية لدخول أي منافسة والتحدي في أي استحقاق قادم.

هيفاء الإبراهيم