هديل خلوف: الدراجات السورية حافظت على حضورها في سنوات الحرب

بتاريخ: 2020-03-16
text

ليس جديداً أن تكون المرأة السورية استثناء وهي التي أثبتت جدارتها وكفاءتها في كافة المجالات التي عملت فيها والمناصب التي شغلتها ..
واليوم هي في العمل القيادي بالرياضة بعد أن نجحت في التعبير عن نفسها بقوة في كل الميادين والساحات حيث لم تكتفِ فقط بصعود منصات التتويج في شتى المحافل الدولية ولكنها تقدمت للأمام عدة خطوات في احتلال المناصب الإدارية المحلية والدولية.
وفي سابقة تعتبر الأولى من نوعها في سورية تمّ زج الكوادر الشبابية في قيادة الرياضة السورية لتتمكن السيدة هديل خلوف الحائزة على ماجستير تنمية إدارية (قادة إداريين) من الوصول إلى إدارة دفة الألعاب الفردية في رياضة دمشق إضافة إلى إشرافها الإداري على لعبة الدراجات في نادي المحافظة.. تمتلك طاقة من الإبداع والعطاء.. تعجبك أفكارها .. لها حضور جميل.. واثقة من نفسها وخطواتها محسوبة بدقة.. استضفنا هديل وكان هذا الحوار السريع فلنقلب أوراقه..

*- بين لحظة البداية وهذه اللحظة ثمة عناوين في رحلة هديل خلوف الرياضية .. هلا اطّلعنا على أهمها؟
نقاط عديدة أهمها الإيمان بصعود السلم درجة درجة فأنا بدأت العمل كإدارية في قسم الرياضة بمشروع بكرا إلنا في نادي محافظة دمشق ثم إدارية عامة للعبة الشطرنج وعضو لجنة فنية في دمشق ومن ثم مشرفة إدارية لرياضة الدراجات وأمينة سر اللجنة الفنية للعبة في دمشق إلى أن تمّ انتخابي مؤخراً عضوة في اللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي بدمشق – رئيسة لمكتب الألعاب الفردية.

*- هل أنت اليوم هو ماكنت تتوقعين تحقيقه يوم بدأت مشوارك الرياضي مع الدراجات؟
بالطبع كل إنسان لديه طموح بأن يحقق أهدافه ويرتقي بالعمل ولكي يتحقق هذا الهدف لابد من العمل بإخلاص أولاً ووجود دعم وإيمان بعملك حتى تصل إلى أهدافك..

*- ما الذي دفعك لخوض غمار الترشح وخوض العملية الانتخابية الرياضية؟
ما دفعني للترشح لعضوية فرع الاتحاد الرياضي بدمشق هو تشجيع أسرتي لي وتوجهات القيادة بإعطاء الفرصة لجيل الشباب لإفساح المجال لهم بوضع أفكار تطويرية تعبّر عن طموحات وخطط جديدة يمكن من خلالها الارتقاء بالواقع الرياضي نحو الأفضل إضافة إلى دور وتشجيع إدارة نادي المحافظة برئاسة السيد محمد السباعي وسلسلة الدورات الرياضية التي اتبعتها والمشاركة في تنظيم فعاليات رياضية ضخمة مع مختلف شرائح المجتمع مما أدى إلى صقل شخصيتي وآلية عملي وشكّل لي الحافز لخوض هذه التجربة والنجاح فيها.. وأنا بطبعي أعشق التحدي واخترت الطريق الصعب للوصول وتحقيق بصمة في عملي الجديد..

*- كيف تنظرين إلى واقع رياضة الدراجات السورية؟
الدراجات السورية استطاعت خلال سنوات الحرب والحصار الجائر أن تحافظ على وجودها حيث استبدلت النشاط الخارجي الذي حرمت منه قسراً بالنشاط الداخلي ولم تتوقف بطولات الجمهورية على مدى سنوات الحرب .

*- ماتقييمك للعبة الدراجات في نادي المحافظة؟
استطاعت خلال هذه السنوات الحفاظ على تألقها ومكانتها فهي الأولى على مستوى الجمهورية وبكافة الفئات ودراجات نادي المحافظة ولادة دائماً للمواهب ورافدة للمنتخبات الوطنية.

