المذيعة ميساء حيدر: لو لم أكن إعلامية لكنت رياضية عالمية

بتاريخ: 2021-06-17
text
العزيمة سلاحها وكلمة مستحيل لا وجود لها في قاموسها, إنها المذيعة السورية ميساء حيدر التي نجحت في أن تحقق حلماً لطالما راودها منذ الصغر، في أن تصبح مذيعة معروفة, جمعت بين الجمال والثقافة والذكاء، فنالت إعجاب المشاهدين ، وهي تقدم مجموعة من البرامج الناجحة على قناة الفضائية السورية , وهاهي تحدثنا في الحوار التالي عن خطواتها مع الإعلام وعملها وطموحاتها. *- متى وكيف بدأت رحلتك مع الإعلام المرئي؟ وما أهم المحطات التي يمكن أم نتوقف عندها؟ بدأت العمل في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون منذ عام ٢٠٠٢ عملت في القناة الثانية مع مجموعة مخرجين مميزين أمثال خالد مرشد وأكرم غنّام وغيرهم الكثير , انتقلت بعدها للعمل في القناة الفضائية معدة برامج منوعة مع فريق عمل متكامل وبعدها في مبنى الأخبار كمحررة في الأخبار السياسية والاقتصادية والمنوعة, بقيت في التحرير خمس سنوات ومن ثم عملت محررة أيضاً في موقع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الإلكتروني. *- شاركت في تقديم عدة برامج منوعة فهل تستمرين في هذا الاتجاه؟ البرامج الاجتماعية تؤمن للمذيعة الاحتكاك الدائم والوثيق مع شرائح المجتمع وهذا النوع من البرامج لا أعتبره سهلاً , هناك صعوبة في التقديم والإعداد أياً كان نوع البرنامج ولكن الرغبة في تقديم البرامج الاجتماعية لأننا من خلالها نستطيع الدخول إلى كل منزل عبر شاشة التلفاز وكأنك تشارك المواطنين همومهم وقضاياهم *- من خلال مراحلك المتتابعة ماهو التخصص الذي بدا الأقرب إلى طموحاتك؟ الأقرب لي كان عملي المباشر مع الناس وتقديم الخدمة لهم من خلال ملامسة مشاكلهم وحلولها ضمن برامج خدمية وأول تقرير قمت بتصويره في الشام القديمة وأخذت عليه جائزة في وقتها من مديرة التلفزيون آنذاك ديانا جبور وهنا كان التحدي الأكبر تابعت عملي في مجالات متعددة في المبنى إلى أن اكتسبت الخبرة الكافية "تنسيق - تحرير - إخراج – صوت- تسجيل تقارير بصوت ميساء حيدر" كانت تجربة ممتعة أنني اكتشفت صوتي الإذاعي في إذاعة ميلودي أف أم , في الأحداث على سورية استشهد زوجي عام ٢٠١٢ وانتقلت بعدها إلى محافظتي طرطوس لأتابع عملي كمذيعة ومقدمة برامج ضمن برنامج البث المباشر ... البرنامج الأحب على قلبي كما كان لي شرف المشاركة ببرنامج بث مباشر على القناة السورية ( مراسلون ) *- لماذا يهرب أغلب المذيعين والمذيعات من برامج الهواء؟ برامج البث المباشر وخاصة بالنسبة للتلفزيون من أصعب البرامج وهي تشعرك بالرهبة لأنك تخاطب آلاف المشاهدين والخطأ غير مسموح, ويجب على المذيع أن يكون قوي الشخصية وسريع البديهة لتدارك أي موقف وقادر على الارتجال بعكس البرامج التي تعتمد على التسجيل. *- هل لاحظت أن أسلوبك كمقدمة يتشابه مع أسلوب مذيعة أخرى؟ لا .. فأنا أحب أن أظهر بشخصيتي وحضوري ولا أحب أن أقلد أي مذيعة أخرى بدءاً من طريقة فهمي لما أقدمه وأعده مروراً بالحوار والتعبير انتهاء بشكلي وكيف أحب أن أظهر وكلها عوامل متضافرة تجعل أسلوبي مختلف عن الآخريات وبكل الأحوال أسعى لأن أقدم بأسلوبي وشخصيتي أنا فقط. *- بماذا تدعمين استمرارك كإعلامية؟ الاعلام مهنة تخاطب الناس وبرأيي الإعلامي الناجح دائم البحث عن اهتمامات الناس وحاجاتهم المادية والروحية والتواصل معهم وأنا شخصياً أتواصل مع أغلب متابعيني وأسألهم عن اهتماماتهم واستمع لمقترحاتهم وأعاملهم كشركاء لا مجرد متلقين. *- إلى أي حد جمال الشكل يدعم المذيعة ويساهم في نجاحها؟ الشكل مطلوب من المذيعة وليس بالضرورة أن تقوم بتقليد أحد يجب أن تكون لها بصمة ومميزة لأن العمل في الإعلام بحد ذاته فرصة لتكتشف ميزاتك وتعمل عليها وتستغلها *- ما هي التحديات التي تواجه الإعلام السوري في ظل المنافسة الشرسة من القنوات الفضائية في العالم العربي؟ التحديات على المستوى المحلي هي تلك المعروفة التي تواجه أي إعلام في العالم، والتي تتلخص في هامش الحرية والقدرة على المتابعة وتسليط الضوء على القضايا التي تهم المواطن، والمتابع للإعلام السوري منذ بدايته وحتى اليوم يلمس تغييراً للأفضل بالنسبة لسقف حرية طرح القضايا والاهتمام بشؤون المجتمع والإشارة إلى مكامن الخطأ والقصور أينما وجد، فضلاً عن تسليط الضوء على النجاح والإنجاز إلا أن المشاهد من حقه أن يطالب إعلامه الوطني بأن يكون الأفضل من حيث الشكل والمضمون. *- ماذا يعني لك الميكرفون وكيف تتعاملين معه؟ هو متعة الأداء أثناء لقائي مع جمهوري *- هل المذيعة السورية مظلومة؟ المذيعة السورية تحصل على ماتريد عندما تستحق وتأخذ مكانها بين جمهورها وهذا الشيء الأهم في عالم الإعلام , محبة الجمهور شيئ ليس بالسهولة الحصول عليه والجدية والتواضع هما سلاحي للوصول إلى قلوب وعقول المتابعين. *- من الشخصية التي تتمنين إجراء حوار معها؟ أتمنى إجراء حوار معك أستاذ صفوان بكل حب ومودة *- هل لك اهتمامات رياضية؟ طبعاً أحب الرياضة, لو لم أكن إعلامية لكنت رياضية عالمية كنت دائماً الأولى في صفوفي بكل التمارين, أدرب الجمباز للاطفال الصغار في الصالة الرياضية بطرطوس ولكن عملي في الإعلام شغلني قليلاً وحزت على مجموع عال في الشهادة الثانوية وأجريت اختباراً في صالة الفيحاء بدمشق وكنا ٢٠٠ فتاة واثناءها كنت الأولى لأدخل معهد الرياضة لكن الإعلام كان شغفي والآن أمارس الرياضة بشكل يومي وهي متعة بالنسبة لي *- هل الرياضة ضرورية لجمال المذيعة؟ الرياضة ضرورة للجميع .. فما بالك بالمذيعة التي تظهر على شاشة مرئية *- ما اللعبة التي تتابعينها؟ والفريق الذي تشجعينه؟ كرة القدم وأشجع فريقي العالمي ريال مدريد بكل فخر *- إلى أين تتجه طموحاتك المستقبلية؟ طموحي لا ينتهي ,أتمنى الوصول للعالمية وتقديم برامج تخدم المواطن إضافة إلى اهتمامي أيضاً ببرامج تهم المرأة وجمالها كوني أعمل مع أختي ضمن مركز تجهيز عرائس ( ماركيزا ) في طرطوس يهتم بجميع مقومات المرأة وجمالها. صفوان الهندي

 

اضافة تعليق

back-top