في كل شهور السنة وعلى امتداد أيامها تستمر الرياضة نشاطاً محلياً ومشاركات خارجية بعد استعدادات تدريبية ملبية ومناسبة لمختلف المناسبات من خلال كل المؤسسات وعلى صعيد الأندية والمنتخبات إضافة إلى كرنفالات جماهيرية رياضية نوعية هادفة بإشراف ومتابعة القيادة الرياضية.
النشاطات المحلية المقررة من قبل اتحادات الألعاب وفق برامج زمنية محددة ومطارح مكانية لاستضافة المنافسات أهداف وطنية واجتماعية وإنسانية ورياضية كما هي أهداف مشاركات منتخباتنا وفرقنا وأبطالنا وبطلاتنا الخارجية.
ونستطيع أن نجزم أن الأهداف المذكورة أعلاه قد تحققت من خلال نشاطاتنا المحلية وقد أدت أغراضها كما كان مخططاً لها وكما كان مرجو منها أما على الصعيد الخارجي فنستطيع أن نجزم أيضاً أن أهدافنا الوطنية والاجتماعية والإنسانية المعلنة من قبل القيادة الرياضية قد تحققت وبنسبة عالية جداً وصلت في بعض المحطات المنافسات العربية والإقليمية والدولية والقارية إلى حد الكمال.
لكن الأهداف الرياضية تحققت بنسب مختلفة وإذا كان المرجو رياضياً لا يخرج في مشاركاتنا عن (التتويج أو كسر الأرقام أو تحقيق الأرقام المسجلة أو المنافسة اللائقة وتقديم المستوى المبشر الطيب) فإن ذلك تحقق في ألعاب ولم يتحقق في ألعاب وظهر في مسابقات ودورات ولم يتحقق في بطولات وتلك هي طبيعة الرياضة وطبيعة نتائجها وهذه مفاتيح سرها المتناسبة مع تقلبات ظروفها ومناخاتها وإمكانيات وقوة استعداد المشاركين والمشاركات.
ومن هنا نؤكد أن في التفوق فوائد وللإخفاق فوائد ودروس وذلك حين تناقش المردودات بصراحة وموضوعية وشفافية فندرك أسباب النجاح ونحيط بأسباب الكبوات وبالتالي نعيد رسم الخطط والاستراتيجيات عبر كل الاتحادات المعنية بما يكفل الاستمرار بثبات وفق ما تشمله مقولة: "الرياضة ثقافة وحياة" ونتفاعل مع متطلباتها كيما نحولها من إمكانيات لإنجازات محتملة إلى انتصارات يجب أن تتحقق.
نبارك لأبطالنا أصحاب الإنجازات المتوجين في دورة الألعاب الآسيوية الشاطئية التي تقام الآن في تايلند، كما نبارك لشبابنا الذين حققوا إنجازات في مصارعة غرب آسيا ولفرساننا تتويجاتهم بالأمس القريب ولكرة المضرب حضورها القوي اللافت وقبلهم لناشئي كرة القدم تأهلهم إلى نهائيات كأس العالم.
ونشد على أيادي اتحاداتنا في مختلف الألعاب التي لا تزال في الميدان فاعلة ومنتجة ومنظمة لنشاطات متواصلة في الألعاب الجماعية والفردية والقوة.
ونؤكد من جديد المساهمة الفاعلة للرياضيين السوريين في دعم قواتنا المسلحة وجيشنا الباسل في التصدي للإرهاب التكفيري والعمل الدؤوب المخلص لبناء سورية المتعددة والمتجددة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
رئيس الاتحاد الرياضي العام
اللواء موفق جمعة
