يوم العزة والكبرياء

بتاريخ:

سورية يا بلدي.. أيتها الساكنة في نسيج دمنا.. وفي جزئيات ضميرنا. وفي خلجات قلوبنا..

moffak joma من ملاحم أبطالك المقاومين الشجعان ومن سواعد فتيانك الشبان ومن صرخات أطفالك الرافضة والمتحدية ومن عنفوان نسائك ومن تضحيات شهدائك ارتسم يوم العزة والكرامة والكبرياء وأضاء نوره كبد السماء بالإشعاع المتدفق من الشمس الذهبية وولد الجلاء. يوم الجلاء ليس كغيره من الأيام هو غرتها وزهوتها هو الفخر لسورية وأبنائها وأرضها وسمائها وهو الذل والهزيمة والإرغام والهوان والقهر للعدو والعدوان. لقد اعتقد العدو الفرنسي حين جاءنا غازياً أن الأرض السورية فراش وثير له وأن خيراتها وما تجود به جغرافيتها ملك لأطماعه وحق من حقوقه وأن أبناءها أجراء لديه في مزارعه وعبيد يؤمرون ويطيعون ويقدمون فروض الطاعة للمقام السامي ويتوسلون، وفاته أن هذه الأرض عصية على الغزاة والمستعمرين والمعتدين وأن شعبها ما ركع إلا لله. ومن تاريخه يستمد القوة ومن حضارته يتحصن بالبسالة ومن حاضره تعلو رايته وتشمخ قامته ولأن بلده درة الأوطان وشعاع الإيمان ومهد الحضارات والرسالات وفوق ترابها صنعت وجبلت كرامة الحق وقدسية الإنسان. ولأن هذه الأرض كذلك ولأن أبناءها كرام يأبون الذل ويأنفون الهوان هبوا وقاوموا وتقدموا وانتصروا واستقلوا وصنعوا الجلاء العظيم شعلة منقوشة على جدار الشمس تضيء كل الدروب في كل العصور. واليوم في ذكرى الجلاء شكل جديد للعدوان والغزو يدنس ترابنا وحرب كونية يشنها الأغراب والأعراب والصهاينة على بلدنا بفكر تكفيري وبأساليب همجية وممارسات بربرية دخلت عامها الخامس. في ذكرى الجلاء يتصدى وطننا، لمحترفي الجريمة أعداء الإنسانية بشعبه الصابر وجيشه الباسل وشهدائه الأبرار وقائده الحكيم معلناً أن زمن النصر قد حان والهزيمة ليست في قاموسنا وأن بحرنا نار وسماءنا غضب وترابنا لهب ودمنا عنوان نصرنا واستقلالنا. هي سورية مقاومتها وعدها وبوصلتها معروفة الاتجاه ولن تضل الطريق. وهو الإنسان السوري الأصيل لن يقف في وجهه عدوان وطغيان ويلتف الآن بالنار ويحضن النار ويسكن خندق النار ويقاتل وقد نذر نفسه للمقاومة... دمه جمر وبركان من قلعة الأباة ينبت وإلى العلياء يشمخ ورسالته للعدوان والمعتدين الضالين الباغين: سأهزمكم.. سأهزمكم كما هزم أسلافنا أجدادكم وستتحولون بكل وجوهكم القبيحة إلى خبر قبيح من أخبار التاريخ.. سأهزمكم وأخرجكم من هذه الدنيا وستبقى بلدي كل الدنيا وفرح الآتي والأحلام أرض العزة والكبرياء.. في يوم الجلاء يجدد الرياضيون عهد الولاء والحب والإخلاص والوفاء لجيش عقائدي تعلو راياته ولقائد عظيم أصيل نستمد من حكمته وشجاعته ثقتنا بنصر أكيد قادم يتحقق بقيادتكم يا سيادة الرئيس بشار الأسد. رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة

 

اضافة تعليق

back-top