هبة المبارك: الجوجيتسو.. غيّرت حياتي

بتاريخ: 2021-06-03
text

هبة المبارك هي الأكثر تميزاً بين بنات جيلها في ميدان العمل الإعلامي الرياضي الميداني, تمتلك طاقة من الإبداع ,أفكارها تعبر عن أحلام وطموحات تسكن في وجدانها وعفويتها مفتاح نجاحها واستمرارها في العمل, تعد حالياً من أبرز الوجوه الأنثوية التي تتمتع بحضور وتجربة غنية أكسبتها الشهرة عربياً وهذا الأمر لم يأت بمحض الصدفة فهي لاعبة جوجيتسو ماهرة وعاشقة لكرة القدم، ولا تخفي عشقها اللا محدود للرياضة التي أعطتها الكثير ومازالت تنهل من معينها.. معها كان هذا الحوار لتقديم ملامح وجه إعلامي متألق من الجيل الجديد..

*- الإعلام مجال مهني صعب جداً لكن لماذا بالذات هبة احترفت الإعلام الرياضي؟
شغفي ومحبتي لكرة القدم والإصرار الذي أحمله بداخلي واستطعت من خلاله إقناع أهلي بدخولي هذا المجال، والاستمرار فيه.

*- من شجعك على دخول المهنة ؟
لم يشجعني أحد، على العكس واجهت ممانعة قوية من الأهل وبعض الأصدقاء، لأن مهنة الاعلام الرياضي تخص الشباب بحسب ثقافة مجتمعنا، ووجودي كفتاة شابة من عائلة محافظة في وسط رياضي غالبيته من الرجال.

*- هل من المفترض أن يكون الإعلامي في المجال الرياضي رياضياً؟
الإعلام بحره واسع، أهم شيء نقل الحدث بطريقة مبدعة، تلفت الانتباه وبصورة مشوقة غير مملة، لا شرط أن يكون الاعلامي الرياضي ممارساً للرياضة لكن عليه فهمها بجميع عناصرها وأنواعها والأهم من ذلك كله حب الإعلامي لمهنته.
انا عن نفسي أصبحت لاعبة في الجوجيتسو لفهم الرياضة والتحدث عنها لأنني اصبحت جزءاً من عائلة الجوجيتسو في الإمارات واحرص أن اقدم أي عمل صحفي بشغف ومن منظوري الخاص.

*- ماطبيعة عملك الحالي مع الاتحاد الإماراتي للجوجيتسو؟
أعمل مع فريق عمل مبدع دؤوب وعاشق للجوجيتسو في تغطية البطولات الخاصة بالاتحاد وإبراز أهم المكتسبات والانجازات التي حققتها الإمارات في الجوجيتسو بمتابعة حثيثة من القيادة الرشيدة في الدولة التي تمكنت من ترسيخ مفهوم هذه الرياضة القتالية السامية العريقة حول العالم بإقامة بطولات دولية داخلية وخارجية , وأنا فخورة بأن أقدم صورة جميلة عن ذلك من خلال صفحات التواصل الخاصة بالاتحاد وتعلمت منها الكثير، الجوجيتسو غيرت حياتي جعلتني أقوى ليس فقط بدنياً بل معنوياً أيضاً، أصبحت ممارسة لها وأهم أعمدتها عدم الاستسلام والقتال حتى أخر لحظة للانتصار، قد نخسر نزالاً ولكننا بالعزيمة سنفوز بالبطولة.

*- وماذا عن عملك الإعلامي بودكاست "حياتنا كورة" مع الأستاذ محمد عواد؟ وكيف استطاع استقطاب المتابعين في فترة قصيرة؟
أستاذ محمد عواد، شخصية إعلامية رياضية محنكة وذكية, أصفه أحياناً بالعبقري وكان العمل معه تجربة جديدة أضافت لي الكثير، وكنت أول من تدخل عالم البودكاست كصحفية رياضية وهذا تطلب مني البحث والإعداد والتحكم بنبرات صوتي والتحدث بلغة عربية سليمة، فالمستمع من خلال البودكاست يركز أكثر على المحتوى والمعلومة والصوت والبلاغة, وإن النجاح الذي حصده برنامج "حياتنا كورة" فاق التوقعات وتصدر العديد من الدول العربية بعدد الاستماعات وأصبح لي متابعين مهتمين بما أقدم دون الاعتماد على صورة بل يهمهم أكثر المعلومة.

