أورنينا أحمد: المبارزة ..تبني الشخصية القوية وتعزّز الثقة بالنفس

بتاريخ: 2020-07-22
text

أورنينا أحمد لاعبة منتخب سورية بالمبارزة .. تملك الثقة والإصرار في المضي إلى أبعد نقطة في رياضتها المفضلة التي اختارت ممارستها عن قناعة واخلاص للعبة، منطلقة من أرضية صلبة اعتمدت فيها على تشجيع والديها..
بثبات تام وتركيز شديد تقف أمام منافسيها على ساحة المبارزة توجه ضرباتها بإتقان، لتتمكن من تحقيق الكثير من الميداليات والإنجازات ورفع اسم بلدها سورية عالياً في مختلف البطولات.. معها كان هذا الحوار..

*- لماذا اخترت رياضة المبارزة دون غيرها من الألعاب؟
لأنها كانت تشكّل تحدياً بالنسبة لي وتكسر الصورة النمطية للمرأة في مجتمعنا وتساعد في بناء شخصية قوية وتعزّز الثقة بالنفس إضافة لكونها أحد الرياضات الجديدة في سورية نسبيّاً فكان لديّ فضولاً قوياً لتجربة هذه الرياضة.

*- ما شعورك في أول مرة حملت فيها السلاح؟
لا شيء يضاهي الشعور الذي انتابني في تلك اللحظة، شعرت وكأني أستطيع مواجهة العالم في هذا السيف وازدادت رغبتي في التعلم وامتلاك المهارات اللازمة للإبداع في هذا المجال.

*- هل تشعرين بإحراج كونك تمارسين لعبة يختصّ فيها الرجال؟
أبداً، بالعكس تماماً أشعر بثقة عالية وتميّز عندما يسألني أحدهم عن المبارزة وأستمتع بالشرح مطوّلاً عنها وعن آلية اللعب وخصوصية اللعبة.

*- أيهما أصعب اللعب بالنسبة لك الفردي أم الجماعي مع المنتخب؟
حقيقةً اللعب الفردي بالنسبة لي أصعب ويشكل تحدّياً كبيراً لكن اللعب الجماعي يحمّلني مسؤولية أكبر مما يدفعني لتقديم أفضل ما لديّ بما يصبّ في مصلحة الفريق ككل ويشكل حافزاً كبيراً لتحصيل المركز الأول، لأنه كما تعلم عند إذاعة النتائج الجماعية يذاع اسم سورية وليس أسماءنا كلاعبين وهذا وحده يعدّ مسؤولية كبرى وحافزاً يجعلني أقاتل لرفع علم بلدي عالياّ.

*- ما أبرز البطولات التي شاركت بها في المبارزة والنتائج التي أحرزتها؟
شاركت في العديد من البطولات المحلية على مستوى دمشق وسورية لعدة سنوات كانت آخرها بعد انقطاع عن المشاركة دام ثلاث سنوات حيث أحرزت الميدالية البرونزية على مستوى سورية في سلاح الأيبيه إضافة للمشاركة عربياً في الأردن، حيث حققت برونزية سلاح الأيبيه على المستوى الفردي، وأحرزنا المركزين الثاني ( في سلاح الأيبيه) والثالث ( في سلاح السابر) كفريق وعلى مستوى الجمهورية أحرزت عدّة ميداليات فضية وبرونزية في سلاحي الأيبيه والسابر لعدّة سنوات.

*- كيف تنظرين إلى واقع رياضة المبارزة السورية؟
نتائج مميزة بموارد محدودة ، ولا زالت تمتلك الكثير لتقدّمه للرياضة السورية.

*- ماذا ينقص لعبة المبارزة للمنافسة على تحقيق البطولات؟
البنية التحتية والمشاركات الخارجية من معسكرات وبطولات.

*- كيف ترين انتشار اللعبة بين ( السيدات ) في سورية؟
انتشار اللعبة بين السيدات أوسع من انتشارها بين الرجال في سورية، كما أنّ نتائج المبارزة الأكثر تميّزاً حققتها سيداتنا.

*- من الداعم الأكبر لك في مسيرتك؟
أبي وأمي هما الداعم الأكبر لي في مسيرتي الرياضية وأكثر من يشجعاني على الذهاب للتدريبات والمشاركة إضافة لأختي أفروديت فهي رفيقة دربي سواء في الجمباز سابقاً وفي المبارزة حالياً.

*- أورنينا وشقيقتها اللاعبة أفروديت.. ما نقاط اتفاقهما واختلافهما؟
الأمر يتعدّى الاتفاق في المجال الرياضي فلقد اخترنا نفس الجامعة ونفس الكلية ونفس التخصّص.. نتفق على جميع الأهداف ولكن نختلف في آلية وضع الخطوات اللازمة للوصول لهذه الأهداف فلكلّ منّا طريقته الخاصة.. المجازفات دائماً أسهل معاً حيث أذكر جيًداً سفرنا من صافيتا لدمشق لحضور أحد المعسكرات التدريبيّة رغم الأوضاع الأمنيّة السيّئة في ذلك الوقت فلم تكن لتتّخذ إحدانا هكذا قرار جريء دون الإمساك بيد الأخرى.

*- هل أنتما أصدقاء؟
بالطّبع فهي أقرب شخص لي في الحياة وبيت أسراري ورفيقة دربي في كل المجالات.. نقوم بكلّ شيء معاً، فأينما توجد إحدانا توجد الأخرى.

*- من المرجع لحل خلاف إذا نشب بينكما؟
حقيقيةً لا أذكر أن أيّاً من خلافاتنا تجاوزت العشر، دقائق فسرعان ما ننسى الأمر عندما تطلق إحدانا دعابةً ما.

*- من شجع الأخرى على دخول المبارزة؟
أنا من بدأت أولاً بممارسة اللعبة ثم شجعتها على القدوم، وها هي ذي تبدع وتحقق نتائج رائعة فلديها من الإصرار والمثابرة ما يفوقني بكثير.

*- إلى أي مدى تهتمين بأناقتك؟
لمدى يحقق لي الرضا الكامل عن إطلالتي، حيث أهتم كثيراً بمظهري وأناقتي فهي انعكاس لشخصيتي وأحب دوماً أن أكون بمظهر لائق وجميل.

*- ما أكثر ما تحبينه في نفسك؟
حب المغامرة والاستعداد لتجربة كل ما هو جديد.

*- ما الحلم الذي يراودك ولن تتخلي عنه؟
أحلم بأن أجد لي مكاناً في هذا العالم يليق بالجهد الذي بذلته.
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top