في كل عام وحين يأتي شهر آذار تأتي معه أعياد ومناسبات يحتفل وطننا بها كونها تشكل لدى جماهير شعبنا مناسبات ذات قيم واعتبارات وآثار وتأثير في حياتنا ويستقبلها الرياضيون في مختلف مؤسساتهم ومواقعه تواجدهم وعملهم ويحتفلون بها وفق طقوسهم الخاصة التي اعتادوها ويؤدون تلك الطقوس كما يجب فرحاً ومحبة واحتفالات بما يتناسب ومكانة تلك الأعياد وقيمتها وطنياً واجتماعياً وتربوياً وإنسانياً وكلها حاضرة في ماضينا ومستمرة في مستقبلنا نحتفل بها ونجلّها ونؤمن بها متماسكين ومتحدين وصابرين ومقاومين وساعين إلى العيد الكبير المنتظر والقادم المتوقع وهو عيد نصرنا النهائي على الإرهاب التكفيري والعدوان الكوني وعلى مؤامرات المستعمرين وغدر المستبدين وصلف الصهاينة والمستكبرين.
يأتينا عيد الثامن من آذار الذي يحمل إلينا ذكرى انطلاقة قواعد حزبنا حزب البعث العربي الاشتراكي لتضع حداً لانفصال بغيض وتعلن ميلاد فجر وحدوي أصيل فجر يضيء الدروب ويفجر الطاقات ويلغي التجزئة ويقاوم الاستغلال ويعلن سورية الأرض والشعب بلداً للديمقراطية ومنيعاً للوحدة وسلوكاً للاشتراكية وصوناً للكرامات والحريات والمقدسات والعقائد وجيشاً للنصر بعقيدة وإيمان.
ويأتينا عيد الأم الزهرة الفواحة بالحب والحنان وهي جمال الوجود ونور الحياة ومنحة السماء للأرض وآيات الكون وهي أجمل من الحب وأغلى من الصحة وأعز من الحياة.
الأمهات الصوت الساحر والأيادي المباركة والكنز المدخر، إنها الحياة ومنها تستمد الحياة وسورية أمنا الكبرى وستبقى منتصرة وفي ذلك عيدنا الأكبر.
وفي آذار عيد المعلم وتقاس حضارات الأمم وقوتها بقدر ما فيها من معلمين وهذه الفئة هي درع الوطن الحصين والمعلم يؤدي الرسالة صامتاً وله دور في كيان الأمة ويكفي فخراً أن الرسل والأنبياء أرسلوا معلمين.
مهنته مقدسة ويجتمع المعلم مع الأم بأن كل منهما مدرسة لصناعة الإنسان وبناء الأجيال فكل عام وأمهاتنا ومعلمينا بألف خير.
وفي هذه الأعياد الكبرى يطيب لنا أن نتقدم بأطيب التهاني لجيشنا الباسل وشعبنا العظيم ولقائدنا الشجاع الحكيم السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية.
وندعو بالشفاء العاجل لجرحانا وبالنصر الكبير لسورية أعز الأوطان وأغلى البلدان وهي تظهر في الأعياد الكبيرة وطناً خيراً وأرضاً تزهر نصراً وتتألق إرادة وعزيمة وزهواً.
فراس معلا - رئيس الاتحاد الرياضي العام