*- هل تشجعين وجود العنصر النسائي في وسائل الإعلام الرياضية؟
طبعاً...وجود المرأة في العمل الإعلامي مهم وفي غاية الأهمية وأثبتت قدراتها والدليل نجاح كثير من الشخصيات الإعلامية وشهرتها على مستوى العالم..وهذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان ..ووجودها في الإعلام الرياضي لايقل أهمية عن باقي المواضيع ..لأن الرياضة لا تقتصر على الذكور بل إن مجمل النشاطات الرياضية تشارك بها المرأة..

*- ماهي الصعوبات التي واجهتكِ في بداية مشوارك الإعلامي؟
واجهت الكثير، خاصة أنّ طموحي كبير لكن المنافسة عالية جداً وقوية من نفس أقراني، ووجودك بالساحة دون داعم صعب جداً، ولكن هناك من يؤمن بالقدرات المميزة، الحمد لله ولي التوفيق، فأنا مازلت مستمرة وأحاول أن أجد لنفسي مكاناً أستحقه، وأعمل باجتهاد لتطوير ذاتي والتقدم بإذن الله

*- هل في ذهنك مشروع برنامج تطمحين لتقديمه؟
تركيزي حالياً على عملي والتطور فيه لكن مستقبلاً سيكون لديّ أحلاماً أخرى أسعى لتحقيقها

*- أمام هموم العمل.. ماهي هواياتك واهتماماتك؟
اهتماماتي مرتبطة بالرياضة، أحب قراءة السير الذاتية للاعبين كما أنني ملتزمة بتدريبات الجوجيتسو مع مدربتي الخاصة وأحب قضاء وقت مخصص مع الصديقات، والطبخ! أجيد الطبخ وعبارة اذهبي للمطبخ تسعدني لأنني أجيد كل شيء أفعله داخل المطبخ وخارجه

*- ما مواصفات الرجل الذي ينال إعجابك؟
أنا أردنية من عائلة بدوية لذلك أحب صفات الرجل التي تشبه أبي وإخواني والتي يشتهر بها البدو! الكرم الشهامة والنخوة ومن تعلم احترام الناس هذا الرجل الذي يدعمني باستمرار ويقدر طموحي وصادق معي.

*- أين تكمن السعادة في حياتك؟
أنا من الداخل طفلة تحب السعادة، لا أحب النكد ولا الأجواء المشحونة التي تحيطني بمشاعر سلبية، أحب الهدوء الوضوح الصدق الشفافية في التعامل، السعادة عندي الطمأنينة والاكتفاء وليس المال، المال عندي وسيلة للعيش الكريم لكن السعادة الحقيقية هي محبة الأهل وصحتهم وسلامتهم، وجود الأصدقاء المخلصين الداعمين، كلمة الله يعطيك العافية سعادة

*- متى تكون هبة غير متسامحة؟
أنا بطبيعتي متسامحة لا أعرف الحقد ولا الأذية لكن الظلم! عندما يظلمني أحد أكون غير متسامحة وأحتسبه عند ربي فهو من يأخذ بحقي ولو بعد حين وينتصر لي دائماً، ولا أسامح عند كرامتي فهي خط أحمر

*- متى تضحكين؟ ومتى تبكين؟
أضحك عندما أحس بطعم النجاح، اضحك مع الأصدقاء وعندما أكلم امي وأسمع صوتها وصوت والدي

*- ماذا عن الرياضة في حياتك؟
هي حياتي، محور اهتمامي والحلم الذي أنشده، المستقبل الذي أتطلع للوصول إليه بنجاح

*- ما اللعبة التي تتابعينها؟
اللعبة التي أتابعها بشغف أكثر من غيرها، هي كرة القدم وبشكل مهووس حتى وصلت بي أن أرفض كل من يطلب يدي للزواج اذا عرفت أنه لا يتابع كرة القدم أو يشجع فريق خصمي.

*- تقييمك للرياضة الأنثوية العربية؟
مازالت الرياضة الأنثوية العربية بحاجة لدعم أكبر ومشاركة أكبر فنحن لا نقارن بالدول الأوروبية أو أمريكا وهناك رياضات لم نصل فيها لدرجة المشاركة الفاعلة مثل الجمباز أو الباليه المائية والكثير, كما نحن نحتاج لنشر ثقافة الرياضة النسائية وهذا يتطلب مجهوداً مشتركاً من كافة المنظومات الرياضية والرعاة والدعم الإعلامي

* أخيراً، ما هدفك؟
تعلمت ألا أتكلم عن أهدافي بل أعمل لأجلها بصمت لتحقيقها.
صفوان الهندي

 

 

اضافة تعليق

back-top