حين يأتي العيد الذهبي للرياضة السورية وحين يحتفل الرياضيون على اختلاف مواقعهم في مؤسساتهم ومهامهم التراتبية بعيدهم العزيز على قلوبهم ففي ذلك تجسيد لمفاهيم كثيرة وكبيرة وعظيمة ومتعددة الأوجه والآثار والتأثير في حياة الوطن وشعبنا والرياضيين على حد سواء وفي مقدمتها.
الوقوف بأعلى وأسمى درجات التقدير والإجلال والعرفان بالفضل والجميل لروح القائد المؤسس حافظ الأسد الذي صنع للرياضة أسسها عميقة ولمفاهيمها رسوخاً ثابتاً ولأبطالها وبطلاتها وفرقها ومنتخباتها نهجاً تكريمياً في حياتها ولمنشآتها وبناها التحتية أولوية كبرى لتبقى رياضة متنامية وفعالة.
والقائد المؤسس صاغ شخصيتها المتكاملة من خلال المرسوم القاضي بميلاد منظمة الاتحاد الرياضي العام.
فلروحه الطاهرة الرحمة ولسيرته العظيمة الخلود كل الخلود يسكن في حياتنا جيلاً بعد جيل في وطن العزة والكرامة.
وفي الذكرى الذهبية يتجدد الوفاء لمن أسس وصنع وتفوق وأنجز وانتصر وتفوق وتتوج وحمل الراية واعتلى المنصات وعزف النشيد ولمن رعى ودعم وأعطى وكرّم وكان للرياضة والرياضيين حامياً وسياجاً قوياً وناصراً دائماً بلا حدود.
هو الوفاء للفارس الذهبي الرائد الركن المهندس المظلي الشهيد باسل الأسد فارس الرجولة وفخر الرجال وعنوان البطولة والأبطال.
إنه الوفاء لسورية العظيمة أرض الخيرات والتسامح وطن الحب في مهده والصفاء في بلده.
الوفاء لسورية التي تشمخ وتعلو راياتها وتنتصر سورية القلب الكبير الذي لم يمنعه نزف السنين من الخفقان، المتفاعل مع نبض الأمة ليروي بدماء الشهداء إعلان انتصار الإرادة وشموخ الصمود احتراماً وإكراماً لصلابة الإنسان فوق هذه الأرض الطاهرة التي تعودت الكرم والعطاء والسخاء والوفاء والمقاومة والبناء.
الوفاء لأبطال وبطلات بصموا ورسموا وألبسوا السنوات الفائتة ثياب العز والفخار والبطولات والانتصار فكان علمنا خفاقاً ونشيدنا مدوياً وحضورنا في الميادين والمنافسات فاعلاً ومنفعلاً ليعلو الصوت (نحن هنا أبطال وبطلات سورية الخالدة).
الوفاء لقيادات تولت المسؤولية بإخلاص وأمانة وقادت السفينة بالحكمة والعزيمة والإصرار وواجهت التحديات بروح الوطن والإحساس العالي بالمسؤولية الوطنية إيماناً وحباً وحرصاً واحتساباً.
الوفاء لشهداء الرياضة وشهداء الوطن ولجيشنا العظيم الذي سار الدرب صامداً مستمداً قوته من شعبنا الصابر وخاض أعز وأغلى وأعظم معارك الشرف والعنفوان لتبقى راياتنا باسقة منتصرة على العدوان والإرهاب والتكفير ويبقى وطننا عصياً على الاستبداد والاستعمار والصهيونية.
الوفاء والشكر والتقدير لكل كوادرنا في كل مؤسساتنا حيث نرى فيهم الخير والإخلاص والعطاء ونتوقع منهم نكران الذات والعمل بروح الأسرة الواحدة.
والوفاء المحفوف بالشكر من الأعماق لقيادتنا السياسية التي أولتنا الثقة والمسؤولية ومنحتنا العون والدعم والتوجيه لإكمال المسيرة والانتقال إلى مواقع متقدمة وإلى عطاء أكبر وإخلاص أمضى وأشد.
ويبقى العطاء كل العطاء والوفاء كل الوفاء والشكر اللا محدود والولاء في أعلى درجاته والانتماء في أقدس حالاته والإخلاص في أسمى معانيه والاحترام في كبرى صوره والفداء أعز أشكاله.
والالتزام في أشد مراحله والإخلاص في كل معانيه والأمانة والصدق والحرص الذي ينبع من الضمير والوجدان المعبر عن الأصالة والقدسية والعنفوان من أبناء الرياضة السورية وأجيالها المتلاحقة إلى سيد الوطن وقائده السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية حيث في ظل رعايته الكريمة تعزز الإيمان فينا وانتصر الحق وبقي الوطن شامخاً عزيزاً منتصراً حيث كرّم سيادته الرياضة وأعطى لأبنائه وإخوته الرياضيين الثبات والعزيمة والإصرار لبلوغ المجد والسكن في دائرة الضوء واعتلاء أعلى منصات التتويج.
في عيد رياضتنا الخمسين الرحمة لشهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا والسلام والتحية لجيشنا والاعتزاز بانتصاراته والتحية لكوادرنا لاعبين ولاعبات وأبطالاً وبطلات وفرقاً ومنتخبات.
وفي هذه المناسبة العزيزة الغالية:
إليكم يا قائدنا ورئيسنا وسيد وطننا بشار الأسد ربيع زماننا الصعب فارس هذه الأمة وعظيمها شعاعها الألق أيها القائد الرئيس الرمز.
إليكم يا فخر حاضرنا وشمس مستقبلنا وقبلة أجيالنا الحالمة الواعدة.
إليكم وعلى زورق من صنع الشآم تبحر العصور سيفاً راعفاً بالنصر من بوابة النصر الكبير المنتظر إلى عصر عربي سوري جديد أنتم سيده.
ولكم يا سيادة الرئيس المفدى العزة والحب والمجد والوفاء والانتماء والولاء الدائم.
الرفيق فراس معلا
رئيس الاتحاد الرياضي العام
