مشوارها وسعيها الدائم وحبها الكبير للملاكمة، خير دليل على أن (رياضة الملوك) ليست حكراً على الرجال، رزان القصير شابة سورية رياضية واثقة بنفسها وقدراتها، في عينيها بريق التحدي وحب الحياة وروح الأمل , تشجيع والدتها جعلها تخطو متألقة في ميدان (الفن النبيل) إلى الأمام، أعطت لرياضتها كل طاقتها فأعطتها الروح الإيجابية.. التقيناها وكان هذا الحوار السريع فلنقلب أوراقه..
*- كيف كانت بداياتك مع الملاكمة؟
الملاكمة رياضة الروح تعطي اللياقة والذكاء، وتغذي الروح، وهي طريقة للدفاع عن النفس عند الحاجة وبداياتي كانت منذ الطفولة في الرابعة من عمري بناد للكاراتيه وبقيت فيه حتى الخامسة عشرة بعدها انتقلت لنادي الباسل الرياضي للملاكمة وشاركت في عدة بطولات محلية وأحرزت مراكز متقدمة بفضل مدربي محمد قزق وتشجيع من والدتي التي أعطتني معنويات ودفعاً كبيراً نحو الطموح بمستقبل رياضي مشرق كما أنني حاصلة على شهادات في تدريب الزومبا والأيروبيك.
*- كيف كان رد فعل عائلتك حين اتّجهتِ الى ممارسة الملاكمة؟
دفعتني الوالدة وبقوة على ممارسة لعبة الملاكمة لأنها تزرع الثقة بالنفس .. للأسف هناك من يرى بأن ممارسة الملاكمة تعني نزيفاً في الأنف وورما في العين وآثار كدمات على الجسم، وهذا اعتقاد خاطئ، لأن كل لاعب في بداية تعلمه أصول الملاكمة يتدرب على كيفية الدفاع عن النفس، كما أنه قبل خوض المباراة يرتدي ملابس واقية، إضافة إلى أن إصابات الفتيات في العادة تكون طفيفة ولا تقارن بإصابات الشبان.
*- ألا ترين أن رياضات الدفاع عن النفس التى تدربينها هى منافية لطبيعة الفتاة ؟
بالعكس هناك إقبال كبير من جانب الفتيات فرياضات الدفاع عن النفس ليست رياضات عنيفة ولا تؤثر مطلقاً على جسم الفتاة ، على العكس تماماً فممارسة الرياضة تعطي نوعاً من القوام الممشوق للفتاة هذا بجانب تعلمها لكيفية الدفاع عن نفسها في أي موقف قد تتعرض له .
*- ما أهم إنجازاتك الرياضية مع نادي الباسل الأولمبي للملاكمة ؟ ولماذا تركت اللعب واتجهت نحو التدريب؟
بطولة محافظة اللاذقية لعدة سنوات والأن أعمل في التدريب كما أنني لم أترك ممارسة اللعبة التي تعاني حالياً من قلة البطولات نتيجة وباء كورونا
*- ما الفريق الذي تدربينه الأن؟
أعمل حالياً على تدريب الأشبال كمساعدة مدرب للكابتن محمد قزق
*- كم عدد لاعبات الملاكمة في سورية ؟ وهل تنظم لهن بطولة خاصة؟
يوجد عدد لابأس فيه والبطولات قليلة حالياً بسبب الكورونا كما ذكرت
*- كيف تنظرين إلى واقع رياضة الملاكمة السورية؟
جيد قياساً بالدول الأخرى ..لكن ظروف الحرب والأزمات التي مرت بها سورية أدت إلى تراجع اللعبة وقلة بطولاتها
* - ماذا تعلمت من الملاكمة؟ وما الصعوبات التي واجهتك كلاعبة ؟
تعلمت الثقة بالنفس وكيف يجب أن أدافع عن نفسي بشكل أفضل.. تعلمت تقبل الخسارة والفرح بالفوز..
*- ما رأيك بما يقال من أن ممارسة الفتاة للألعاب القتالية تؤثر في فرصها في الزواج؟
الزواج قسمة ونصيب، وأحد أسباب رفض الأهل أن تمارس ابنتهم الملاكمة هو الاعتقاد بأن هذا النوع من الرياضات قد يقف حائلًا أمام زواجها، وهذا اعتقاد خاطئ، فالغالبية العظمى من اللاعبات متزوجات ولديهن أطفال.
*- وماذا عن فارس الأحلام؟
فارس أحلامي الآن الدراسة والرياضة فقط
*- وهل من الممكن التضحية بالرياضة مقابل الأسرة ؟
ممكن ..لكن هذا الأمر متروك للزمن
*- إلى أي مدى تهتمين بأناقتك؟
أهتم كثيراً بمظهري وأناقتي فهي انعكاس لشخصيتي وأحب دوماً أن أكون بمظهر لائق وجميل..
*- ما أكثر ما تحبينه في نفسك؟
الشجاعة وحب المغامرة والاستعداد لتجربة كل ما هو جديد.
*- ما الحلم الذي يراودك ولن تتخلي عنه؟
أحلم بأن أجد لي مكاناً في هذا العالم وأن أتابع دراستي في كلية التربية الرياضية وأصبح دكتورة في رياضة الملاكمة
*- كلمة أخيرة؟
أوجه من خلالكم بطاقة شكر لمدربي محمد قزق صاحب الفضل كبير عليّ وللمدرب حسان قزق الذي يتابعني حالياً ولأمي ملهمتي وصاحبة الإرشادات الدائمة لي ويبقى الشكر لصحيفتكم التي تسلط الضوء دائماً على الرياضة السورية وأبطالها.
صفوان الهندي