*- لماذا خفت بريق اللعبة وقلة إنجازاتها وهي كانت من الألعاب المتألقة عربياً في مرحلة سابقة؟
من ضمن الحرب التي شنت على بلدنا الحبيب والحصار الذي فرض على رياضتنا فقد تمّ منع كافة منتخباتنا من المشاركة في البطولات العربية ولم نعد نتلقى الدعوات للمشاركة في السباقات الدولية واقتصرت مشاركتنا على البطولات الأسيوية والعالمية والتي أثبتنا فيها قوة وعزيمة الدرّاج السوري رغم ضعف الإمكانيات.

*- ولماذا اختفى منتخب سورية للسيدات بالدراجات وهو كان من أقوى المنتخبات العربية المنافسة ؟
منتخب السيدات لم يختف لكن كما ذكرنا سابقاً حرمنا من المشاركات العربية وعلى مستوى الجمهورية لم تتوقف بطولات الإناث بكافة أعمارها.

*- كيف يمكن أن نطور اللعبة ونعيدها لسكة الإنجازات؟
بالدعم المادي لأننا صراحة نعاني من عدم مواكبة التطور في الدراجات الحديثة وتجهيزاتها لأنها تتطور كل عام أما العنصر البشري فسورية دائماً ولادة للأبطال..

*- عملك الجديد كعضوة في فرع دمشق للاتحاد الرياضي ماذا سيقدّم لك؟
الخبرة العملية والتعرف على بقية الألعاب الفردية والتقرب أكثر من معاناة الرياضي ومحاولة إيجاد حلول للصعوبات التي تعترض طريقه.

*- ماهي الاستراتيجية الجديدة لعمل مكتب الألعاب الفردية بفرع دمشق للاتحاد الرياضي؟
العمل على بقاء رياضة دمشق بالصدارة والحفاظ عليها بكافة ألعابها والسعي الدؤوب لتأمين كافة مستلزمات الرياضي في منتخبات دمشق لأن رياضة العاصمة جزء أساسي ومهم في الرياضة السورية.

*- وكيف تقيميين مشروع محافظة دمشق الرائد (بكرا إلنا) لاكتشاف ورعاية المواهب؟
شهادتي مجروحة ولكن هي كلمة حق لابد أن تقال مشروع بكرا إلنا لايكتشف فقط المواهب بل قام بصقل الكوادر الإدارية والفنية من خلال الدورات المتتالية
ويعتبر هذا المشروع الإنمائي الكبير الذي وفرّت له محافظة دمشق كل الدعم أحد أهم المشاريع التي يعمل عليها النادي لبناء الإنسان الوطني برياضته وعلمه وهوايته وعقله وقلبه كما يهدف لاستقطاب الجيل وتنمية هوايته ومهارته في كل الاختصاصات الرياضية والفنية والثقافية بإشراف نخبة الأكاديميين المتخصصين وأنا شخصياً من الناس التي تعلمت كثيراً من هذا المشروع وهو ماأعطاني دافعاً كبيراً بتكوين شخصيتي على المستوى العلمي والشخصي.

*- ماعدد مواهب الدراجات وكيف تعملون على رعاية وتدريب المتميزين منهم؟
تقريباً وصل عدد المواهب لأكثر من 250 طفلاً في المراكز ونعمل على انتقاء المتميزين ويقدم المشروع لهم الرعاية الكاملة طبياً ودراسياً ونفسياً ومالياً إضافة للتجهيزات الرياضية.

*- ماذا تريد هديل من الزمن الآتي؟
أن تعود العافية والأمن والأمان إلى بلدي الحبيب سورية بهمة رجال الجيش العربي السوري وبحكمة قائدنا السيد الرئيس بشار الأسد وأتمنى أن تعود الرياضة السورية إلى تألقها السابق وإنجازاتها ونحن نمتلك الإرادة لتحقيق أهدافنا.

*- البطاقة الشخصية والرياضية
- الاسم: هديل محمود خلوف
- الدراسة: خريجة كلية الأثار وأتابع حالياً في دراسة ماجستير تنمية إدارية (قادة إداريين)
- العمل الحالي: عضو قيادة فرع الاتحاد الرياضي بدمشق – رئيسة مكتب الألعاب الفردية
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top